الشرق الأوسط – 30/9/2008 :
وزير المهجرين لـ«الشرق الأوسط» : سيعاملون معاملة العراقيين العائدين
بغداد: نصير العلي
اعلن وزير المهجرين والمهاجرين العراقي عبد الصمد رحمن سلطان وجود 5 آلاف فلسطيني تركوا العراق وموجودون الآن في سورية يرغبون بالعودة الى البلاد، مشددا على سعي وزارته لشمولهم ايضا ببرنامج العودة وأيضا بكافة الامتيازات التي حصل عليها المهجر العراقي من نقل مجاني ومنح مالية. واضاف سلطان في تصريح لـ«الشرق الاوسط» امس انه اجتمع مع ممثلين عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين واستعرض معهم «مجمل المساعدات والخدمات التي قدمت للاجئين الفلسطينيين في العراق من حيث توفير السكن الملائم لهم ودفع بدلات الايجار فكانت عدد العوائل المستفيدة 272 عائلة الى جانب تزويد اعداد كبيرة من العوائل الفلسطينية بتأييد إلى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية لشمولهم بشبكة الحماية الاجتماعية، بالاضافة الى معاملتهم معاملة النازحين والعائدين من اخوانهم العراقيين».
وناشد وزير المهجرين والمهاجرين في اخر اللقاء الفلسطينيين في مخيم الوليد على الحدود السورية العودة الى اماكن سكناهم وان الوزارة مستعدة لحل مشاكلهم وتسهيل دمجهم في المجتمع سواء كان في محافظة بغداد او في غيرها من المحافظات، واشار خلال دعوته الى رغبة 5000 فلسطيني كانوا في العراق بالعودة والعيش فيه.
سمير الناهي مدير عام دائرة الشؤون الانسانية في وزارة المهجرين ومسؤول ملف الفلسطينيين في العراق اكد لـ«الشرق الأوسط» ان ممثلين عن دوائر معنية كثيرة بينها الداخلية والإقامة وشؤون العرب والخارجية والمهجرين والعمل وغيرها اجتمعوا قبل اسبوع لتحديث ملف الفلسطينيين «حيث توصلنا الى ان عدد الفلسطينيين الذين كانوا في العراق قبل احداث 2003 كان يزيد على 47 الف فلسطيني مقيم في العراق وفي العام 2004 اجري احصاء لهم فتبين ان عددهم يبلغ 22 الفا، لكن بعد احداث العنف التي حلت بالعراق وطالت الجميع دون استثناء اصبح عددهم وبحسب اخر احصائية لوزارتنا 10 الاف شخص اغلبهم مولودون في العراق ويتوزعون على بغداد والموصل والبصرة وبيوت تتوزع على بقية المناطق دون استثناء يصل عددهم فيها الى 3 الاف ويصبح العدد الكلي لهم في العراق 13 الفا».
واختتم الناهي كلامه «ان الفلسطينيين تجمعوا الآن في سورية تمهيدا لعودتهم للعراق بالتنسيق مع المفوضية العليا للاجئين، ونسعى لاستحصال موافقة مجلس الوزراء لشمولهم بالعودة والمنحة المالية وإخلاء دورهم التي سيطرت عليها عوائل أخرى بعد تهجيرهم».