وصلت إلى إيميل موقع" فلسطينيو العراق " الخاص رسالة مناشدة من المعتصمين في برازيليا والذين لهم على هذه الحال أكثر من ستة شهور، وإليكم نص الرسالة مع هذه هذه الصور:
الأخوة الأفاضل في حركة حماس .
تحية طيبة و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نوجه لكم ندائنا هذا من أعماق معاناة بدأت ولا زالت مستمرة ، معاناة لم تجد عيناً تراها ولا أُذناً تسمعها ، ولا ضميراً يتعاطف معها ، ولا ذرة من الإحساس عند عربي أو أجنبي يمد يد العون لها ، فإننا لم نجد في البرازيل لدى من يدعون أنهم عرباً عروبةً ، ولم نجد لدى من يدعون أنهم إسلاماً ذرة من الإسلام ، ولم نجد لدى من يدعون الإنسانية أي رحمة أو إنسانية ، وهكذا تجري الأمور معنا .
أشهر عديدة مضت ونحن في الشارع أمام أنظار الجميع من هيئات ومؤسسات وسفارات عربية وفلسطينية وغيرها ، يعاني فيها أطفالنا من الحر والبرد والجوع ، يعاني مرضانا الويلات في اليوم آلاف المرات ، أصبحنا أشبه بمن حكم عليهم بالموت في شوارع البرازيل ، شوارع البرازيل الممتلئة باللصوص و مدمنين المخدرات ..
لقد تجرعنا الألم والمرارة بإسم لاجئين ، تجرعنا الذل والمهانة بإسم لاجئين ، إننا سجناء بإسم لاجئين ، نحن أسرى بإسم لاجئين ، إننا أموات بإسم لاجئين ..
تتلاعب بمصيرنا عدة جهات وهيئات رسمية وكأننا ضحية تتقاسم كل جهة حصتها فيها بلا رحمة أو شفقة ، على طفل أو إمرأة أو مسن أو مريض ..
إننا مجبرون على كل شيئ هنا ، مجبرون على تحمل الإهانة ، مجبرون على العيش في الشوارع ، مجبرون على العيش بذِلة ، مجبرون على رؤية معاناة أطفالنا ومرضانا وليس بيدنا شيئ نقدمه لهم سوى الحسرة والألم على معاناتهم ، إن الكلاب تعيش حياة أفضل من التي نعيشها نحن بأطفالنا ونسائنا ومرضانا في البرازيل ..
وقد نادينا واستصرخنا كثيراً بلا مجيب للنداء ، واليوم نوجه ندائنا لكم ، إلى قلوبكم الرحيمة ، نناديكم ، ننادي فيكم الضمير الحي ، ننادي فيكم الحس الديني والأخلاقي ، ننادي فيكم الحس العربي والوطني ، ننادي فيكم صلة القربى وصلة الرحم ، ونتمنى من الله العلي القدير أن تستجيبوا لندائنا هذا ، وتكونوا الناصر والمغيث والمنقذ لأطفالنا الذين أنهكتهم هذه الظروف الأليمة بشهرها السادس من الإعتصام ، لمرضانا ونسائنا ومسنينا ، فلم يبقى لنا أمل في هذه الظروف الأليمة والمعاناة التي نعيشها سوى رحمة من الله وأن تكونوا من ينقذنا من هذا العذاب بعد أن خذلنا من يدعون مسؤوليتهم عن الشعب الفلسطيني ، وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
اللاجئون الفلسطينيون المعتصمون في برازيليا
26/4/2010
موقع" فلسطينيو العراق" أول موقع ينشر هذه التفاصيل والخبر
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"