هل قوات الاحتلال الأمريكي للعراق تنسحب من العراق..!! أم تندحر وتهزم؟؟
يلومنا البعض حين نفضح ونعري كل الجرائم التي ترتكب بحق اهلنا من فلسطينيي العراق على أيدي بما تسمى حكومة عراقية والمليشيات الطائفية البغيضة تحت تبريرات واهية . لكن سنستمر بإعلاء صوت الحق وإشهاره ولو كره الكافرون .
هل هناك حقا مشروع وطني من( القوى العراقية) القادمة خلف المحتل..؟ هل هناك حقا عملية سياسية وطنية في العراق المحتل..؟ هل قوات الاحتلال الأمريكي للعراق تنسحب من العراق..!! أم تندحر وتهزم؟؟ أسئلة تطرحها الثقافة والذاكرة السياسية العربية بقوة الآن لحسم الهرج البابلي الذي يخفت مع صرير سرفات الدبابات وهدير قصف الطائرات ودوي المدافع وأزيز الرصاص الأمريكي المصوب تجاه الشعب العراقي .
القادمون خلف الدبابة الأمريكية .. قالوها قد تم تحرير العراق؛ وبكل وقاحة وصفاقة يعلونها دون خجل أو وجل وعلى الملأ ..إن التاسع من نيسان 2003 هو اليوم الوطني العراقي!!!!!!!!! نسوق هذا الكلام للتذكير فقط ..إذن هذا هو( مشروعهم الوطني) لهذه الشراذم العميلة في انجاز التغيير في العراق ببسطال القوات الأمريكية الغازية…
من البديهيات والمسلمات إن القوى السياسية في جميع المجتمعات البشرية وفي كل أرجاء المعمورة إنها تعبر عن مصالح وشرائح وفئات وطبقات اجتماعية وتطرح برنامجها السياسي لإحداث التغيير لإزالة العقبات التي تحول دون تقدم المجتمع على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمن والازدهار.. الخ وبموجب هذه التوجهات يتبلور الاستقطاب بشرائحها الاجتماعية المختلفة حول القوة السياسية التي تعبر عن مصالحها الوطنية الحقة في انجاز أهدافها في التحرر والوحدة والتقدم وتخوض معاركها الحقيقية ضد من يعيق طموحاتها المشروعة أنفة الذكر ..اذ كانت قوى داخلية وخارجية او معا.
ان أداة إحداث التغيير هي جماهير هذه القوى السياسية لا الاستعانة بالبسطال الأمريكي. مثلما راهنت ( القوى العراقية) التي جاءت خلف الدبابة الأمريكية…وبالتالي قد أعلنت عن سقوط جميع شعاراتها الزائفة وفي نفس الوقت هي عاجزة وهزيلة لانها فاقدة لشعبيتها ان كانت لها جماهير وخانت قطاعات شعبية قد ضللتها إن وجدت بالأصل..كما تدعي.
لسنا هنا بحاجة إلى جهد من التفكير لمعرفة حقيقة هذه (الشراذم العراقية) القادمة خلف المحتل الأمريكي : إنها لا تمثل أية شريحة او فئة من الشعب العراقي بل هي أداة رخيصة للمحتل الأمريكي في تنفيذ مشروعه الاستعماري في الاحتلال والنهب والسيطرة وإضعاف الأمة.
ان دورها المعلن والممارس على ارض الواقع هو تسهيل وتنفيذ أجندة المحتل الأمريكي في العراق وحماية قوات الاحتلال من الشعب العراقي ومقاومته البطلة . وشتان ما بين انجاز مشروع وطني بتغيير نظام حكم والمحافظة على صون الوطن أرضا وشعبا ومؤسسات وبين تدمير العراق وتفتيت وحدته الوطنية بقوى خارجية أجنبية انه مشروع احتلالي بغيض على النقيض من المشروع الوطــني.
نعود إلى السؤال الثاني هل هناك حقا عملية سياسية في العراق المحتل؟ ان غياب( المشروع الوطني)في ظل الاحتلال الأمريكي للشراذم العميلة قد اسقط اي عملية سياسية ممكنة في العراق لأنها منصبة من الاحتلال وفاقدة مشروعيتها وان جميع المؤسسات والآليات التي تأسست تحت سطوة الاحتلال باطلة منذ دخول هذه الشراذم العميلة مع الغازي الأمريكي.
المشروع الوطني ألان في العراق هو برنامج المقاومة الوطنية الباسلة وليس أصحاب ترهات العملية السياسية الأمريكية في العراق. وأخيرا هل قوات الاحتلال الأمريكي تنسحب..!! ام تندحر وتهزم ؟؟ ساذج او مخطئ من يعتقد ان قوات الاحتلال الأمريكي ستعلن او تقرر بملء إرادتها بأنها ستنسحب من العراق او ستذعن ام تستجيب لرغبة الشراذم العميلة بسحب قواتها لا هذا ولا ذاك.. لا الإدارة الأمريكية تفكر بالانسحاب ولا الشراذم العميلة ستطلب ذلك ..لان أساس وجود هؤلاء الشراذم العميلة ومصيرهم مرتبط أساسا بوجود قوات الاحتلال الأمريكي للعراق وهذا ما تعلنه الإدارة الأمريكية أمام أبناء العلقمي الجديد.. يقولون ان الوقت غير مناسب لانسحاب قوات الاحتلال الأمريكي لدواعي أمنية ……!!!عجبا لهؤلاء العملاء فشلوا في مواجهة حكومة النظام الوطني في عهد المرحوم صدام حسين وإسقاطه واستعانوا بأميركا ثم عجزوا عن قيادة العراق الان .
اسمحوا لي ان اضرب مثلا بحق هؤلاء العملاء وسأخدش الحياء قليلا مع اعتذاري لجميع القراء الأحبة. (عندما يفشل الرجل في ليلة الدخلة مع عروسه هل يستعين بغريب ليحل محله) عجبي والانكى من ذلك يبقي الحال على ما هو عليه ويطالب هؤلاء الشراذم الغريب ان يستمر في لعب دوره دون اكتراث….هذا هو العلقمي في العراق الجديد ،(لا انسحاب من العراق) . نعم أيها المحتل ..ويا أيها العميل الصغير .. المحتل لا ينسحب بل يهزم ويدحر هكذا هو تاريخ كفاح الشعوب تهزم الاحتلال…ويا ويل لحظة الهزيمة للأمريكان بفعل ضربات المقاومة الوطنية الباسلة ويا ويلكم أيها العملاء الصغار وانتم تمارسون الجرائم بحق أهلنا من فلسطينيي العراق والعراقيين الأبرياء من قصاص.
أنور الشيخ
8/11/2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"