الفلسطيني ) ج خ ع ) من مواليد 1971 ، من غزة ( الجسير ) ولد في بغداد في مدينة الثورة / داخل ( مدينة الصدر حاليا ) ، كان يبيع العطور والكتب الإسلامية وكتب الثقافة العامة متنقلا بين أبواب المساجد لكسب لقمة عيشه ، وقد تزوج من عراقية من عشيرة الدليم ( البوفهد ) بتاريخ 30/9/1999 وسكن بالقرب من أهله في مدينة الدورة .
وفي يوم الجمعة الموافق 28/1/2000 وعندما كان يزاول عمله بالقرب من أحد المساجد تم اعتقاله من قبل اثنين من ضباط الامن العراقي التابع للنظام السابق ، من غير أي تهمة يعاقب عليها القانون !!!
واقتادوه لعدة أماكن كان آخرها أمن بغداد الرصافة / وعندما عرفوا بأنه فلسطيني قال له أحد الضباط : ما الذي أبقاك في العراق ؟ لماذا لا تذهب وتدافع عن فلسطين !!؟ وهذه طبعا من بركات النظام السابق الذي كان يزاود ويتاجر بالقضية الفلسطينية ، وعمليا كان يعامل الفلسطينيين أسوأ معاملة والشواهد أكثر من أن تحصى .
وتم الإفراج عنه بتاريخ 24/4/2000 ، لينتقل بعدها وبسبب المضايقات من قبل الأمن العراقي إلى منطقة هيت التابعة لمحافظة الأنبار .
واستمرت المعاناة والتضييق وبعدة أساليب منها الإجبار على المشاركة وانتخاب القائد الأوحد !! والدخول في جيش القدس ( طبعا اسم على غير مسمى ) فاضطر للأولى ولم يفعل الثانية .
وكان يعمل في محل لبيع البذور الزراعية وأحيانا عامل بناء بسبب الوضع المعاشي المتردي .
ومكث في مدينة هيت مع زوجته ورزق ماريا سنة 2003 ، وبعد سقوط بغداد واحتلال العراق بدأت مرحلة جديدة من المأساة والمعاناة كسائر العراقيين ، حيث تعرض البيت الذي يسكن فيه لقصف قوات الاحتلال لمرتين ، الأولى أصيب فيها بالرأس والظهر واليد والرجلين والعضلة ، وكان عنده نزيف من الدم وبقي ثلاثة أيام في حالة خطرة .
وفي شهر حزيران سنة 2004 عين حارس في أحد المساجد القريبة عليه .
وفي فترة الانتخابات قصف البيت من قبل قوات الاحتلال المرة الثانية ، الأضرار كانت مادية من خلال إتلاف الباب الرئيسي لبيت الطين القديم والمتواضع وكذلك خزان المياه ، وتعرض سقف البيت الخشبي لأضرار .
وبعد تعرض المنطقة لقصف كثيف من قبل قوات الاحتلال الأمريكي لاذ بالفرار مع زوجته وابنته في مكان آخر عند أقارب زوجته ، ولكن القدر ينتظره لتبدأ معه رحلة جديدة من الاعتقال .
وبعد أن كان خارجا من بيت أقارب زوجته لأداء صلاة الفجر ، تفاجئ ومن معه بوجود مداهمات في تلك المنطقة ، واعتقل ومن معه من قبل قوات الاحتلال والحرس الوطني العراقي في 22/2/2005 ، واقتادوهم إلى بيت محتل من قبلهم في هيت ، وكان تعامل الحرس سيئ للغاية من السباب والشتائم وإلصاق شتى التهم من غير أي دليل أو برهان وأجلسوهم على الأرض .
وبعد ساعات تحولوا إلى مدرسة مع وجود 15 من المعتقلين عشوائيا ، وناموا على الأرض بالرغم من برودة الجو في تلك الأيام ومن غير فراش ولا أي غطاء يقيهم هذا البرد القارص .
