بل
اشترك العرب على تقييد حياة اللاجئين بما لا يتناسب مع العهود والمواثيق الإقليمية
والدولية الخاصة بمعاملة اللاجئين عموماً, حتى إن لم يكونوا عرباً من لحمهم ودمهم
.
اللاجئون
الفلسطينيون دائما في مرمى النيران, فهم بين عدو يتجهمهم وأشقاء ملكوا أمرهم .
موجات
من التهجير:
· الأولى منذ نكبة 1948 والثانية في 1956 في قطاع غزة.
· والثالثة 1967 من الضفة الغربية وقطاع غزة والرابعة بعد
أحداث "أيلول الأسود" 1970 في الأردن.
· والخامسة 1982 عند الاجتياح "الإسرائيلي"
للبنان وبعد انسحاب المقاومة الفلسطينية من بيروت والسادسة 1991 أثناء حرب الخليج
الثانية والتطهير العرقي في الكويت.
· والسابعة
2003 وتطهير عرقي في بغداد والثامنة
ما يجري اليوم في سوريا .
· والتاسعة ما تقوم به قوات الاحتلال على مدى العقود من
نفي وإبعاد لم ينتهي .. إلخ.
دائما
الفلسطينيون يدفعون أثماناً باهضة من أنفسهم وأموالهم واستقرارهم, ويتحولون إلى
لاجئين للمرة الثانية والثالثة ومنهم من يعلق على الحدود في الصحاري
والقفار كما حدث في العراق وليبيا
ومنهم من وصل أقاصي الأرض في البرازيل.
أما
على النحو الشخصي كثيرون أقاموا وعملوا في بلاد عربية وانتهى مكوثهم بأنهم أشخاص
غير مرغوب فيهم فعليهم مغادرة تلك البلاد .
ناهيك
عن المعاملات المهينة التي تتفاوت من بلد إلى آخر, والتهديد الدائم بالترحيل
والاحتجاز في المطارات واستجواب دوائر الأمن وسحب الجنسية منهم والإقامات وعدم
تمتعهم في حق العمل والتنقل والتعليم والصحة وكامل الحقوق الإنسانية والساسية
ودائماً يرحلون دون أخذ أي شيء معهم .
ونحن
في اللجان الشعبية للاجئين ندعو الجهات المعنية (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين –
الاونروا, ومفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين , والدول العربية المضيفة
والسلطة الفلسطينية وغيرها) للقيام بواجباتها تجاه حقوق اللاجئين الفلسطينيين
والتصدي لمشاريع ومخططات توطين اللاجئين الفلسطينيين الهادفة إلى التخلي عن حق
عودتهم إلى ديارهم الأصلية .
أ.
غازي مصلح اللجنة الشعبية للاجئين – مخيم المغازي
المصدر :
موقع اللجنة الشعبية للاجئين – المغازي