ـ أن الأنسان
يشعر بالغضب عند تعرضه للتمييز.
إيفين تدرس في الصف السابع
الأبتدائي في إحدى مدارس غرب السويد، وعند بدئها الدراسة مؤخرا أخبرت أنها تدرس
اللغة السويدية كلغة ثانية، أمر لم تكن تعلم به لا هي ولا والديها:
ـ نظر والداي إلى بعضهما وفكرا
على الفور بتغيير ذلك وأتفقت معهما. وحسب أيفين فان أي أختبار لغوي لم يجر لها في
المدرسة، وهي تعتقد أن تنسيبها لدراسة اللغة السويدية كلغة ثانية تم على أساس
الخلفية الأجنبية لعائلتها، وقد غيرت إيفين لدرايسة اللغة السويدية كلغة أولى وهي تعتقد
أن ذلك هو الأصح:
ـ أعتقد أن ذلك هو أفضل ما قمت
به. لدى إتصال قسم الأخبار في إذاعتنا بمديرة مدرسة إيفين نفتت أن تكون على علم
بحالتها، لكنها تعتقد أن ما جرى ربما يرتبط بنقص في التفاهم بين الجهات ذات
العلاقة بالموضوع، وهي تقول ان مدرستها لا تنسب التلاميذ إلى البرنامج الدراسي Svenska 2 أجراء فحص
لمعارفهم اللغوية.
حالة أخرى من حالات تنسيب
التلاميذ لدراسة اللغة السويدية كلغة ثانية تعرضت لها أيليني زايمباراس التي أجبرت
على ذلك في الصف السابع من دراستها الأساسية. زيماباراس بلغت حاليا الخامسة
والعشرين من العمر، وتقول أنها فهمت للتو كيف أثر ذلك عليها:
ـ أن ذلك يشبه بصقة في الوجه.
أنها إهانة بليغة أن ينسب التلميذ تلقائيا لدراسة اللغة السويية كلغة ثانية لمجرد
أنه من والدين منحدرين من بلد آخر. الأمر يبدو كتطبيع للعنصرية، لا ضير من الإقدام
عليه.
زيمباراس كانت في الثالثة عشرة
من عمرها عندما نسبت إلى صف مدرسي يدرس اللغة السويدية كلغة ثانية، كان يشرف عليه
المدير الحالي للمدرسة، وتقول أن تلاميذ الصف أجبروا على ذلك كونهم من خلفيات
أجنبية. ويقول المدير الحالي بير فادمان الذي كان معلما لزيماباراس أن مثل ذلك لا
يحدث أبدا اليوم، وأنه غير مقبول بالنسبة له.
وكان تقرير لمصلحة المدارس صدر
عام 2008 قد كشف عن أن 15% من المدارس تنسب التلاميذ من أصول أجنبية بصورة تلقائية
إلى برنامج svenska 2، وأنهم قد يشكلون صفا كاملا. آنا أوسترلوند مستشارة تعليمية في
مصلحة المدارس تقول أن ذلك أمر ملحوظ ومثير للقلق:
ـ حسب القانون ليست هذه هي
الطريقة الصحيحة للمعالجة. إذ من الواضح أنه يتعين إجراء تقييم فردي لكل تلميذ.
ليس لدى مصلحة المدارس حاليا معطيات عن كيفية تعامل المدارس مع هذه الموضوع.
لكن هيئة التفتيش المدرسي التي
قامت بالتدقيق بعمل مدارس ستوكهولم لاحظت ان بعض المدارس تنسب وبشكل تلقائي
التلاميذ الذين لديهم لغة أخرى في المنزل ببرنامج السويدية كلغة ثانية. ويقول يانس
بيترشون من هيئة التفتيش المدرسي أن الهيئة طالبت تلك المدارس بتصحيح هذه المشكلة،
ويضيف:
ـ لن نترك تلك المدارس قبل أن
نرى أنها قد غيرت من أسلوب عملها. ولكي تقوم مصلحة المدارس بمسح حجم المشكلة،
يتعين ان تحصل على تكليف حكومي بذلك، وهي لم تحصل عليه بعد. وقد حاول قسم الأخبار
في إذاعتنا إجراء مقابلة مع وزير التعليم يان بيوركلوند، لكنه إعتذر عن ذلك.
ولكي تقوم مصلحة المدارس بمسح
حجم المشكلة، يتعين ان تحصل على تكليف حكومي بذلك، وهي لم تحصل عليه بعد. وقد حاول
قسم الأخبار في إذاعتنا إجراء مقابلة مع وزير التعليم يان بيوركلوند، لكنه إعتذر
عن ذلك.
المصدر : راديو السويد باللغة العربية
31/3/2014