ستحدث مجازر للفلسطينيين في هذا البلد كما حدث في بلدان غيرها . قامت قوة من مغاوير الشرطة التابعة لوزارة الداخلية بمداهمة حي الكرادة وسط بغداد في يوم الثلاثاء 14/6/2005 في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا واعتقلوا عدد كبير من المواطنين السودانيين واقتحموا بيت المواطن الفلسطيني اللاجئ نجاح سعادة عكرم الذي يسكن هذا البيت عشرات السنين وانهالوا عليه بالضرب المبرح ومزقوا أثاث البيت وكسروا كل ما فيه بطريقة وحشية وهمجية كالعادة وسألتهم زوجته عن الذي يجري فقال لها أحدهم أنا المقدم حيدر وهذه قوات لواء الأسد وكالعادة انهالت عليها الشتائم وعلى الفلسطينيين ، ثم وجدوا ابنها وهو شاب في الصف السادس الإعدادي ممدد ومريض وجسمه مدهون بدهن طبي حيث كان لا يقوى على الحركة في ذلك الوقت بسبب المرض فلم يأبهوا بذلك فقاموا بشده بالرباط رغم مرضه واقتادوه إلى إحدى سياراتهم ثم بدأت والدته بالصراخ والتوسل فتركوه ، وقاموا باعتقال الأب فقط وهو نجاح سعادة عكرم . يذكر أن نفس المواطن المذكور وهو نجاح سعادة عكرم قد تم اعتقاله قبل اسبوعين بشكل همجي وبطريقة مخيفة أيضا ومكث في الاعتقال عدة أيام ذاق خلالها أنواع من التعذيب ثم أطلق سراحه .ما هذا الذي يجري في العراق وما هذا القانون ، مواطن يعتقل ثم يطلق سراحه ثم يعود فيعتقل بعد فترة وجيزة ، والله أعلم أنه إذا تم إطلاق سراحه أنه سوف يعتقل مرة أخرى . إن اللاجئ الفلسطيني الذي يعيش في التجمعات الفلسطينية معرض لخطر كبير كما لاحظنا في اعتداءات الفترة الماضية ، أما الذي يعيش لوحده فمعرض لخطر أكبر كما حصل لهذا المواطن المسكين الذي يأتون بين فترة وأخرى ليعتدوا عليه وعلى بيته ويعتقلوه . الجدير بالذكر أن السفير السوداني قد اتصل هاتفيا وتوسط فتم إطلاق سراح كل المواطنين السودانيين الذين اعتقلوهم مع هذا المواطن الفلسطيني أما هو فقط بقي ليواجه مصيره لوحده .لا نملك إلا نقول حسبنا الله ونعم الوكيل .وبعد يوم من الاعتقال الذي ذاق فيه أشد أنواع العذاب والتنكيل إلا أن الله سبحانه وتعالى يسر له أحد الضباط فعطف عليه وأنقذه مما هو فيه واشترط عليه مغادرة البلد باسرع وقت ممكن ، فأطلق سراحه واضطر لمغادرة منزله مع عائلته إلى مكان مجهول .
هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"