ثم نقلوهم إلى معسكر في هيت مع تعصيب الأعين وتوثيق الأيدي من قبل الظهر إلى ما قبل المغرب ، وبعدها تم تحويلهم إلى قاعدة البغدادي ( الأسد ) على بعد 30 كم من مدينة هيت ، ومكثوا فيها 20 يوما .
ومن الأشياء المهينة في هذه القاعدة سرعان ما يستقبلون المعتقلين بتجريدهم من جميع الثياب وبشكل انفرادي مع وجود المترجم والطبيب الأمريكي لمعرفة صنف الدم وبعض المعلومات العامة ، أهكذا يعامل الأسرى ؟ أين القوانين والأعراف الدولية بهذا الشأن!!؟ .
ولاقو في هذه القاعدة معاملة سيئة جدا ، حيث يوضعون بأقفاص من الحديد المشبك ( 1*2 متر مربع ) ويستيقضون من الساعة الخامسة فجرا حتى الحادية عشر ليلا ، بجلسة واحدة وهي التربع وخفض الرأس إلى الأسفل وعدم الكلام مع صاحبه في القفص الآخر والمخالف يعاقب بأشد العقوبات المهينة .
المرافق الصحية مكشوفة على مرأى من حراس السجن ولا يعطى أكثر من دقيقة لقضاء حاجته ، حتى إنهم لا يتمنون الأكل حتى لا يضطروا للذهاب لمثل هذه الأماكن لأنها أوضاع مخزية ومهينة جدا ، وهذه طبعا من بركات التحرير والديمقراطية !!! وكل عشرة أيام يستحمون بماء مخلوط بالطين ( وسخ جدا ) ! .
وبعدها تم نقله مع أحد عشر معتقلا آخرين إلى سجن أبي غريب ، بادئ الأمر أدخلوهم على غرفة الحاسبة لأخذ المعلومات ، وتم تجريدهم من جميع الثياب ولكن هذه المرة كل ستة مع بعضهم البعض وبشكل جماعي ويضعون أيديهم على الحائط ثم يجلسون جلسة من غير أن تمس مؤخرتهم الأرض وأشياء أخرى لا يمكن ذكرها مخلة بالأدب والخلق .
بعدها وضع في غرفة فيها 75 معتقلا لمدة ستة أيام ، وفيها رائحة كريهة لقلة ذهاب المعتقلين إلى المرافق الصحية .
وبعدها تحول إلى مكان آخر عبارة عن خيم فيها مجموعة من الأشخاص .
ولو تسائلنا لماذا كل هذا وما هي التهمة ؟! لعلمنا أنها أتفه من أن تذكر ، ما هي يا ترى ؟ محاولة وضع السكين على رأس جندي أمريكي هذا كل ما في الأمر ، سبحان الله من يجرؤ على الاقتراب من أي جندي أمريكي حتى يضع السكين على رأسه !!.
وبعدها تحول إلى الكمب ، وبعد قصف السجن في الشهر الرابع تم تحويله إلى العقوبات من غير سبب أو ذنب لمدة 30 يوما إلى الخيم .
وبعد 50 يوما تحول إلى سجن بوكا في أم قصر .
وانتظروا في مطار أبي غريب من الساعة الثانية ظهرا إلى الساعة التاسعة مساءً من غير أي وجبة طعام تذكر مع توثيق الأجسام بتوثيق أكثر .
وضع في الخيم مع الحر الشديد والعواصف الرملية ، وفي بعض الأحيان تسقط الخيم على المعتقلين .
وفي إحدى المرات وعلى أثر تمزيق القرآن الكريم أمام المعتقلين قاموا بمظاهرات قتل فيها خمسة من المعتقلين .ثم رجع إلى سجن أبي غريب حتى أفرج عنه بتاريخ 9/7/2005 .
وعند خروجه تفاجئ بأن خمسة من أشقاءه تم اعتقالهم من قبل لواء الذيب في منطقة المحمودية بتاريخ 4/6/2005 لأنهم فلسطينيون فقط في تلك المنطقة ، ولا توجد تهمة أخرى ، ولحد الآن لا يعرفون مصيرهم .