من خلال ما نشعر به من مسؤولية تجاه اللاجئين من
فلسطينيي العراق بشكل عام والمتواجدين منهم في سوريا بشكل خاص، والذين يمرون بظروف
أقل ما يقال عنها إنها قاسية ومريرة، وتأكيدا على التزامنا وحرصنا العميق على
تقديم ما نستطيع من جهود وإمكانيات لرفع جزء من المعاناة، فقد ارتأينا أن نطلعكم
على ما لدينا من معلومات حول آخر المستجدات على صعيد إمكانية منح اللجوء الإنساني لمجموعة
من فلسطينيي العراق في أستراليا، مركزين في هذا التقرير على المتواجدين منهم في
سوريا، دون انتقاص من أهمية العمل لأي مجموعة أخرى من فلسطينيي العراق.
وصول عائلات فلسطينية من مخيم الهول لأستراليا
كما تعلمون، فقد وفقنا الله بوصول عدد من عائلات مخيم
الهول إلى أستراليا (ملبورن وسيدني وبيرث)، وهو ما كلل جهود ما يزيد عن 60 عضوا
ومتعاونا بالنجاح، حيث كانت أسباير قد تقدمت بطلبات لجوء إنساني بتاريخ 8 ديسمبر
2010 إلى أستراليا بالنيابة عن مجموعة من أهالي مخيم الهول ( أدناه صور من إحدى
ورشات العمل التي نظتمها أسباير لتجهيز الطلبات )
وفي 2 و3 مايو/ أيار 2012، وصلت أولى مجموعات الأهالي من
مخيم الهول إلى أستراليا وكان باستقبالهم عدد من أبناء الجالية الفلسطينية في تلك
المدن بالإضافة لأعضاء أسباير فيها. في ملبورن: ليام أوكونيل وماريا نيلسون وأسامة
أبو جيدا ووسام عبد الباري، وفي سيدني: يوسف الريماوي وأحمد مصطفى وناصر الخطيب
وفي بيرث: عامر الصعبي. مع بعض أبناء الجالية الفلسطينية في تلك المدن.
وقد حرصت أسباير على أن يحظى وصول أهالينا من مخيم الهول
بما يستحق من تغطية إعلامية في أستراليا خدمة للقضية الفلسطينية عموما ولقضية
فلسطينيي العراق أينما كانوا على وجه الخصوص. وعليه، فقد أصدرت أسباير بيانا صحفيا
باللغة الإنجليزية تم توزيعه على وكالات الأنباء المحلية. وعلى إثر ذلك تواجد طاقم
من تلفزيون إس بي إس الحكومي الأسترالي في مطار سيدني بتاريخ 2 مايو/ أيار 2012
لتغطية الحدث، وبحضور الدكتور غراهام توم ممثلا عن منظمة العفو الدولية في
أسترليا. وبناء على طلب أسباير، تم عرض هذا التقرير بذكرى يوم النكبة لأن معاناة
اليوم تعود في جذورها إلى النكبة.
رابط هذا التقرير المصور
https://www.youtube.com/watch?v=QB9K2GUT80o
رابط تقرير التلفزيون الأسترالي حول وصول الدفعة الأولى
من الهول عام 2009
https://www.youtube.com/watch?v=ScZxIiyeWr8
لقاء أسباير ومنظمة العفو الدولية والحديث عن
قبول لاجئين من سوريا وإنتاج فيلم وثائقي
وقد استغل يوسف الريماوي فرصة وجوده في سيدني بذلك
التاريخ لترتيب لقاء في مقر منظمة العفو الدولية في سيدني مع الدكتور غراهام توم
للاتفاق على خطة للعمل.وفيما يلي أهم ما دار في ذلك الاجتماع (والذي
تحتفظ أسباير بنسخة صوتية منه):
-
وضح غراهام توم أن
هناك توجها لدى الحكومة الأسترالية لقبول أعداد إضافية من اللاجئين المتواجدين في
سوريا على خلفية الأوضاع الأمنية هناك.
