السفير حزوري: نحن الفلسطينيون مع حق تقرير مصير الشعب الكوردستاني

بواسطة قراءة 1657
السفير حزوري: نحن الفلسطينيون مع حق تقرير مصير الشعب الكوردستاني
السفير حزوري: نحن الفلسطينيون مع حق تقرير مصير الشعب الكوردستاني

وقال حزوري في تصريح خاص لموقعKDP.info إن "البعض يتحدث باننا محرجون ان نؤيد اعلان الدولة الكوردستانية، ونقول لهم نحن الفلسطينيون مع تقرير مصير الشعب الكوردستاني وباقي الشعوب المظلومة في العالم، والشعب الكوردستاني كالشعب الفلسطيني عانى من جريمة سايكس بيكو".


وبخصوص الموقف العربي تجاه شعب كوردستان، قال حزوري إن "الكوردستانيين ذوو حضارة ولغة وتراث، وتجمعهم اواصر علاقة طيبة مع محيطهم، وننتمي نحن كعرب لهذه العلاقة، نحن ضد من يقول ويروج لأن العرب ضد الكورد أو لهم مواقف تجاه شعب كوردستان... هذا غير صحيح، من ويعي ما قاله محمود درويش عام 1965 عن كوردستان يعرف ان كوردستان وشعب كوردستان في عمق ذاكرة العرب ومنهم الفلسطينيين".


وحول الموقف الدولي، أوضح حزوري أن "الظلام سيبقى يلف بريطانيا واجيالها ما لم تتخذ موقفا صحيحا تجاه القضيتين والشعبين الكوردستاني والفلسطيني، لان هي التي بلتنا بما نحن عليه، بالتالي نعد ما ارتكبته بريطانيا وامريكا وهذا العالم الذي يدعي أنه عالم حر جريمة، فهم معنيون ان يقولوا كلمتهم العادلة تجاه القضيتين الكوردستانية والفلسطينية".


أما حول الازمة السياسية في العراق، قال حزوري "المطلوب في العراق الفيدرالي ان يكون هناك تقدم في الحوار للحفاظ على امن وسلامة البلاد، وتحقيق اتفاق يجمع كل الاطياف وينبذ التفريق بينهم، والابتعاد عن القضايا المذهبية"، مستطردا "يجب ان يكون الاطار مفتوحا للجميع ضمن حوار وطني عراقي يتم التوافق عليه وصولا الى ان تكون هناك شخصية يكون عليها اجماع لتكون قادرة على جمع العراقيين وحفظ وحدتهم".


ودعا كذلك إلى أن "يكون هناك ايمان بالتعددية في العراق ما دمنا نتحدث عن الديمقراطية وعن البناء وعن كل هذه المفاهيم، يجب ان نؤمن بالشراكة وتوسيع دائرة المشاركة، وان يكون الجميع مشاركين في مسألة البناء التي تعني الحماية للمواطن".


واعتبر حزوري أن "ما حصل في الموصل والمدن العراقية شيء مؤسف ومؤلم فعلا، نحن نرى دور العراق وامنه وسلامة مواطنيه ومستقبله في كل المستويات سواء المتعلق بالاستقرار أو الامن أو السياسية أو الاقتصاد"، وحذر من أن هناك "تداعيات مختلفة تحدث تحت مسمى طائفي، ما نشهده الآن خريطة يموج عليها القتل والدم والسواد".


وأضاف "أود أن اشير إلى الدور الذي قامت به قوات البيشمركة، وعلى التعاون الذي قدمته مع موجات النازحين من انحاء العراق حتى بات اقليم كوردستان ملاذا امنا للعراقيين باختلاف هوياتهم ومذاهبهم"، واستطرد "حسب المعلومات هنا مليون ونصف المليون عراقي موجودين في اقليم كوردستان".


وأثنى على دور الاقليم في حماية اللاجئين بالقول "احب التحدث بخصوصية كفلسطيني، مشكورة حكومة اقليم كوردستان من اللحظة الاولى لاحداث الموصل المؤسفة، إذ نزحت عائلات فلسطينية يصل عددها إلى 93 اسرة مكونة من 365 فردا إلى كوردستان، حيث تم توفير دخول امن لهم عبر نقاط التفتيش الكوردية، وتتم متابعة امورهم اليومية، ومنحوا حق الاقامة في كوردستان".


وتابع قائلا "اشكر الجهات المعنية الكوردستانية التي تجاوبت بكل حرص وتقدير لطلبنا، كان موقف رئيس الحكومة السيد نيجيرفان بارزاني ومعالي وزير الداخلية في اقليم كوردستان وكافة الجهات المختصة واضحا، فقد ابدوا تعاونهم معنا لتوفير الأمن للفلسطينيين في اقليم كوردستان".

جمال باكير

المصدر: صوت العراق