وقوافل الشُعرا
تتابع ركبها ↔ فمياه "أوروبا" بهم تنسابُ
مجنون ليلى
يقتفي آثارَه ↔ أعشى ربيعة بعده الأضرابُ
وكُميتهم ساعٍ
يسابق نفسَهُ ↔ للغرب يحدو خطوَه الأصحابُ
وحبيبُ عزة
يبتغي "توطينَه" ↔ أرضَ "السويد" يسودها الترحابُ
والأخطل المسكين
يمم وجهه ↔ لديار "هتلر" أمها الأجنابُ
فهناك
"ميركل" كالنجاشيِّ الذي ↔ في الخوف حل بداره الأغرابُ
زعموا
"لميركل" عزة وشهامة ↔ مثل الملوك تزينها الألقابُ
خرقوا لها أيضاً
مكارم حاتمٍ ↔ ما شاء ضيف الأكرمين يُجابُ
ٌ أضحى غراب
الغرب فيهم منشدٌ ↔ أيجيد شدو السامدين غرابُُ
فر الجميع يؤملون
سلامةً ↔ مستبشرين وما بهم مرتابُ
كلٌ يلوذ بنخوة
موهومة ↔ هذا -وربِ العالمين- هَبابُ
كالمستجير من
الحرارة باللظى ↔مثل الشياة رعاتهن ذئابُ
شادوا قصوراً
في الرمال وما دروا ↔ أن البناء على الرمال سرابُ
غابات
"مقدونيا" شهادة شاهدٍ ↔ وبأرض "شيكيّا" بدا الإرهابُ
وبلاد
"إفلاطون" باتت تشتكي ↔ موتَ "الفضيلة" بعدها الآدابُ
جثثٌ لأطفالٍ
بكت أرواحهم ↔ وتناثرت من حولهم ألعابُ
يشكون ظلم الظالمين
لربهم ↔ يتضرعون فليس ثم حجابُ
وبكت سراييفو
على أحبابها ↔ إذ أُترِعت بدمائهم أكوابُ
يوم استجارت
بالعدو فجاءها ↔ جيش الصليب يؤزه الإرهابُ
تبكي سراييفو
وتذكر ما جرى ↔ إذ قطعت للمسلمين رقابُُ
أيعين مظلوماً ظلومٌ غاشمٌ ↔ أفيصلح الأرضَ اليباب يبابُ
هل يُجتنى من
ذيل خنزير شذىً ↔ هل يعمر القاعَ الخراب خرابُ
من نصب الطاغي
على بغدادنا ↔ من أبدلوها بالأمان رهابُ
من أطلقوا قواد
إيرانٍ على ↔ أرض العراق يمده الإرهابُ
ومن الذي اغرى
الطغاة بشامنا ↔ وأعانهم حتى مضت أحقابُ
من ورَّث
"الأسد" الزنيم ديارنا ↔ في حكمها تتقلب الأعقابُ
ومن الذي زرع
اليهود بأرضنا ↔ هل وعد "بيلفورٍ" به يُرتابُ
فلقد تكشفت
الوجوه بقبحها ↔ للعالمين وكُشرت أنيابُ
فضيوف أوروبا
الكبار "عمالةٌ" ↔ من رخصها تتحير الألبابُ
وصغارهم -يا
حسرةً- قد أصبحوا ↔ مثل الطحالب ما لهن حسابُ
أحيوا بهم أرض
الموات وحظهم ↔ منها ضياع محزن وعذابُ
فاللؤم في قوم
الصليب ديانةٌ ↔ شبوا عليها في الزمان وشابوا
لا يرقُبون
بمؤمن إلاً ولا ↔ عهداً فوعدُ الغادرين ضبابُ
حقوق النشر محفوظة لموقع فلسطينيو العراق ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر