وقد رفض
مدير السجن العام (مجيد غبين صافي) لقاء المعتقلين أو الحديث معهم أو الإستجابة
الى أي من مطالبهم .
وقد تدهورت
صحة كبار السن ورفضت الإدارة نقل المغمى عليهم الى المستشفى .
ورغم
مناشدات المعتقلين البالغ عددهم 3500 معتقل ومناشدات عوائلهم لم تتدخل لجنة حقوق
الإنسان البرلمانية ولا وزارة حقوق الإنسان ولا وزارة العدل ولا أي شخصية سياسية
أو حكومية .
وقد "أضرب
المعتقلون عن الطعام" منذ يوم السبت الماضي بسبب سوء المعاملة والإنتقائية الطائفية
من قبل الإدارة والكادر الجديدين اللذان يتعاملان بطائفية مع المعتقلين متمثلة
بالإستهزاء بالصلاة والمعتقدات والإعتداء على العوائل أثناء زيارة ذويهم وضرب
المعتقلين وإهانتهم وزج العشرات في المحاجر الإنفرادية .
ويطالب
المعتقلون بإنهاء معاناتهم وإستبدال الإدارة والكادر الطائفي بكادر أخر .
علما إن
وزارة العدل قد إستبدلت الإدارة والكادر السابقين قبل أكثر من ستة أشهر بهذه
الإدارة والكادر لأسباب طائفية، ومن بين الكادر الجديد (جاسم محمد رسن) الذي كان
في السابق حارسا في سجن العدالة الثانية وتم نقله منها بعد تزايد الشكاوى عليه من
قبل المعتقلين وعوائلهم بسبب طائفيته وتعذيبه للمعتقلين فنقل الى سجن أبي غريب
حارسا عاديا ثم تم ترقيته الى مدير قسم .
ومن الجدير
بالذكر إن أغلب وسائل الإعلام العراقية تمتنع عن نشر أخبار ومعانات ألاف المعتقلين
في السجون العراقية بإستثناء قناة بغداد وقناة الرافدين وقناة البابلية، وسط صمت
إعلامي مريب من قبل القنوات والوسائل الإعلامية الأخرى .
وقد رفضت إدارة السجن السماح بدخول القنوات العراقية الى السجن
للقاء المعتقلين والوقوف على معاناتهم وأسباب "إضرابهم عن الطعام" .
وبينما
سمحت الإدارة بدخول القناة الحكومية (قناة العراقية) والقنوات الموالية لها مثل
(قناة الفيحاء)، وقد قامت هذه القنوات بالذهاب الى (القاطع الثامن) الخاص بمعتقلي
المليشيات ولم تذهب الى القواطع العشرة الأخرى "المضربة عن الطعام" منذ
ثلاثة أيام، وقد قامت بتصوير معتقلي المليشيات وهم يلعبون كرة القدم وسجلت لهم
لقاءات امتدحوا خلالها وزارة العدل وإدارة السجن ونفوا وجود "إضرابا عن
الطعام" في محاولة من إدارة السجن لتضليل الرأي العام عن حقيقة ما يجري في
السجن .
علما إن
معتقلو القاطع الثامن يتمتعون بخدمات نموذوجية لأسباب طائفية بينما لا توفر إدارة
السجن للقواطع الأخرى أدنى الحقوق، وإن تعامل إدارة السجن بإنتقائية طائفية مع
المعتقلين كانت هي السبب الأول في "الإضراب" الذي بدأوه معتقلوا السجن
منذ ثلاثة أيام ومازال مستمرا .