لا تسهيلات لجمع شمل عوائل طالبي اللجوء السوريين

بواسطة قراءة 3546
لا تسهيلات لجمع شمل عوائل طالبي اللجوء السوريين
لا تسهيلات لجمع شمل عوائل طالبي اللجوء السوريين

- القوانين والقواعد المعمول بها حاليا موضوعة لغرض تفادي الوقوع في ازمة في المستقبل، وهي ان العائلة في حال انتهاء فترة الاقامة المؤقتة وعدم وجود اسباب تمنح حق الاستمرار في الاقامة في السويد، ستجد نفسها فجأة مضطرة لمغادرة البلاد، يقول وزير الهجرة توبياس بيلستروم من حزب المحافظين ويتابع ان تعديل القانون بطريقة تسهل امكانية حدوث هذا هو خطأ كبير .

وتمنح القوانين المعمول بها حاليا حق لم شمل العائلة لطالبي اللجوء الحاصلين على حق الاقامة الدائمة من قبل مصلحة الهجرة، وفي نفس الوقت تجعل لم شمل العائلة امرا شبه مستحيل للاشخاص الذين حصلوا على حق الاقامة المؤقتة. العدد الاكبر من طالبي اللجوء السوريين الوافدين الى السويد يحصلون الان على حق الاقامة، ولكن الارقام الاخيرة من مصلحة الهجرة تشير الى ان اكثر من 70 بالمئة منهم يحصلون على اقامات مؤقتة مدتها 3 سنوات .

الناطقة بشؤون سياسة الهجرة في حزب البيئة ماريا فيرم، تقول انه يجب جعل امكانية لم شمل هذه العوائل في السويد اكبر، فالامر كما ترى، يتعلق باشخاص يحتاج فيه جميع افراد العائلة الى حماية، لانهم جميعا معرضون للمخاطر والحروب التي اضطرتهم الى ترك سوريا .

وتعتقد ماريا فيرم ان جميع السوريين الوافدين الى السويد طلبا للحماية يجب ان يحصلوا على حق الاقامة الدائمة، وان كان ذلك متعذرا، فيجب تسهيل عملية لم شمل العوائل في السويد لمن حصلوا على اقامات مؤقتة .

- انه امر بالغ الاهمية ان يتواجد الافراد مع عوائلهم، تقول ماريا فيرم، فاذا ما اراد الشخص ان يؤسس نفسه في مجتمع جديد، وان يتعلم اللغة ويحاول الحصول على حياة طبيعية، يحتاج ان يعرف ان عائلته تعيش في آمان وبانه لا خطر عليها، ولا ان يعيش في دوامة من القلق اذا ما كان افراد العائلة على قيد الحياة ام لا. انه واحد من حقوق الانسان ان يستطيع المرء العيش مع عائله، تتابع ماريا فيرم الناطقة بشؤون سياسة الهجرة في حزب البيئة .

ولكن، وعلى الرغم من ان البيئة يتعاون مع الحكومة في الامور المتعلقة بسياسة الهجرة، الا ان ماريا فيرم لا تبدي اي امل بان الحكومة ستقوم بتعديل القوانين لتسهيل لم شمل الاشخاص الحاصلين على اقامات مؤقتة، لان هذا الامر يقع خارج اطار التعاون الذي يجمع حزبها بالحكومة البرجوازية، ولكنها تقول ان حزب البيئة سيحاول جعل هذه التعديلات واحدة من نقاط حملة الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة خريف العام 2014 .

ومن ناحيته، ليس لوزير الهجرة اية نية في الموافقة على افكار حزب البيئة، لانها لا تقع ضمن اسس التعاون بينه وبين الحكومة .

- اريد ان اؤكد ايضا على ضرورة الاشارة الى ان السياسة المتعلقة بطالبي اللجوء مبنية على وجود فرق بين الحصول على حق الاقامة الدائمة وحق الاقامة المؤقتة. والسويد بلد يتحمل الان مسؤولية كبيرة بالنسبة لمساعدة طالبي اللجوء السوريين الهاربين من الحرب. اعتقد انه من الصعب وصف سياسة اللجوء في السويد بالقاسية في الوقت الذي نستقبل فيه ثاني اكبر عدد من طالبي اللجوء السوريين في الاتحاد الاوروبي بعد المانيا، يقول وزير الهجرة توبياس بيلستروم .

 

المصدر : راديو السويد باللغة العربية – أرابيسكا

7/3/2013