بعد مرور خمس سنوات على وفاته .. الشهيد بإذن الله تعالى حامد الحانوتي - وائل الأسعد

بواسطة قراءة 9014
بعد مرور خمس سنوات على وفاته .. الشهيد بإذن الله تعالى حامد الحانوتي - وائل الأسعد
بعد مرور خمس سنوات على وفاته .. الشهيد بإذن الله تعالى حامد الحانوتي - وائل الأسعد

الحمد لله رب العالمين والصلاةُ والسلام على إمام المرسلين وخاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

شخصياتٌ ونماذج فلسطينية راحلة , مهما ابتعدوا وفارقناهم , تبقى ذكراهم الطيبة وأعمالهم الحسنة في مخيلتنا .

خمس سنوات انقضت وأحد رجالنا الفلسطينيون الشجعان غائب عن أهله , وأخوته , وخلانه و أحبته ,, هو رجل والرجال في هذا الزمان قليلُ , رجل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى , غاب عن هذه الحياة الدنيا , ولكنه حاضر في قلوبنا وأذهاننا , واسمه الكريم مرسوخ في داخلنا , ومستحيلُ وألفُ ألفِ مستحيل أن يمحى .

الفقيد حامد علي الشيخ الحانوتي .. انه ذاك الرجل المعروف لدى الجميع بطيبة قلبه وحبه للناس ومساعدته لهم ,, لقد رحل وترك خلفه سيرته العطرة ,, هذا حال الشاب عامر نجل الشهيد بإذن الله حامد الذي يعيش السنة الخامسة بدون أبيه , وهذا حال أخوة الفقيد في الموصل وفقدانهم لأخيهم وحبيبهم حامد .

نبذة طيبة عن الشهيد بإذنه تعالى حامد الحانوتي :

هو حامد علي الشيخ الحانوتي المعروف بــ حامد الشيخ .. ولد في بغداد بمنطقة الطوبجي / حي السلام ,, وهو من مواليد 7/3/1961 ,, خريج كلية الزراعة في جامعة البصرة , ومن ثم التحق بكلية العلوم الإسلامية (الشريعة) في جامعة بغداد , وحصل على شهادة البكالوريوس .

الفقيد حامد هو والد عامر المتواجد في مملكة السويد وهشام المتواجد في هولندا برفقة والدته وأخواته ,,, وكذلك هو شقيق كل من  :

محمد ( أبو مثنى ) ,, إبراهيم ( أبو اسامة ) ,, يحيى ( أبو محمد ) ,, أحمد ( أبو علي ) ,, و توأم أخيه شاكر ( أبو ياسر ) .

لقد كان الفقيد رجل بحق , ولا يخشى في الله لومة لائم , عرف بأخلاقه و تواضعه ومحبته للناس , أحب الجميع ,, وجميع الناس أحبوه ,, لمَ لا وهو من كان يزرع البسمة على شفاه الأطفال وخاصة اليتامى , بكلامه الطيب وحبه ومداعبته لهم , واعطائهم المال في المناسبات وفي الأيام العادية , كان يفرح ذاك الطفل اليتيم , وتلك المرأة الأرملة , والفقراء والمحتاجين ,, يعمل ذلك لوجه الله , لا يريد منهم جزاءاً ولا شكوراً ,, كم هي كبيرة عند الله سبحانه وتعالى .

كان المرحوم بإذن الله حامد .. سباقاً بالخير , خدوماً لشعبه ,, فقد خدم اللاجئون من أبناء شعبه  , وقدم لهم المساعدات , و أكبر دليل على ذلك ما عمله في مؤسسة الأكناف .

كان المرحوم بإذنه تعالى سخياً ,, و يتفقد أحوال الناس ويصلح ذات البين , وكان يغسل الموتى , وهو من غسل ابن أخيه إبراهيم الشهيد بإذن الله أسامة .. رحل أبا عامر وهو يدافع عن نفسه , قتلوه وهو يفعل الخير , وحتى آخر لحظات حياته قبل مغادرته للحياة الدنيا وجواره لربه , كان يدعو الله بأن يرزقه حسن الخاتمة,  والله ربنا حقق له ماكان يطلبه , ورزقه حسن الخاتمة إن شاء الله , سائلين ربنا العزيز الحكيم أن يرزقنا أيضا حسن الخاتمة ,,, وكلنا نذكر ما فعله المرحوم بإذن الله حامد مع الرجل المعاق الذي لا يستطيع المشي , عندما جاءه ليلاً , فقام المرحوم بإذن الله  بتوصيله إلى السوق الشعبي في الطوبجي في الليل رغم صعوبة وخطورة الأمر , حيث أخذ أخيه شاكر بنصحه عدم الذهاب ليلا لسوء الوضع في ذلك الوقت , ولكنه أبى وأصر على توصيله , لشهامته وحبه للخير ,  ولأنه بطل لا تغره الحياة الدنيا .

عاش بطلاً رحمه الله , ومات بطلاً , وهو في قلوبنا جميعا , وسنبقى نذكره , و نذكره لأجيالنا مستقبلاً إن شاء الله ,, لأنه شخصية من الشخصيات البطلة ,, رحمه الله تعالى ,, وألهم عائلته وكل محبيه الصبر والسلوان .. و أسأل الله تعالى أن يلم شمل عامر بأمه و أخواته .

سبحان ربك رب العزة عما يصفون , وسلام على المرسلين , والحمد لله رب العالمين .


وائل الأسعد

12/3/2012

 

http://www.paliraq.com/images/wafiyat/hamedhanooty/1%20%282%29.jpg

http://www.paliraq.com/images/wafiyat/hamedhanooty/1%20%282%29.jpg

http://www.paliraq.com/images/wafiyat/hamedhanooty/1%20%281%29.jpg

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"