-
من أجل العمل على
زيادة أعداد فلسطينيي العراق في حصة التوطين للعام 2012- 2013، اقترح غراهام توم
أن يتم إعداد فيلم وثائقي قصير يحكي عن التجربة الناجحة لتوطين فلسطينيي العراق في
أستراليا لغرض عرضه في المؤتمر السنوي الذي تعقده المفوضية السامية للاجئين
التابعة للأمم المتحدة في مقرها بجنيف- سويسرا، بحضور الدول المانحة للجوء،
منتهزين فرصة رئاسة أستراليا لدورة 2012.
-
العمل على توجيه
أنظار دول كالنرويج والسويد وكندا وغيرها لقبول أعداد أكبر من خلال عرض الفيلم .
وبرغم قصر المدة والكلفة العالية التي تكفل بمعظمها
السيد ناصر المشني، أحد أبناء فلسطين البررة في ملبورن، وبعد ما يزيد عن 130 ساعة
عمل، تمكنت أسباير وبجهود 8 من أعضائها،وبالتعاون مع المخرج الأسترالي جيسون هيلر،
وباستضافة كريمة من الأهالي الذين وصلوا إلى أستراليا من الهول عام 2009، تمكنا من
إنجاز هذا الفيلم القصير وتم عرضه بالفعل في جنيف بتاريخ 7
يوليو/ تموز 2012 ولاقى استحسان وتعاطف الحضور من
الدول المشاركة. (أدناه رابط الفيلم)
https://www.youtube.com/watch?v=1JcuN0alTIo
بداية العمل على تأسيس شبكة دولية لغوث
اللاجئين من فلسطينيي العراق
وبموازاة ذلك، عقدت أسباير العشرات من اللقاءات مع ممثلي
جمعيات المجتمع المدني وأعضاء البرلمان وعلى رأسهم السيدة ماريا فامفاكينو، وكانت
أبرز ما دار في تلك اللقاءات ما يلي:
-
التعجيل بالبت
بالطلبات المعلقة والتي كانت أسباير قد تقدمت بها من قبل.
-
التركيز على
خصوصية اللاجئين من فلسطينيي العراق (مقارنة بغيرهم من اللاجئين) نظرا لطول مدة
لجوئهم والتردي المستمر لأوضاعهم المعيشية والإنسانية.
-
التعامل مع
اللاجئين من فلسطينيي العراق كمجموعة وليس كأفراد.
-
رفع نسبة
المقبولين من فلسطينيي العراق في برنامج اللجوء الأسترالي.
وبالمقابل، سعت أسباير لتوسيع شبكة اتصالاتها
لتشمل أكبر عدد من المتطوعين في الدول وأوروبا وأمريكا
الشمالية للعمل على تأسيس شبكة دولية لغوث اللاجئين الفلسطينيين- وعلى وجه الخصوص
فلسطينيو العراق، وهو ما سيتم التطرق له بتقرير مفصل لاحق إن شاء الله.
إعلان وزير الهجرة رسميا قبول 1000 لاجئ من
سوريا في برنامج اللجوء الإنساني في أستراليا
منذ حديث أسباير مع منظمة العفو الدولية في مايو 2012
حول إمكانية قبول أستراليا لأعداد من اللاجئين من سوريا، ظل الأمر غير مؤكد إلى أن
صدر إعلان رسمي من وزير الهجرة الأسترالي السيد كريس براون بتاريخ 13 سبتمبر/
أيلول 2012 ببيان صحفي مشترك مع وزير الخارجية السيد بوب كار. وفيما يلي ترجمة
لأبرز ما ورد فيه:
1. إضافة 1000 لاجيء من سوريا إلى برنامج اللجوء الإنساني
الأسترالي لسنة 2012-2013 من اللذين تضرروا جراء الاحداث في سوريا.
2. ستشكل هذه الوجبة جزءا من الزيادة المعلنة مؤخرا لأعداد
اللاجئين الذين يتم قبولهم سنويا (من 13000 إلى 20000) على أن تكون غالبية الألف
لاجئ من القادمين من العراق.
