موضوع التجنيس هو أمر سيادي مهم وحساس لا يمر هكذا مرور
الكرام، وهذه الصفقة بوضعها لهذه النقطة فهي تنتهك سيادة كل الدول العربية من دون
استثناء بكل وقاحة .
جميعنا يعلم بوجود جاليات فلسطينية في كل الدول العربية
وبأعداد هائلة لا يمكن الاستهانة بها، بل أن بعض أفراد الجاليات الفلسطينية هم
موجودون في هذه الدول قبل إعلان استقلالها حتى، فكيف يتم تجنيسهم بجنسية الدولة
المقيمين فيها "بين عشية وضحاه".
أيضا لم نجد طلبات من فلسطينيين لكي يحصلوا على جنسية
هذه الدولة أو تلك، كل فلسطيني يطالب بحق العودة والتعويض على ما خسره، ودائما
تأتي مناشدات للسلطة الفلسطينية لكي تمنح هؤلاء الفلسطينيين الجنسية والجواز
الفلسطيني لكن السلطة للأسف الشديد عاجزة كعادتها ومتفرجة دون فعل أي شيء، كما من
أهم قرارات الجامعة العربية المتفق عليها بالاجماع عدم تجنيس الفلسطينيين لعدم
ضياع الهوية ولكي تبقى القضية حية ومتوارثة جيل بعد جيل .
بعد الربيع العربي دول كثيرة باتت تعاني من أزمات أهمها
اقتصادية مثل لبنان وسوريا وغيرها، فكيف سوف يشعر شعوب هذه الدول عندما يعلمون أن
صفقة القرن تطالبهم بتجنيس الجالية الفلسطينية المقيمة عندهم فبالتأكيد سوف يحدث
انفجار مرعب في صفوف المجتمع الذي يعاني من البطالة ونقص الخدمات .
المصدر: السبيل
8/6/1441
2/2/2020