بيتين مجاورين بتهمة وجود قناص من على سطح أحد هذه المنازل يقوم بقنص الشرطة أثناء تواجدها بالمنطقة ، وصعدوا على سطح المنزل ولم يجدوا أي شيء إلا أنهم وجدوا بظهر المنزل بيت متروك ، إلا أنهم لم يتجرأوا الدخول إليه ، وعندما أحسّ أحد أبناء جميل بوجود شخصين مجهولين في المنزل المتروك سارع لإخبار مركز الشرطة لكي يُخلوا ذمتهم ، واقتحمت الشرطة هذا البيت المتروك من خلال سطح منزلهم ولم يعثروا على أشخاص وغادروا المكان .وفي يوم الأثنين الموافق 3/10/2005 في الساعة الرابعة عصرا داهمت قوة من الشرطة العراقية والتدخل السريع المنزل وسرعان ما فتح الابن عبد الله الباب اعتقلوه مباشرة مع الضرب بالسلاح على الرأس بشكل مؤذي جدا حتى أدموه ، واعتقلوا والده جميل أحمد محمد البالغ من العمر 60 سنة مع الشتائم والسب على الفلسطينيين والأردنيين وتكسير بعض أثاث البيت وأخذ بعض الأموال ، علما أن جميل أحمد يعاني من أمراض مزمنة كالسكر والقلب وضغط الدم ، وعندما حاول ابنه الآخر أحمد إيصال الأدوية الخاصة به اعتقلوه أيضا مع الضرب الشديد وتم قلع أظفر قدمه بواسطة آلة قلع المسمار ( البلايس ) ، وأبلغوه بأن أباه وشقيقه إرهابيين وقاموا بتفجيرات عدة واعترفوا على ذلك ، وأنت أخو الإرهابي القناص ، وبعد أن تدخل أحد الضباط قائلا : إذا كان أخوه إرهابي فما ذنبه ؟! وأطلقوا سراحه بعد ساعة تقريبا .والذي يظهر أنهم ندموا على إطلاق سراحه فعاودوا الرجوع إلى البيت لاعتقال الأخ الآخر إلا أنهم لم يجدوه ، وهذه العائلة أصبحت تعيش حالة من الرعب والقلق واضطروا لمغادرة المنزل إلى مكان مجهول خشية البطش بهم .وكالمعتاد فقد طبلت قناة العراقية لهذا الصيد الثمين ونشرت في اليوم التالي خبر مفاده : الشرطة العراقية في مركز الغزالية يلقي القبض على إرهابيين فلسطينيين وبحوزتهم أسلحة وذخائر ، إلا أن المعلومات المؤكدة التي وصلتنا أن هذه العائلة لا يملكون حتى سلاح شخصي ، فضلا عن أي أنواع أخرى من الأسلحة .فمن يوقف هذه المهزلة بحق الفلسطينيين الآمنين المستضعفين ؟!! علما أن المنزل ملكيته عائدة لهذه العائلة الفلسطينية وهم يسكنون في هذه المنطقة منذ عام 1989 .
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"