3. من شأن ذلك أن يعزز التزام أستراليا بتوطين أقليات
العراق التي نزحت من العراق (بما فيهم المسيحين والأكراد والصابئة وفلسطينيي
العراق وغير ذلك) والتي تمت إحالتها من قبل مفوضية اللاجئين.
4. تأتي هذه المبادرة امتدادا لموقف أستراليا الراسخ في مد
يد العون واستجابة للأوضاع الإنسانية المتردية إثر الأزمة السورية.
5. لقاء السيد الوزير بالعديد من ممثلي الجاليات في
أستراليا ممن عبروا عن قلقهم الشديد على ذويهم في سوريا.
6. ستتضمن وجبة الألف لاجئ هذه لاجئين من المتواجدين في
سوريا وآخرين ممن فروا منها إلى الدول المجاورة.
أدناه رابط أعلان الوزير براون والمنشور على موقع وزارة
الهجرة
http://www.minister.immi.gov.au/media/cb/2012/cb189822.htm
تحديث قوائم الهول وتسجيل فلسطينيي العراق في اليرموك في أسباير
وفور صدور
البيان الوزاري، قررت أسباير أن تقوم برفع أسماء فلسطينيي العراق في سوريا إلى
وزارة الهجرة الأسترالية، ومن أجل ذلك قامت أسباير بما يلي خلال شهري سبتمتبر
وأكتوبر 2012:
-
تحديث قوائمها الخاصة بسكان مخيم الهول،
وهو ما تم بجهود عضوي أسباير في سيدني: فادي شاهين وجمال بدوي بالتنسيق مع أهالي
مخيم الهول.
-
تسجيل فلسطينيي العراق في مخيم اليرموك في
سجلات أسباير من خلال جمع نسخ من شهادات التسجيل في المفوضية من قبل اللاجئين، وهو
أمر لم يكن ليتم لولا توفيق الله ثم الجهود الجبارة التي بذلتها مجموعة من متطوعي
فلسطينيي العراق في سوريا وعلى رأسهم السادة رياض التاي وحسين بدوي وخالد عوني
وشكر العروق وغيرهم، بالتنسيق مع عضو أسباير في ملبورن أسامة أبو جيدا والذي تواصل
مع الإخوة في سوريا وأشرف على استلام شهادات الحماية الخاصة باللاجئين وتسليمها
إلى عضو أسباير- ملبورن الدكتور معتمد عياش والذي أمضى ما يزيد عن ثلاثة أسابيع من
العمل المتواصل لتجهيز القوائم وإعدادها على أساس علمي وإحصائي يسهل عرضه على صناع
القرار. (الرسمان أدناه مثال على ذلك وهما من تقرير مطول تم رفعه) Figure 3: Age range of the
Pal-Iraqi residents of Yarmouk camp [bars] Figure 4: period spent by the
Pal-Iraqi inYarmouk camp [bars]
رفع قوائم أسماء وبيانات اللاجئين
بعد
الانتهاء من القوائم على الشكل المشار إليه أعلاه، قام أعضاء أسباير ملبورن: وسام
عبد الباري ومعتمد عياش وطارق عودة ويوسف الريماوي بتدقيققوائم أسماء فلسطينيي
العراق في مخيمي الهول واليرموك وفي ماليزيا وأندونيسيا والتأكدمن التفاصيل الخاصة
ببياناتهم. وتم رفعها- بالإضافة إلى تقرير مفصل (8 صفحات) حول أوضاعهم- إلى منظمة
العفو الدولية عبر الدكتور غراهام توم وذلك قبل نهاية نوفمبر 2012.
