قصة فلسطيني مختطف من قبل جيش المهدي مآسي وحقائق

بواسطة قراءة 5615
قصة فلسطيني مختطف من قبل جيش المهدي مآسي وحقائق
قصة فلسطيني مختطف من قبل جيش المهدي مآسي وحقائق

عديدة هي المآسي التي تعرض لها الفلسطينيون في العراق لا سيما على يد ما يسمى بجيش المهدي الشيعي أتباع مقتدى الصدر، الذين فاحت روائحهم من خلال المجازر البشعة التي ارتكبوها بحق أهل السنة في العراق عموما والفلسطينيين خصوصا .

قصة من تلك القصص وشاهد على تلك الجرائم لفلسطيني تم اختطافه من قبل عناصر جيش المهدي على وجه الخطأ كما يزعمون، إنه الفلسطيني مراد محمود محمد الحمودي ( مواليد بغداد 1969 ) متزوج ولديه ثلاثة من الأولاد ( عمر وعلي ومحمد ) ويسكن في منطقة الدورة حي الصحة.

الفلسطيني مراد ( أبو عمر ) يعمل في محل حلويات الهمسة في منطقة الكرادة، وبتاريخ 7/1/2007 تم اختطافه من قبل مجموعة من شباب وصناديد ما يسمى بجيش المهدي من محل عمله، وتم تعصيب عينيه مباشرة ، ووضعه في أحد المساكن وبعد أن تبين أنه اختطف على وجه الخطأ نقل إلى منزل آخر بغرفة في الطابق العلوي وكان يسمع أصوات النساء والأطفال فيه ، وقد خمن بأن هذا المنزل كان في منطقة حي البنوك قرب مدينة الثورة (  الصدر حاليا ) .

بقي هكذا معصب العينين ومقيد اليدين مع الضرب المبرح والإهانة ومن غير طعام أول أيام ، وكان معه مختطف نصراني في بعض الأوقات، وذات يوم جاءوا بمختطف عراقي في الغالب من الطائفة السنية وتم ضربه وتعذيبه بنفس الغرفة حتى فارق الحياة ، حتى أن مراد حاول قليلا النظر فوجد الحائط مملوء بالدماء وبشكل مخيف جدا ومرعب.

استمر على هذه الحالة ( 27 يوما ) وتم الاتفاق في آخر المطاف على إطلاق سراحه مقابل مبلغ من المال قدره ( 30 ألف دولار ) مع أن مراد لا يمتلك غير مسكنه في الدورة ، ما اضطر ذويه بيع الشقة الخاصة به وجمع بقية المبلغ من أهل الخير ، وتم الاتفاق فعلا على يوم معين في شارع القناة عند مدينة الألعاب ، وتم إلباس مراد حجاب وبوشية خوفا من مفارز الأمريكان بحسب وصفهم.

يذكر أن مراد كان يتحاشى أن يقال له " أبو عمر " وهي كنيته خوفا على حياته من تلك العناصر الطائفية الحاقدة، وخرج مراد من قبضتهم بحالة نفسية صعبة للغاية من جراء التعذيب الذي تعرض له وتعرض لعدة أمراض في القلب والصمامات من آثار ما تعرض له.

بعد ذلك مباشرة اضطر مراد وعائلته وذويه مغادرة العراق باتجاه إحدى الدول بصحبة والده ووالدته لأنهم أصبحوا بلا مأوى بعد أن كانوا يعيشوا مع ولدهم، وبعد فترة مرضت أمه واضطرت للعودة إلى بغداد عند إحدى بناتها وتوفيت هناك رحمها الله،  ليضطر مراد خلسة أن يذهب للعراق ويحضر عزاء والدته ويرجع بعدها مباشرة، وهو الآن يعاني من قلق نفسي وصعوبة في المعيشة ومستقبل مجهول.

هذا نموذج من عشرات بل مئات الحالات التي تعرضت لمثل هذه الممارسات على يد عصابة ما تسمى بجيش المهدي، وكيف كانوا يظهروا حقدهم الدفين على عموم الفلسطينيين .

                       

مدير تحرير موقع" فلسطينيو العراق "

18/8/2009

 

هذا الخبر حصري لموقع " فلسطينيو العراق "

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"