إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم- محرر

بواسطة قراءة 2388
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم- محرر
إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم- محرر

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة على سيد الكائنات والمرسلين ...

من خلال متابعة الاحداث وما مر به فلسطينيي العراق من احداث أليمة وغبن واضح بحقوقهم الشرعية والقانونية والانسانية ,نلاحظ وجود الكثير من الشخصيات المتنفذة من خلال انتمائها الى بعض مؤسسات السلطة او الفصائل تريد مصادرة القرار الشعبي للاجئين الفلسطينيين. من خلال تمثيلهم ولقاءاتهم مع كل الجهات ذات العلاقة بالشان الفلسطيني والتي خاضت من التجارب ولم تثمر عن شئ واحد له خدمة بابناء شعبنا, ولا زالوا يصرون على ذلك وكما قيل (رحم الله امرء عرف قدر نفسه) .

فلابد التوقف الى الاخوان المتمسكين بما هم عليه عدم اغفال العنصر الكفوء من المشاركة لتمثيل شعبه اذا كان اللقاء يتطلب هذا الاختصاص وكما يقول لسان العرب الرجل المناسب بالمكان المناسب فلا يمكن ان اصطحب لاعب كرة في لقاء يتطلب الجانب القانوني والانساني ولا يمكن اصطحاب مدرس لغة عربية الى وزير الكهرباء هناك مهندسين متخصصين يمكن مفاتحتهم لهذا الغرض وهكذا دواليك.

ان الانفراد والتعالي لا يجني الا الهزيمة في كل المحافل وتبديد ما يمكن انجازه ولنا تجارب مريرة بذلك فنحن بالسنة الثامنة من سنوات سقوط النظام ولا يزال مصير شعبنا في العراق مبهم لم يتحقق اي مطلب يطمح اليه الفلسطيني في العراق ولا تزال صعوبة الحياة تزداد يوما بعد يوم في العراق نتيجة صعود مستوى المعيشة للشعب العراقي.

وها نحن نرى الكثير من مسيرات الغضب بدات بالشارع العراقي تتظاهر نتيجة تردي الاوضاع المعيشية فما بال الفلسطيني الذي لا حول ولا قوة له, ان من يتمسك بالانفرادية عليه ان يصون عمله بكل ما يمليه ضميره من اجل خدمة ابناء شعبه والا فعليه المغادرة والاعتذار لانها امانة يتحملها امام الله عز وجل.

ان ما يمر به اللاجئ الفلسطيني من صعوبة الحياة جعل الفلسطينيين رعية بدون راع وذلك للفراغ الموجود لديهم وجعل الكثير منهم يتخبطون بحلول انفرادية واصبح حال الكثير منهم يعيش تحت الشائعات انه سوف يتم كذا وكذا وهذا تبرير للعاجزين  الذين يحاولون اعطاء المسكنات والمورفينات ليبقى متربعين بما هم عليه  يقول الله بكتابه الحكيم (وإذا جاءَكَ الَّذين يُؤمنون بآياتنا فقلْ سلامٌ عليكم كَتَبَ ربُّكم على نفسهِ الرَّحمةَ أنَّهُ من عَمِلَ منكم سُوءاً بجهالةٍ ثمَّ تابَ من بعدِهِ وأصلحَ فأنَّه غفورٌ رحيمٌ(54)( الأنعام .

لذا نهيب بابناء شعبنا التظافر وشد الهمم للتازر وتوحيد الصف لنيل حقوقهم المسلوبة من خلال الاعتماد على انفسهم وطرد كل عابث بهمومهم لا يرج الا التعالي والشهرة على حساب المظلومين وليس شعب مصر أكفأ من شعب فلسطين عندما تكاتف وغير ما لم يكن بحسابات الكل، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (أفضل الجهاد كلمة عدل عند سلطان جائر).

فتوكلوا على الله يا شعب الرباط بنصرة انفسكم ولا توكلوا عملكم بعد الله الا الى انفسكم .

بقلم محرر

14/2/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"