لوقف الإسلامي فتح المجال للمشاركة في خدمة المجتمع والدولة والأمة بكل فئاته وطبقاته وحسب طاقاته وإمكاناته وآفاقه ومستوياته ومراتبه.
الوقف الإسلامي حقق المشاركة بين السلطة والشعب فأصبحت بينهما
علاقة تشارك لا تشابك وقدم الوقف خدمات لا يقدر عليها القطاع الحكومي أو الخاص.
الوقف الإسلامي مؤسسة اجتماعية بها يتطور المجتمع ويتنامى العطاء
وتسقط منظومة تعلق العمل المؤسسي والمجتمعي بالأشخاص فلا تموت إذا ماتوا.
انتشار الوقف الإسلامي وشيوعه يجعل المجتمع أكثر انسجاما وتماسكا
واستقرارا ويتخلص به من الأنانية وسلطة استغلال الإنسان لأخيه الإنسان.
توافر مؤسسات الوقف دلالة على رقي المجتمع وتحضره بما يقدم من
رعاية اجتماعية وفكرية وصحية ودينية وأخلاقية ويوفر متطلبات الحياة الكريمة.
تتعاظم الحاجة إلى الوقف كلما ازدادت المشكلات الاجتماعية لما
له من آثار إيجابية متنوعة على المجتمع الإسلامي خلال عصوره المختلفة.
الوقف الإسلامي أسهم في النهوض بعلم الطب والبحوث المتعلقة بتشخيص
الأمراض واكتشاف مسبباتها وإيجاد الدواء لعلاج المرضى.
خصصت أوقاف لمؤانسة المرضى وإدخال السرور على نفوسهم لرفع معنوياتهم
النفسية لما لذلك من أثر كبير في سرعة الشفاء والتعافي.
الوقف يصرف للمريض خلال مرضه من المال لإعاشة أسرته وبعد شفائه
يُصرف لهم من ريع الوقف كسوة ومخصصات مالية حتى لا يضطروا للعمل فترة النقاهة.
الوقف خفف العبء على الدولة وتكاليف إقامة المستشفيات والصيدليات
والمختبرات ما قلل الإنفاق الحكومي في مجال الصحة لتقوم بدورها على أكمل وجه.
الوقف الإسلامي قطاع ثالث مساند للقطاع الحكومي وموجه للقطاع
التجاري مستقل عن الأحزاب السياسية وتدخل الحكومات وهيمنة التجار وبه يتحقق التوازن.
الوقف الإسلامي يحقق الانفتاح المجتمعي بين أجزاء العالم الإسلامي
والترابط بين الحاضرة والبادية ويفعل الحراك الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
الوقف الإسلامي لا تقتصر منفعته على الفقراء بل يمتد نفعه ليشمل
كثيرا من فئات المجتمع وتتعدد مجالاته التي تخدم البشرية وتحقق التكافل بين الأمة
الوقف الإسلامي في أمس الحاجة لتنشيط إعلامه ورفع درجة الوعي
المجتمعية بأهمية مؤسساته وتجاوز المعوقات التي أدت إلى العزوف عنه.
لا تكفي الدعوة إلى البذل والعطاء للمشاريع الوقفية إذا لم توفر
للأموال الموقوفة الإطار المؤسسي الذي يعمل بإخلاص وإتقان على تنميتها واختصاص.
الوقف الإسلامي قوة للمجتمع يوفر الحاجات الأساسية إن عجزت الدولة
عنها ويرعى مجالات تصعب رعايتها من قبل أي قطاع آخر في الدولة.
الوقف بمؤسساته الفاعلة قادر على ترشيد وتوجيه الصحوة الدينية
والسياسية لذا حاربه الاستعمار وأضعفه في دولنا ليستفيدوا هم منه بمجتمعاتهم.
الوقف الإسلامي يُعد من أهم المصادر المالية للمؤسسات الخيرية
والمجتمعية لتحقيق أهدافها واستمرار عطائها بل هو الحجر الأساس لكثير من المؤسسات.
وقفت من أموال الوقف أوقاف لتوفير المقابر وتجهيز أكفان الموتى
ورعاية اللقطاء واليتامى وتوفير محميات لخيول الجهاد التي هرمت وإطعام الطيور والقطط.
الوقف يشجع التنوع في الأعمال الخيرية لتفي بالحاجات المجتمعية
ومنها التوعية وتحقق التنمية وتسد الثغرات وتساعد بالنشر الإعلامي والتقني.
15/6/2015م