وأشارت الحركة في بيان لها اليوم السبت، إلى أن "التواطؤ والصمت
الدولي على جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" البشعة بحق الشعب الفلسطيني
وأرضه أوضح صور تلك المؤامرة"، ورأت أن المجتمع الدولي يتعامل بسياسة
"إزدواجية المعايير" وينحاز للاحتلال وأجنداته وأهدافه.
وأضافت: "رغم ذلك كله؛ فإنَّ الشعب الفلسطيني بقي صامداً مرابطاً
مدافعاً عن أرضه ومقدساته متمسكاً بحقوقه وثوابته، لم ولن يرضى بأيّة حلول
استسلامية تفرّط أو تتنازل عن ذرة من أرضه أو جزء من مقدساته".
وجاء في البيان: "تأتي ذكرى وعد بلفور والاحتلال الصهيوني لا يزال
مستمراً في إجرامه ضد أرضنا وشعبنا ومقدساتنا عبر المخططات الاستيطانية والتهويدية
وعمليات التهجير والإبعاد والقتل والحصار".
وأكدت حركة "حماس" على أن بلفور "وعد جائر وباطل ومرفوض،
وهو وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، محملة مسؤوليته لبريطانيا والدول التي
ساندت إقامة الاحتلال "الإسرائيلي" على أرض فلسطين وتسبّبت في نكبة
الشعب الفلسطيني.
وشددت الحركة أن "لا أحد يملك أن يتنازل عن حق عودة اللاجئين"،
متابعة القول: "فهو حقٌّ ثابت ، ولا تفريط فيه ولا مساومة عليه، ولن تقبل
جماهير شعبنا بحلول جزئية كالتوطين والوطن البديل وغيرها".
وأشارت إلى أن "التمسك بكافة أشكال المقاومة، وعلى رأسها المقاومة
المسلحة، هي الخيار الإستراتيجي الوحيد القادر على ردع الاحتلال واسترداد الحقوق
وتحرير الأرض والأقصى والأسرى".
وجددت "حماس" دعوتها للسلطة الفلسطينية وحركة "فتح"
لوقف المفاوضات "العبثية" مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني، مؤكدة أن
المفاوضات والتنسيق "يشكّلان غطاءً لاستمرار الاستيطان والتهويد وملاحقة
المقاومين من أبناء شعبنا".
ودعت الحركة إلى "إنهاء الإنقسام الداخلي وإنجاز استراتيجية نضالية
موحدة لمجابهة مخططات الاحتلال ومشاريع تصفية القضية الفلسطينية".
وطالبت قادة الدول العربية والإسلامية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة
الدول العربية "بتحمّل مسؤولياتهم التاريخية وواجباتهم تجاه فلسطين والقدس
والأقصى والأسرى واللاجئين والتحرّك العاجل لوضع حدّ لجرائم الاحتلال ضد الأرض
والشعب والمقدسات".
وشددت "حماس" على ضرورة "حماية
اللاجئين الفلسطينيين في كافة أماكن وجودهم وتأمين الحياة الكريمة لهم وتجنيبهم
الصراعات الدائرة في الدول التي هم فيها، لا سيما سوريا ولبنان والعراق"، على حد تعبيرها.
المصدر
: فلسطين أون لاين - وكالات
2/11/2013