ردود على تساؤلات اخوة واعزاء على موضوع
التبرع بالدم في اليمن
انور الشيخ
قبل البدء بالاجابة على تساؤلات الاخوة وتعليقاتهم على موضوع تبرع الجالية الفلسطينية بالدم في اليمن لابد من التوضيح لما جاء بتصريح الاستاذ انور الشيخ حول مناسبة التبرع بالدم لابناء امتنا الذين شردوا من اماكنهم ومنازلهم بسبب الحرب في صعدة وقطنوا الخيام والذي جاء موقف الفلسطينيين بهذا التبرع منسجما مع اخلاقنا وقيمنا العربية والاسلامية لانتمائنا لهذه الامة فله بعد انساني وقومي وديني. علما ان موقع فلسطينيو العراق قد نشر أصل الخبر عن مصدر وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
اولا تصريحنا كان واضحا امام عدد من وكالات الانباء المحلية والعربية والعالمية بما فيها الفضائيات اننا لم نتطرق البتة الى موضوع الشيعة او التحريض ضدهم او معاداتهم... ثانيا قلنا نحن مع وحدة اليمن ارضا وشعبا وضد الفتن الطائفية والمذهبية لاننا اكتوينا بنارها وكوني من فلسطينيي العراق فقد دفعنا الثمن الباهض من الشعوبيين والحاقدين على امتنا العربية والاسلامية وحذرنا من التدخل الاقليمي وبالتحديد الدور الفارسي الصفوي الذي يغذي تلك الروح المدمرة للفتن والتفتيت والشرذمة في الوطن العربي لاضعاف القوة العربية لاجندات خارجية معادية.
ووجهنا التحية للشعب العربي اليمني وجيشه على تعاطفه مع القضية الفلسطينية ودعمه المعنوي المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة.
الاجابة على تساؤلات الاخوة الاعزاء وتعليقاتهم على التصريح المنسوب لي في موقع فلسطينيو العراق...
اولا نحن لم نخرج من العراق الى الخارج رغبة منا للسياحة او للعمل او للعلاج او الدراسة او لزيارة الاقارب الجميع يعرف كيف تمت عملية ملاحقتنا ومطاردتنا من قوات الاحتلال والخونة في العراق والقوى الطائفية البغيضة وقد تم اعتقال عدد من الاخوة الاعزاء لا لسبب الا لانهم كانوا يقدمون العون لشعبنا بالعراق والمساعدة والحفاظ على امن وحياة اهلنا بعد الاحتلال مباشرة وهناك كثر من اهلنا بل افضل منا بتقديم جهدهم الرائع انذاك كان جل اهتمامنا ان نقلل الخسائر بحياة شعبنا ماديا ومعنويا.
اما موضوع هل لاننا بالخارج نجهر باسمائنا وتساؤلك لوكنا في العراق لانستطيع؟؟؟
اعزائنا الكرام نحن لم ندعي يوما البطولة انما لم يتغير حالنا داخل العراق وخارجه كنا نجهر باسمائنا بكل مواقفنا وتصريحاتنا الاعلامية وكنا نصدر مجلة فلسطيننا باسم الهيئة الوطنية الفلسطينية في العراق نكتب باسمائنا ولا نخاف لومة لائم من كلمة حق لابد منها... وكانت تصدر المجلة نصف شهرية وتوزع وكل وثائقها تؤكد ما نقول وهي محفوظة ومؤرشفة. وايضا كنا نتحدث عبر كل الوسائل الاعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية ونحن داخل العراق كنا ندين كل الجرائم التي ارتكبت بحق اهلنا.
نحن نعي تماما المسؤلية تجاه اهلنا والحرص الشديد على شعبنا الفلسطيني في العراق ولم نكن يوما من الايام عبر تصريحاتنا ومواقفنا قد الحق الضرر فيهم لكن لابد ان نجهر بان هناك جرائم ارتكبت وترتكب قتلا وخطفا وتهديدا لابناء شعبنا وفضح من يكون وراء تلك الجرائم ام هل المطلوب ان نخرس ونسكت وان نتماهى عن كل تلك الجرائم وخاصة ان الاعلام بوسائله المختلفة لم ينصف شعبنا الفلسطيني لما تعرض له من ظلم قاسي بحقه... لم نتدخل بالشان العراقي وقلنا نحن مع الشعب العراقي وهو ما يقرر مصيره... سمينا الاشياء باسمائها الاحتلال الاميركي والقوى التي جاءت مع المحتل وطالبنا بحماية اهلنا وشعبنا الفلسطيني بحماية دولية من اعتداءات القوى الطائفية مع العلم كانت حماية شعبنا الفلسطيني هي من مسؤولية الاحتلال الاميركي وفق اتفاقية جنيف في الفقرة الرابعة بالامم المتحدة المنصوص فيها ان أي قوة عسكرية تحتل بلد من مسؤوليتها حماية الرعايا للجنسيات الاخرى القاطنة في البلد المحتل كذلك ايضا هي من مسؤلية الجامعة العربية. فكانت الكارثة والوبال على اهلنا في العراق ارتكبت ولا تزال ترتكب الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني في العراق على مراى ومسمع العالم ولم يحرك احد ساكن.
شعبنا الفلسطيني في العراق عظيم بصبره وتحمله وشجاع وابيّ ومقدام وتم التحريض والتهديد والوعيد وارتكاب الجرائم بحقه واستهدافه المتعمد كونه من فلسطين وعربي ومسلم وله رمزيته المعروفة بالعالم انه الشعب الصابر والشامخ الصامد.
2009-09-14
لا يعبر المقال بالضرورة عن رأي الموقع أو إدارته