وبعد هذا القصف فر معظم أهالي
القرية ولم يبقى سوى اللاجئون الفلسطينيون في المخيم منقطعين عن العالم الخارجي مع
أوضاعهم المأساوية وقلة الغذاء والدواء والتدفئة وانقطاع الكهرباء المتكرر في هذا
البرد القارص وانقطاع شبكات الاتصالات الهاتفية .
وكان أهالي المخيم قد تم وعدهم
بنقلهم إلى مقر المفوضية في مدينة الحسكة إلا أن هذا الأمر لم يحدث ولم يتجرأ أحد
لحد الآن على الذهاب للمخيم لنقلهم ويوجد موظف واحد فقط في مقر مفوضية اللاجئين في
مدينة الحسكة .
وقد قام الأهالي بالاتصال بأحد
السواق في مدينة الحسكة السورية ويملك سيارة "مكرو" والتي تسع تقريبا لـ
14 او 16 راكب فطلب مبلغ مقداره 11000 احد عشر الف ليرة سورية بعد ان كانت أجرة
النقل 500 ليرة سورية مع العلم ان عدد سكان المخيم أكبر بكثير من سعة هذه السيارة
فهم يحتاجون عدة سيارات للنقل او النقل على مراحل أي تكون أجرة النقل مضاعفة بالإضافة
إلى ارتفاع قيمتها الباهضة .
وقد تم تزويد المخيم قبل عدة
أيام بوجبة خبز ووجبة طعام إلا ان الظروف القادمة ربما تحمل في الأسوأ طياتها .
أهالي مخيم الهول بمدينة الحسكة
السورية يناشدون التدخل العاجل والسريع ممن يستطيع أن ينقذهم من هذه المحنة .
"حقوق النشر
محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر
المصدر"