ويتمثل بأربعة
مظاهر وعوامل لارتباط العرب والمسلمين في المسجد الأقصى والقدس منها:
1- وجود مسجدي وصرحي جامع المسجد الأقصى
(المستطيل الشكل) ذو القبة الرصاصية ببنائه الضخم الفخم واروقته وسعته من الداخل
طوله 80م وعرضه 55م. ومسجد قبة الصخرة وهو أية في الفن الهندسي المعماري العالمي،
والزخرفة العربية الإسلامية الاندلسية وقمة الابداع الإسلامي والمثمن الشكل، بل لا
يوجد في العالم معلم تاريخي حضاري معماري بديع جميل من حيث الزخرفة والفن الهندسي
مثل مسجد قبة الصخرة.
إضافة لهذين
المعلمين المسجدين الكبيرين وجود حائط البراق الشريف الذي ربط رسول الله صلى الله
عليه وسلم البراق عنده، ووجود العديد من المساجد الصغيرة والمآذن والانفاق والمصلى
المرواني والرواق والاطواق والزوايا والابواب والسبل والمصاطب والابار داخل وحول
السور، سور باحة المسجد الأقصى الذي مساحته 145الف متر مربع أي ما يساوي 145 دونم،
والدونم يساوي 1000م.
2- وجود العشرات من البنايات والمنشآت
والعقارات الوقفية التاريخية والاثرية والتراثية من زمن حكم الامويين والعباسيين
والسلاجقة والايوبيين والمماليك والعثمانيين وقد اكد علماء القدس وفلسطين قبل
سنوات قلائل إن مجموع هذه المعالم والمنشآت داخل وحول السور هي (200) معلم وبناء
تاريخي إسلامي..
3- وجود العشرات من الجوامع والمساجد
والتكايا والمتاحف والمكتبات والبنايات والمنشآت في مدينة القدس خارج السور أيضا
التي يطلق عليها البلدة القديمة من مدينة القدس والتي تم بنائها في العهود والعصور
الإسلامية المختلفة، حتى إن بعضها يعود إلى زمن الخلفاء الراشدين ودولة الامويين.[1]
4- وجود المدارس والمعاهد والاربطة
والزوايا والقاعات والغرف والتكايا الموجودة في البلدة القديمة منذ العهد الايوبي وما بعده والتي لا تزال شاخصة تتحدى
عاديات الزمن، تتحدى الحصار والاحتلال... والتي كانت معهدا للعلم والعلماء...
وكعبة للثقافة والمعرفة والفقه... لقرون عديدة...
5- إضافة لكون (منطقة المسجد الأقصى)
وابرز معالمها مسجدي الأقصى والصخرة وحائط البراق الشريف والمصلى المرواني فقد
كانت مركزا للعلم والثقافة تدار فيها الجلسات الثقافية، تقام فيها المحاضرات، تؤلف
فيها الكتب، تشهد المناظرات لاهل العلم من العلماء والشيوخ والفقهاء، يشد الرحال إليها
العلماء المسلمين للعبادة وللاعتكاف والمرابطة ولسماع العلم وتلقي المعرفة من
ارجاء العالم الإسلامي كافة... فشهدت ساحات الأقصى جولات وصولات ومناظرات للعلماء
الفطاحل، علماء الأمة ورجالها الثقاة... ورموزها الاتقياء لعل من هؤلاء العلماء
سفيان الثوري، الاوزاعي، مالك بن دينار البصري، الليث بن سعد، أبو حامد الغزالي،
وخالد بن يزيد، بشر بن الحارث الحافي، جعفر بن محمد، النيسابوري، بكر بن سهيل
الدمياطي، احمد بن يحيى البزاز البغدادي، ذو النون المصري، الإمام محمد بن ادريس
الشافعي، وابن حجر العسقلاني... ومئات غيرهم تركوا بصماتهم في المسجد الأقصى
كعلماء وفقهاء ودعاة افاضل خدموا شريعة السماء ونشروا ثقافة الحوار وقيم التسامح
والحب والموضوعية... ورفع راية الإسلام... راية وعقيدة التوحيد ..
إن الأمة
العربية والإسلامية، لا تنام على ضيم وظلم وهوان، فكيف أذا كان هذا الضيم والظلم
والهوان والعدوان يمس مقدساتهم وعقيدتهم ودور عباداتهم، ويهدد مصيرهم ومستقبلهم،
ظلم وعدوان يهدد وجودهم وكرامتهم ومستقبلهم واقتصادهم... ويقتل أو يوقف طموحهم،
وتطلعاتهم وهم اليوم العرب والمسلمون كثير... يشكلون نسبة 24-25% من سكان العالم
وعددهم في تزايد كذلك يجب إن نسخر العدد أو الكثرة العربية والإسلامية لاجل القوة
والاعداد..
في إحصائيات
أخرى حول عدد المسلمين في العالم، ذكرت مجلة (الهداية) البحرينية في العدد (118)
ونشرتها عنها مجلة (التربية الإسلامية ) العراقية في العدد (4) السنة (29) ربيع
الثاني 1408هـ الموافق كانون الاول عام 1987م بغداد، تفيد ان اخر إحصائيات في إن
عدد المسلمين في العالم كله قد وصل إلى 1066.2مليون نسمة، هذا في العام 1987م،
ونحن اليوم في العام 2012م أي قبل 25 عام كان هذا العدد، تقول الإحصائيات أيضا إن
عدد المسلمين في العالم يزيدون مابين 31و35مليونا في السنة أو أكثر، وقد تم ذكر
هذه الاعداد في بحث قديم للندوة العالمية للشباب الإسلامي في مدينة الرياض، ولو
اخذنا نسبة الزيادة الأولى أي 31مليونا في السنة وخلال مدة 25عاما فتكون:(25×31=775)
مليون نسمة زيادة في مدة 25عاما (1987-2012)بمعدل 31مليونا في السنة، فيكون مجموع
المسلمين في العالم على هذا النحو:
1066.2+775=1816.2الف
وثمانمائة وستة عشر مليونا، ولو أخذنا نسبة الزيادة الثانية الاعلى وهي انجاب
35مليون نسمة معدل الزيادة كل سنة فتكون:
35مليون سنوياً ×25عام= 1941مليون نسمة نفوس العالم الإسلامي
حتى منتصف عام 1012م كما جاء في الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
اللهم
أجعل فيهم البأس، وأطرح فيهم البركة، والوحدة والقوة.... وأزرع فيهم بذور الخير
والهمة...
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح
بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"