دورات تعليمية شاملة لرعاة أمور اللاجئين الأطفال القادمين بمفردهم

بواسطة قراءة 2350
دورات تعليمية شاملة لرعاة أمور اللاجئين الأطفال القادمين بمفردهم
دورات تعليمية شاملة لرعاة أمور اللاجئين الأطفال القادمين بمفردهم

 وتهدف الدورة، التي تندرج ضمن مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي، الى زيادة المعرفة بهذه المهمة المركبة التي يقوم بها god man أو الراعي والتي تشمل رعاية أمور اللاجئين الاطفال الذين يأتون بمفردهم، في النواحي الشخصية والاقتصادية والقانونية أيضاً. عن هذه الدورة التعليمية تقول اليزابيت سفيدبيري، مديرة المشروع:

- " الهدف بالنسبة لنا زيادة الضمان القانوني للاجئين الاطفال الذي يأتون بمفردهم. أن يحصل الشخص على راعي لأموره يعرف حقاً ماذا تعني هذه المهمة التي يقوم بها ويأخذها بجدية كبيرة". تقول اليزابيت سفيدبيري، من اتحاد البلديات والمجالس النيابية في المحافظات.

دور الراعي لأمور اللاجئين الاطفال القادمين دون ذويهم، يكون كولي امر للطفل، فماذا يعني هذا في الواقع العملي؟ وماذا بامكانه ان يفعل لمساعدته خلال عملية الحصول على الاقامة؟ ماهي الاتصالات التي يجب ان يجريها مع مختلف الدوائر والسلطات؟ وما هي اللقاءات التي يمكن للراعي المشاركة فيها؟ كل هذه الاسئلة يتم طرحها خلال الدورة التعليمية التي يتم تنظيمها. من بين الامور التي يحصل عليها معلومات عن حقوق الاطفال.

وهذه مسألة مهمة، يقول عبد اللاهي محمود الذي جاء من الصومال كلاجئ دون ذويه، منذ ثلاث سنوات. تجربته تؤكد ضرورة ان يحصل الاشخاص الذين يقومون بمهمة الراعي على معارف افضل:

- " كثير من اللاجئين الاطفال الذين يأتون بمفردهم يواجهون مشاكل مع الاشخاص الذين يرعون امورهم. غالبا ما لا يقوم الراعي بمساعدة الشباب بشكل كافي، فهم لا يعرفون حقوق الاطفال، او انهم لا يعرفون عما يحتاجه الأطفال في السويد". يقول عبد اللاهي محمود.

حاجة تعليم رعاة امور اللاجئين الاطفال قامت بها في وقت سابق منظمتا " انقذوا الأطفال"، "الصليب الأحمر" وكذلك بلدية يوتبوري، كل على حده، من خلال تنظيم دورات للأشخاص الراغبين في ان يكونوا رعاة امور. الآن يجري تجميع هذه الخبرات والعمل على تنظيم تعليم على مستوى واحد وثابت في عموم البلاد. الجزء الأول منه يجري على صفحة على الانترنيت، تقول مديرة المشروع اليزابيت سفيدبيري، من اتحاد مجالس البلديات واللجان النيابية في المحافظات:

- " في هذه الصفحة نشرح عملية اللجوء، كيف تتم، أي الاجتماعات التي يدعى اليها راعي الأمر، لكي يكون مستعداً لها، وكيف ينظر الى العملية كاملة، ابتداء من عملية اللجوء الى اجراءات المحكمة اذا ما تم استئناف العملية، حيث تورد هناك مصطلحات يجب فهم معنى كل مصطلح منها". تقول اليزابيت سفيدبيري.

وما عدا المعلومات الكثيرة والامور التي يجب اخذها بنظر الاعتبار، سيتم تطوير صفحة الانترنيت لتكون قاعدة للنقاشات وتبادل الخبرات، حسب اليزابيت سفيدبيري. كل هذه الامور ستكون متاحة منذ سبتمبر، أيلول القادم، وفي نهاية الشهر يجري تقييمها. وخلال سنة، عندما ينتهي المشروع، ينتظر ان يكون للسويد معيار عام للخدمات التي يقدمها راعي امور اللاجئين الاطفال.

ولكن هناك الكثير مما يجب النظر فيه على الصعيد المحلي، قد يتعلق الامر بتطابق افضل، معلومات باللغة، معرفة بالثقافات، وغيرها يقول عبد اللاهي محمود، الذي يرى بأن مشروع الدورة التعليمية الذي يخطط له اتحاد البلديات والمجالس النيابية في المحافظات لا يكفي:

- " لا اعتقد ذلك ولكنه بداية حسنة". يقول عبد اللاهي، الذي يرغب بأن يكون نفسه راعياً من اجل مساعدة اللاجئين الأطفال القادمين بدون ذويهم، مثلما كان هو شخصياً.

خلال العام الحالي ينتظر ان يأتي الى السويد حوالي 400 3 لاجئ دون سن الثامنة عشرة. فيما تشير التنبؤات الى ان العدد سيزداد خلال السنة القادمة. جميعهم، ومنذ العام 2005 يحصل على راعي أمور، وهي مهمة بحاجة الى معارف وعمل فعال. في السويد لم يكن هناك تعليم موحد وشامل لرعاة الأمور.

 

المصدر : راديو السويد باللغة العربية – أرابيسكا

27/8/2013