واضاف زقوت خلال ندوة اقيمت اليوم بصنعاء تحت
عنوان ( القضية الفلسطينية الى اين...؟ ) ان ما تسعى إليه المفاوضات هو
الأمن للكيان الصهيوني وليس وقف الاحتلال .
وفيما يخص المصالحة التي يدعو لها محمود عباس
قال زقوت ان المصالحة من زاوية إعادة قطاع غزة للطاعة في رام الله ومن ثم سلب حماس
شرعيتها السياسية والتي كسبتها خلال انتخابات عام 2006م هو تعامل قاصر ونظرة ضيقة
سطحية تتعارض مع الإجماع الوطني الفلسطيني .
وأوضح خلال ورقته المقدمة ان اتفاقية ( اوسلو )
هي التي اوصلت الشعب وقيادته الى المأزق الذي يمر به الآن مشيرا في الوقت نفسه انه
لا خروج من المأزق إلا بمصالحة وطنية حقيقية .
وأشار ان المصالحة الوطنية لا تعني دخول البلاد
في الانتخابات والتلاعب بنتائجها لتحجيم حركة حماس وإنما تتمثل في المصالحة
المجتمعية ووقف الاستيطان وتهويد الاراضي المقدسة وإعادة بناء الاجهزة
الأمنية على اسس وطنية وملف اطلاق الحريات في غزة والضفة والاستقرار السياسي وملف
الاسرى وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني وبناء اقتصاد وطني وملف قطع الحصار عن غزة .
وأكد ان الاستماع إلى الاملاءات الإسرائيلية
والأمريكية عقبة حقيقية امام المصالحة التي تنص على الحقوق والثوابت والمصالحة
التي تتبنها حركة المقاومة في صد الكيان الصهيوني واحتلاله .
وفيما يخص قطاع غزة قال زقوت ان حركة حماس غير
متمسكة في ادارة القطاع منفردة داعيا جميع الاطراف بالاندماج معهم بشرط ان يتم
الاندماج في الضفة بعد اعادة بناء مشروع وطني شامل يرتكز على المقاومة التي اعتقل
من اجلها عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني .
كما دعا زقوت جميع الفصائل المقاومة للاحتلال
الى التكاتف خلف مشروع وطني من اجل وقف الاستيطان الممنهج من قبل الاحتلال
الصهيوني .
وقال الباحث والمتخصص في الشأن الفلسطيني أيمن
شعبان في ورقته المقدمة تحت عنوان ( الهم الداخلي والمعاناة التي يعيشها الشعب
الفلسطيني ) ان الاراضي الفلسطينية الوحيدة التي ما زالت تعاني من احتلال في
العالم مشيرا الى ان جميع الاحتلالات التي تقوم بها الدول العظمى تندرج من
معطيات إما فكري او بهدف مكاسب اقتصادية وغيرها اما الاحتلال الصهيوني فهو احتلال
اجتمعت فيه جميع العناصر الارهابية و الطائفية والعنصرية والدينية والاقتصادية
وغيرها .
واضاف شعبان ان الاحتلال الصهيوني لا تربطهم
علاقة تاريخية مشيرا الى وجود اكثر من 90 جنسية و50 لغة داخل الكيان الصهيوني .
وكشف شعبان ان عدد البؤر الاستيطانية تتعدى 640
مكان مغتصب من قوات الاحتلال وان الاقتحامات اصبحت شبه يومية فيما حول الاحتلال ساحة
المسجد الاقصى الى ساحة عادية غير مقدسة يمارس فيها كل انواع الترفيه .
وقال إن لدى الكيان الصهيوني عدد كبير من
الباحثين والمؤرخين الذين يعملوا على تزوير الحقائق التاريخية وتحويل مسميات
الاراضي المقدسة منها على سبيل المثال ( المسجد الاقصى) بتسمية هيكل سليمان .
ويرى الباحث ومدير مؤسسة القدس سابقا في اليمن
فتحي عبدالقادر (تونسي ) في ورقته "البعد الدولي في القضية الفلسطينية"
ان الكيان الدولي المتمثل في امريكا والاتحاد الاروبي وروسيا والصين ، منحاز ضد
القضية الفلسطينية وان مواقفهم محدده لا تتغير كما يحصل في الدول العربية بتغير الرئيس
وانما هي ثابتة وان تم التغيير فأنه يتم في تفاصيل فرعية .
واوضح عبدالقادر ان عدد قرارات الفيتو 85 قرار
منها 45 قرار متعلقة بشأن الفلسطيني جميعها تصب في مصلحة الكيان الصهيوني .
واكد الباحث ان ما يجعل تلك الدول متمسكة على
قراراتها هو عدم توحد الدول العربية وافتقارهم الى رؤية موحدة بشأن القضية
الفلسطينية .
وفي ورقة استشراف المستقبل قال مدير مركز الآفرو
اسيوي للدراسات والبحوث عمر ابوعبيد ان هناك مبشرات للنصر رغم ماتمر به الدول
العربية والإسلامية من ازمات وتتمثل في وعي الشعوب وتغيير بعض الانظمة السابقة .
كما ان من ضمن مبشرات النصر عدم قدرة الكيان
الصهيوني على الصمود اثناء المواجهات مستدلا بانهزام الكيان في معركة حجارة السجيل
التي نفذها الاحتلال ضد قطاع غزة الاعوام الماضية .
وفي ورقته حول البعد الدولي للقضية الفلسطينية
قال عضوا الهيئة الشعبية لنصرة فلسطين عبدالله الاكوع ان الانظمة السابقة والتي ما
زالت حاكمة في بعض الدول اكسبت الكيان الصهيوني مشروعية هشة من خلال العلاقات
الدبلوماسية والامنية والضغط على المقاومة الفلسطينية .
المصدر : الصحوة نت
5/12/2013