لقاء وزير الخارجية
وعلى صعيد
آخر، كان سعادة سفير دولة فلسطين/ الدكتور عزت عبد الهادي قد اقترح على وزير
الخارجية الأسترالي السيد بوب كار ترتيب لقاء بينه وبين أفراد من الجالية
الفلسطينية في أستراليا، وهو ما تمت دعوة يوسف الريماوي إليه من قبل سعادة السفير
والأخ إدي زنانيري- أحد وجهاء الجالية الفلسطينية في سيدني- بتاريخ 18 أكتوبر
2012. وقد تم عقد اللقاء بالفعل في مساء 30 نوفمبر 2012 بحضور 35 من ممثلي الجالية
الفلسطينية في أستراليا حيث طرحت قضية فلسطينيي العراق في اللقاء من قبل أسباير
وجمعية الجالية الفلسطينية في سيدني عن طريق كلمة أعدت بشكل مشترك ألقاها يوسف
الريماوي.
متابعة القوائم مع منظمة العفو والحديث مع مدير قسم اللجوء الإنساني في
وزارة الهجرة
بتاريخ 30
يناير 2013، تابعت أسباير سير القوائم المرفوعة من قبلها عبر اتصالين بين يوسف
الريماوي وكل من:
-
منظمة العفو الدولية: حيث تم إعلام أسباير
عن اجتماع تم في 22 يناير في العاصمة كانبيرا بين غراهام توم وبين مسؤول في قسم
اللجوء الإنساني في وزارة الهجرة (نفضل عدم ذكر اسمه). وحسب غراهام، فقد تم طرح
قضية توطين فلسطينيي العراق في أستراليا وتم الاتفاق على متابعة الموضوع في جنيف
حيث ينوي الطرفان التواجد ابتداءا من الأسبوع القادم لحضور اجتماع تشاوري للتوطين
تعقده المفوضية هناك مع المعنيين، على أن يتم إبلاغ أسباير بنتائج الاجتماع بعد
عودة غراهام توم من جنيف في 13 فبراير القادم.
-
مدير قسم اللجوء في وزارة الهجرة (نفضل عدم
ذكر اسمه): حيث تم التأكد من علم السيد المدير بما نتج عن اجتماع منظمة العفو مع
موظفيه في كانبيرا. بالإضافة إلى ذلك، طرح السيد المدير على يوسف الريماوي بعض
الاستفسارات حول محتوى التقرير المرفوع إليه من أسباير عبر غراهام،
الخلاصة
-
نؤكد التزامنا العميق بمواصلة العمل مع كل
الأفراد والمؤسسات في أستراليا وخارجها من أجل التخفيف عن معاناة الفلسطينيين
أينما كانوا.
-
حفاظا على مصلحة من نعمل لأجلهم، لا تقوم
أسباير بنشر تطورات ومستجدات التقديم للجوء الإنساني في أستراليا إلا بعد حدوثها،
وهو ما دأبت عليه منذ تأسيسها في سبتمبر 2007 وما ستستمر عليه.
-
وبشكل خاص، تعمدنا عدم الإشارة إلى موضوع
الألف لاجئ من سوريا حتى نستطيع أن نشمل من ضمنهم أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين
بعيدا عن الإعلام- وهو ما قد يفهم من قبل الجهات المعنية في أستراليا على أنه نوع
من أنواع ممارسة الضغوط عليها، وفي الوقت نفسه، حتى لا يتم تفسير هذه المعلومة
بشكل غير دقيق من قبل البعض نظرا لأن الإعلان من قبل الوزير به الكثير من الإبهام
والتعميم.
-
نحث كل من لم يسجل بعد في أسباير من
فلسطينيي العراق في سوريا أو تركيا (ممن كانوا في سوريا) أن يقوموا بذلك عن طريق
إرسال صورة من شهادة حماية المفوضية إلى أسباير على[email protected]
-
أعداد الفلسطينيين الذين سيشملهم اللجوء
الإنساني في أستراليا لا تزال غير معروفة وستبذل أسباير كل جهد من أجل رفعها إلى
أكبر عدد ممكن بإذن الله.
والله
الموفق،
اللجنة الإعلامية في الجمعية الأسترالية لغوث اللاجئين
من فلسطينيي العراق (أسباير)- أسامة أبو جيدا
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"