بيان مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية بشأن الهجمة الصهيونية على قطاع غزة

بواسطة قراءة 2722
بيان مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية بشأن الهجمة الصهيونية على قطاع غزة
بيان مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية بشأن الهجمة الصهيونية على قطاع غزة

يتابع مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية ببالغ القلق تلك الهجمة الصهيونية البربرية الغاشمة الموجهة ضد إخواننا الموحدين في قطاع غزة, والتي بدأت فصولها مع نهاية العام الهجري لتفتتح غزة عامها الجديد بالتقرب إلى الله عز وجل بالدماء والأشلاء, في وقت تحررت فيه كثير من الشعوب ونالت حريتها التي كانت تتوق إليها؛ بينما فلسطين بأهلها وقدسها ما زالت تئن تحت ضربات الاحتلال الصهيوني الغاصب  .

إن ما يحدث اليوم في غزة هو حرب حقيقية موجهة ضد المدنيين العزل الأبرياء الذين لا يملكون لأنفسهم حولا ولا قوة, فقد بلغت حصيلة العدوان الصهيوني على أهلنا في غزة حتى كتابة هذا البيان ثلاثة وثمانين شهيدا ـــ نحسبهم كذلك والله حسيبهم ـــ معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ, وهذا العدوان يقابله أهل قطاع غزة بكل صبر وتحمل وثبات فما تسلل الوهن إلى قلوبهم , وما دخل اليأس إليهم  .

إننا وإزاء تلك الأحداث وفي خضم المعركة التي تدور رحاها على أرض غزة نؤكد التالي  :

أولا: ندين ونستنكر بأشد عبارات الاستنكار ما يقوم به طغاة بني صهيون بتواطؤ وتحالف صليبي حاقد ضد أهل غزة, ونؤكد دعمنا لأهل غزة ووقوفنا إلى جنبهم في محنتهم التي يتعرضون لها  .

ثانيا: ندعو أبناء الأمة الإسلامية بالمسارعة في نصرة القضية الفلسطينية, والتضامن مع أهلنا في قطاع غزة  ونصرتهم, وتقديم يد العون والمساعدة لهم, وتخصيص قسط من الوقت بالدعاء لهم بالنصر والظفر والتمكين, ونشكر كل من قام بزيارة قطاع غزة من الدول الشقيقة للاطلاع عن كثب على معاناة أهلنا في غزة, وتقديم الدواء والعلاج والمعونات اللازمة .

ثالثا : على حكام المسلمين أن يقفوا عند مسؤولياتهم ويخطوا خطوات جادة وحازمة وفعلية من أجل التحرك الفوري والسريع للجم العدو الصهيوني ووضع حد لبغيه, وعدم الاقتصار على الكلام وتصدير بيانات الشجب والاستنكار فمقدرات الأمة الإسلامية أكثر من ذلك, وبإمكانها فعل الكثير .

رابعا : نناشد وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية والمسموعة والالكترونية بالمساهمة في نصرة أهل غزة عن طريق نقل معاناتهم, وبث المجازر التي يرتكبها المحتل الصهيوني ضد أطفال ونساء غزة .

وأخيرا: يا أهل غزة  إن العالم يستمع إليكم, وينظر لصمودكم ولبطولاتكم وثباتكم فأروا الله من أنفسكم خيرا, ولا تهنوا ولا تحزنوا واصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون, والنصر صبر ساعة .

وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ .

 

مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

الاثنين / الخامس من شهر المحرم 1434 هــــ

الموافق 19/11/ 2012 م

 

المصدر : موقع مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية

19/11/2012