صرخة شهيد - أ محمود أحمد أبو ستة

بواسطة قراءة 2505
صرخة شهيد - أ محمود أحمد أبو ستة
صرخة شهيد - أ محمود أحمد أبو ستة

تناقلت وسائل الإعلام العربية باهتمام واضح خبر استشهاد حمدان محمود أبو ستة الذي اجبر مع إخوة له قهرا على النفي إلى البرازيل ليعيش على أمل العودة للديار في فلسطين و الذي رافق الثورة الفلسطينية حتى رفع علامة النصر أمام السفارة الإسرائيلية في البرازيل احتجاجاً على سوء المعاملة .

فهل كان الواجب أن يقضي هذا الشهيد قسراً لكي تفتضح دناءة العنصريين في الدول العربية التي غدت فيها سياسة التعذيب و الاعتقال و تهجير الفلسطينيين مألوفة و مميزة وكانت العراق النموذج لتلك السياسة العنصرية القمعية بعد الحرب على العراق وناسف على رفض استقبالهم من جانب أشقائنا السورين و الأردنيين على اتساع أراضيهم إن هذا العمل أثار استياء شديد في أوساط اللاجئين في قطاع غزة من مخاتير ووجهاء ومثقفين وشيوخ العشائر التي ينتمي إليهم هذا الشهيد ,إن استياء اللاجئين في كل مكان من ملحمة عذاب في حياة شعبنا ستبقى حية في الذاكرة كما نوجه رسالة عتاب ساخنة لمفوضية اللاجئين في البرازيل من عدم تحملها المسئولية عن اللاجئين المرحلين الى البرازيل وتهميش و إلغاء العمل الإنساني لعدم تقديم العون و المساعدة لهؤلاء المشردين كما نعتب على الحكومة البرازيلية التي لم تهتم لهذه القضية و نعتب على السفارة الفلسطينية التي أخذت في البداية موقف المتفرج من معاناتهم و لم تقدم لهم أي مساعدة كما قالت الصحافة ومما يعزينا في الفقيد هو تشكيل السفارة الفلسطينية في البرازيل خطوة نوعية مهمة في نقل الاهتمام الرسمي و الأهلي بشهداء التشتيت من الشعب الفلسطيني في نطاق الحقوق و الواجبات عليها تكون قد ارتفعت للمستوى اللائق بعملها و أمانتها ومن موقع تقديرنا لما قام به السفير الفلسطيني/ إبراهيم الزين و القنصل الأستاذ/ صلاح ورئيس الجمعية الإسلامية/ خالد هلال و الأخ / فاروق مصطفى منصور الذي ساهم في أداء الواجب في اتجاه صديقه حمدان وفلسطينيو العراق الذين قاموا بتوضيح جنازة حمدان محمود ابو ستة بالصور نجد لزاماً علينا أن نشكر أشقائنا على الإجراءات التي اتخذوها ونشكر كل من صار في الجنازة و جاء للتعازي في السفارة الفلسطينية .

لقد تميز الجميع بالشهامة و التواضع و الحرص على القيم العربية الخالصة رغم الظروف المحيطة بهم كما نخاف عليهم من ان يحدث لهم ما حدث لزميلهم حمدان رحمه الله ولتكن شهادة حمدان محمود أبو ستة في الغربة صرخة في وجه هؤلاء العنصريين من العرب الذين لم يقبلوا استيعابهم في البلاد العربية الواسعة صرخة تقول لهم توبوا واستغفروا ربكم في أمتكم يا حكام العرب .


تحريرا في 2009/10/26

الأستاذ : محمود احمد أبو ستة

منسق علاقات مخاتير ووجهاء اللاجئين

في جميع معسكرات اللاجئين بقطاع غزة

دائرة شئون اللاجئين

منظمة التحرير