الأسرة المثالية هي الأسرة التي تستند الى الضوابط
والمعايير الاجتماعية ، وتعمل على تقنية مكاناتها العليا في المجتمع ، وتنشئ
أبنائها على البر والتقوى ، هي تلك الأسرة التي تنتشر فيها ثقافة التسامح ، والقيم
الانسانية الطيبة ومبادئ التعاون .
في الأسرة المثالية كل شيء يسير بنظام وترتيب ، بعيدا
عن العشوائية والمصادفة ، فالرجل هو الذي بيده يرسم ويصنف بأن أسرته هي الأسرة
المثالية ، وذلك من خلال احترام وتقدير زوجته ، وتقدير الحياة الزوجية ، ومد يده
لزوجته ومنحه لها حبه وعطفه وحنانه ، فهي طفلته البريئة ، وأن يدرك بأنها هي روحه
، وأن يشعر بأنها هي كل نبضة تتدفق بقلبه ، أن يعطيها حقوقها ويحفظها ، فالله
سبحانه وتعالى أوصي خيرا بالزوجة ، وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم أوصى بالحرص
عليها ، وكان يقوم بخدمة زوجاته ، فالرجل الذي يعمل على ذلك حقا هو رائع وبالتأكيد
زوجته تحترمه وتمنحه حبها ، وتحفظه في غيابه وتعمل على راحته ، وتسعي لسعادته ،
فتلك هي الزوجة الأنيقة والمتألقة ، والزوجة التي تثق بزوجها ، وتستند اليه
وتستعين به بعد الله سبحانه وتعالى ، فهي سيدة الأسرة المثالية ، وهي عنوانها البريق
بألوان السعادة وحيويتها .
في الأسرة المثالية يحتضن الزوج والزوجة أبنائهم ،
ويعملون جاهدين لسعادتهم ووصولهم نحو بر الأمان ، الأب والأم في الأسرة المثالية
لا يميزون ولا يفرقون بين أبنائهم ، يعاملونهم سواسية كأسنان المشط ، ويشجعوهم على
المثابرة ، فلا تفضيل ابن على حساب آخر ، لذلك يكون الأبناء أسوياء أصحاء ، وكذلك
يطيع الأبناء أمهاتهم وأبائهم ، يحترموهم ويستدلوا بمظلتهم ، ويسعوا الى ارضائهم ،
ليرضوا عليهم ، ويجتنبوا معصيتهم هؤلاء هم الأبناء المتفوقين وتلك هن البنات
المتفوقات ، بكل روعة .
في الأسرة المثالية يرتقي الهدوء والاستقرار ، ويفيض
الحب والخير ، وتتعزز مبادئ الأمل وعزائم الارادة ، فيا أيها القارئ الكريم ويا أيتها
القارئة الكريمة ، هيا بنا لنكون أسياد وسيدات أمراء وأميرات في الأسرة المثالية ،
لذا معا وسويا ويدا بيد نحو التعزيز من مكانة الأسرة .
بقلم : صالح العرابيد
أبونادر
1/3/2013
المقال
لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق
النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر
المصدر"