ما يحمله الكثير من العراقيين في أذهانهم من صورة سيئة ومجحفة عن الفلسطينيين في العراق لاسيما المتواجدين في مجمع البلديات ، هو نتيجة للإعلام المغرض والمدفوع والذي له مآرب طائفية وفئوية ومصالح معينة ، إلا أن الحقيقة لابد أن تظهر للجميع ولو طال الزمان .
هذه المرة أحد الجنود في قوات المغاوير الذين يقومون بحماية إجراءات الإحصاء التي تحصل للفلسطينيين في العراق هذه الأيام في نادي حيفا الرياضي ، وبينما كان ذاهبا إلى محل سكنه بإجازة بتاريخ 10/5/2008 قام باستئجار سيارة أجرة تعود لأحد الفلسطينيين في المجمع وسائقها فلسطيني ، وأثناء الطريق دار حديث بينهما حيث قال الجندي : إنني ومنذ عشرون يوما لم أنزل في إجازة والآن والحمد لله حصلت عليها وأنا ذاهب لرؤية أهلي ، مع أنني مرتاح في هذا المكان .
ثم يضيف قائلا أننا عندما عرض علينا هذا الواجب الكثير من أرفاد وحدتي رفضوا الالتحاق خوفا على حياتهم وبعضهم انتابه حالة من الرعب لدى سماعهم أن واجبهم القادم سيكون في مجمع البلديات الذي يسكنه فلسطينيون !!! ولكن الأمر اختلف فعندما جئنا إلى هنا فوجئنا بهذا الواقع وبهذه الناس الطيبة ، فأهالي المجمع الفلسطيني ناس كرماء وأنني طوال خدمتي لم أشعر بهكذا أمان .
ثم يضيف ذلك الجندي المنصف قائلا : لا أدري لماذا كل هذه الشائعات عنكم ولماذا كل هذا الإعلام الموجه ضدكم فأنت أناس طيبون ، لماذا جعلوا هذه الفجوة بيننا وبينكم ؟!!!.ثم يختم كلامه قائلا : أتمنى أن أقضي بقية خدمتي هنا في هذا المكان .
يرجى الإشارة إلى موقع " فلسطينيو العراق " عند النشر أو الاقتباس