لم يتبق من الفلسطينيين الذين وصل عددهم حوالي 45000
فلسطيني وقت الاحتلال الأمريكي إلا عدد قليل لا يعرف عددهم على وجه الدقة منهم 52
معتقلاً يعرف مكان اعتقاله هذا بالإضافة إلى عدد كبير لا يعرف مصيره .
وعلى الرغم من الرعاية الرسمية لعمليات القتل والتهجير
بحق الفلسطينيين التي حدثت ولا زالت آثارها ماثله إلى الآن تفاجئ الجميع بعقد مؤتمر
لنصرة الأسرى الفلسطينيين في العراق بتاريخ 11/12/2012 بالاتفاق مع السلطة
الفلسطينية وبفظاظة بالغة وتبجح افتتح رئيس الوزراء نوري المالكي المؤتمر قائلا
"ندعم حق السجناء الفلسطينيين الذين يعانون في سجون الاحتلال "الإسرائيلية"
... ونحن مصممون على أن يكون العراق في صدارة الجهود الرامية للدفاع عن حقوق
الشعوب وحرياتها"، بالطبع الفلسطينيون الذين عانوا الأمرين من سياسات
الحكومات العراقية وانتهاكاتها لم يصدقوا المالكي ومعهم الملايين من أحرار العالم ،فهو
لن ينجح بالتملق لقضية نبيلة بأن يمحو من الذاكرة ما لحق بالفلسطينيين وغيرهم من
قتل وتدمير .
لقد كان الأولى بقيادة السلطة الفلسطينية أن تعقد
مؤتمرا في العراق للنظر في الجرائم التي ارتكبت بحق الفلسطينيين في العراق والعمل
على حل مشكلة التشرد التي يعاني منها آلاف الفلسطينيين العراقيين والعمل على إطلاق
سراح المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين إضافة إلى سلسلة طويلة من المطالب
المشروعة .
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد من
مصادر متطابقة أن السلطات العراقية تحتجز في سجونها ما يقارب ألـ 52 معتقلاً
فلسطينياً منهم معتقل واحد من فلسطينيي الأراضي المحتلة وهو أسعد خليل محمد يوسف
من مدينة بيت لحم مواليد عام 1968 ، معتقل في سجن سوسة شمال العراق ،كانت المحاكم
العراقية قد حكمت عليه 15 عاما بتهمة تجاوز الحدود بتاريخ 10/01/2006 .
وتجدر الإشارة إلى أن معظم المعتقلين الفلسطينيين
محتجزين بموجب المادة 4 إرهاب ومنهم من أدين بأحكام وصلت إلى الإعدام بناء على
اعترافات انتزعت تحت التعذيب في أقبية التحقيق .
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو
قادة الحراك العراقي إلى الضغط على حكومة المالكي للإفراج عن المعتقلين
الفلسطينيين في العراق أسوة بالمعتقلين العراقيين فالظلم الذي وقع على المعتقلين
العراقيين هو ذات الظلم الذي يعاني منه المعتقلون الفلسطينيون .
كما تدعو المنظمة قادة السلطة الفلسطينية إلى التدخل
السريع للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في العراق بكافة الطرق والوسائل
الدبلوماسية ولا يجوز للسفارة الفلسطينية في العراق أن تلتزم جانب الصمت إزاء ما
يعانيه المعتقلون الفلسطينيون في السجون العراقية .
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في
بريطانيا
00447778677132
5/2/2013
المصدر : موقع المنظمة العربية لحقوق
الإنسان في بريطانيا