ما الذي يجري في الانوروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا

بواسطة قراءة 5300
ما الذي يجري في الانوروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا
ما الذي يجري في الانوروا تجاه اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا

اليوم هو 6/10/2011 أي اليوم السادس من الشهر ولم يتم صرف بدل الإيجار للاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا كما كان مقرر لهم في الماضي وهو أن يتم المصرف نهاية كل شهر أو بداية الشهر التالي .

منذ عدة أشهر فرح اللاجئون الفلسطينيون القادمون من العراق في سوريا بقرار تحويل الصرف من مراكز الانوروا الى صرافات البنوك الآلية ظنا منهم أن هذا الأمر سيريحهم وينظم عمليات الصرف بدلا من الفوضى التي كانت في مراكز الانوروا ، وقد ظنوا أيضا ان مواعيد الصرف ستكون دقيقة ولا مجال للتلاعب فيها لأنها ستكون عن طريق بنوك وصرافات آلية لان البنوك والصرافات الآلية معروف عنها انها ذو مواعيد دقيقة وظن اللاجئ الفلسطيني انه مع نهاية كل شهر سوف يذهب إلى الصراف الآلي ويجد بدل الإيجار ويصرفه ويذهب بشكل منتظم ومريح وأن يجد المنحة التي كانت مقررة كل ثلاثة أشهر ويصرفها في مواعيدها ويذهب ، إلا أن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن .

فمنذ تحويل الصرف من مراكز الانوروا إلى الصرافات الآلية بدأت المشاكل والفوضى تزداد أكثر مما كانت عليه في مراكز الانوروا ، فتارة تسليم منحة مجزئة وتارة إلغاء بدل إيجار لشهر معين ووعود غير جدية بتعويضه وكل مرة يتم التأخير عن الموعد المقرر وهو نهاية الشهر ، فعندما كان التوزيع في مراكز الانوروا كان يتم من 22 إلى 28 من كل شهر ، والآن يتم العبور إلى الشهر الجديد والى الأسبوع الأول منه والى العشرة الأيام الأولى وربما إلى الأسبوعين وربما يصرف أو لا يصرف والأمر مجهول ، ويتم هذا العذاب كل شهر ، فقد صمت اللاجئون الفلسطينيون على هذه المشكلة ظنا منهم انها مشكلة وقتية لشهر معين فتارة حجج بان النقود لم تصل البنك وتارة أخرى حجج بان هنالك إشكال بين الانوروا والبنك وغيرها من الحجج الواهية لكن تبين فيما بعد ، أنها مشكلة مستمرة ولا يعلم ما الذي يجري .

لقاءات كثيرة مع مسؤولين كبار في الانوروا هيلين وملين وروجرز وأسماء كثيرة ووعود وتصريحات من هؤلاء المسؤولين انه سوف يتم الصرف والتعويض وكلما يصرحون هكذا تصريحات تصبح الأمور عكسية ، وما نرى من هذه التصريحات إلا استخفافا باللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق وبالذين يقابلون عنهم وعدم إعطاء صورة واضحة عن الذي يجري ، فمشروع تلو مشروع وبدلا من زيادة المساعدة يتم إنقاصها ويتم تأخير مواعيد صرفها رغم انها منقوصة ، هذا فضلا عن التصريحات السابقة لهؤلاء المسؤولين من انه سوف تتم زيادات لكل نفر في المشروع الجديد وتبين انه غير صحيح وقد تكلمنا في ذلك سابقا .

فاليوم هو السادس من الشهر العاشر من هذه السنة واللاجئون تعذبوا بالذهاب إلى الصرافات الآلية ولم يجدوا شيئا فقد تم الوعد بصرف بدل لشهرين شهر مستحق وهو الشهر التاسع وشهر مطلوب وهو الشهر الثامن ، وإذا كان اليوم هو الخميس ولم يصرف الإيجار فسيتم تحويل الأمر إلى الأحد القادم وهو يوم 9/10/2011 أو إلى نهاية الاسبوع القادم وهو يوم 13/10/2011 هذا إذا تم الصرف فعلا ونشك في ذلك ، فإذا تم الصرف فعلا فإذن لن يتبقى على صرف بدل إيجار الشهر العاشر إلا اسبوعين وأيضا سوف تعاد نفس المشكلة ويتم العبور إلى الشهر الذي يليه وجرجرة في الأيام وهكذا ، وربما يتم خسران بدل شهر أو شهرين كما حصل في المنحة .

فموضوع المنحة انها كانت تصرف في العامين السابقين أربعة مرات في السنة والآن في هذه السنة لم يتم صرف إلا منحتين وهنالك جرجرة في المنحة الثالثة إن صرفت وصدر قرار دمج الملفات التعسفي وإلغاء بعض المنح وتقنينها ورغم ذلك لحد الآن يتم الجرجرة فيها ، أما المنحة الرابعة فربما لا يحلم اللاجئون الفلسطينيون أن يروها لأنه لم يتبقى من العام الحالي إلا شهرين فهل سيتم الحصول في هذين الشهرين على المنحة الثالثة أم الرابعة أم ولا واحدة منهما .

يتزامن هذا العذاب أيضا مع قطع مفوضية اللاجئين كالعام السابق المساعدات المدرسية عن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق في سوريا بدعوى حصولهم على مساعدات مدرسية من الانوروا ، ومن المفارقة ان هذه السنة لم تصرف الانوروا أي منحة ومساعدة مدرسية لطلاب اللاجئين الفلسطينيين القادمين من العراق ، وكما يقال في المثل لا حصلنا عنب الشام  ولا بلح اليمن .

الخلاصة فلا مساعدات مدرسية ولا طبية وقطع وتأخير منح وبدل إيجارات ، حتى الأمور الطبيعية لم تعد موجودة ، أي على الأقل مواعيد صرف كالسابق ودعوكم من وعود التعويض وما شابه ذلك .

لقد تم مقابلة أعلى المسؤولين في رئاسة الانوروا في منطقة المزة في دمشق عدة مرات وتمت الوعود التي لم تترجم على ارض الواقع إلا إلى الاسوأ عدة مرات ، فمن يحل هذا الأمر ومن يعطينا صورة عن الذي يجري فلا يوجد أعلى من رئاسة الانوروا فأين يذهب اللاجئون الفلسطينيون بعد ، ولمقابلة من !؟ وما حقيقة ما يجري !؟

 

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"