في الذكرى الثالثة لانطلاقته .. كلمة حق في موقع " فلسطينيو العراق "

بواسطة قراءة 8473
في الذكرى الثالثة لانطلاقته .. كلمة حق في موقع " فلسطينيو العراق "
في الذكرى الثالثة لانطلاقته .. كلمة حق في موقع " فلسطينيو العراق "

تتزامن في هذه الأيام مرور ثلاث سنوات على افتتاح موقع فلسطينيو العراق ، حيث كانت انطلاقته في منتصف شهر أيار من عام 2005 ، بعدما بدأت الحملات الإعلامية وازدادت عمليات استهداف وملاحقة الفلسطينيين في العراق ، بدأت باعتقال أربعة فلسطينيين منهم ثلاثة أشقاء وهم كل من فرج وعدنان وعامر أولاد عبد الله ملحم وجارهم الرابع مسعود نور الدين الماضي كان ذلك بتاريخ 12/5/2005 من قبل قوات بدر ولواء الذيب صاحب ذلك هجوم عنيف على مجمع البلديات وإطلاق نار كثيف .

تلك كانت لحظة البداية الفعلية للاستهداف ، لاسيما بعد عرض هؤلاء الأربعة على شاشة قناة العراقية وإظهارهم على أنهم من قام بتفجير بغداد الجديدة وإكراههم على ذلك بالقوة وتحت التعذيب الشديد ، وقد بدأت الحيرة على جموع الفلسطينيين لاسيما في مجمع البلديات ، ماذا يفعلون ؟!! وإلى من يلتجئون ؟!! فلا جهات فلسطينية رسمية تدافع وتنافح عنهم !! ولا وجود لشخصيات بارزة لها تحركات رسمية !! ولا وجود لهيئات شعبية أو مدنية تقوم بمتابعة تلك القضية ومثيلاتها التي كثرت بعد ذلك ، فما كان من بعض الأشخاص أصحاب المبادئ والغيرة على قضيتهم وأهلهم عموما إلا أن يقوموا بمراسلة العديد من الجهات الإعلامية والإنسانية والحقوقية محليا وعربيا ودوليا ، وبدأوا  بجهود فردية بسيطة بلا دعم ولا غطاء رسمي ولم يدفعهم إلى ذلك إلا استشعارهم بالمسؤولية وحملهم لتلك الأمانة ويقينهم ببراءة هؤلاء الأربعة ولم يجدوا منفذا إلا بهذه الوسائل ، في الوقت الذي صمتت فيه الأفواه وسكت عن إظهار تلك المعاناة المسؤولون ولم يحرك أحد ساكنا واستسلموا للأمر الواقع والحالة الجديدة التي تنذر بالخطر ، فما كان من موقع وكالة حق الإخباري العراقي إلا أن تعاطف مع تلك القضية وتفاعل معها فقدم عرضه بأن يتم عمل موقع يتم من خلاله نشر كل ما يخص الفلسطينيين في العراق ، وفعلا بدأ النشر والتواصل مع العديد من المؤسسات الإعلامية بل والقنوات من خلال الموقع وأصبح الموقع اللبنة الأولى للإعلام الفلسطيني في العراق ،بل صار يلبي طموحات العديد من اللاجئين الفلسطينيين من خلال بيان ما يتعرضون له من حالات اختطاف وقتل وتعذيب أصبحت بمتناول الجميع من خلال الشبكة العنكبوتية ، وفعلا بدأ العالم بأسره يعرف بوجود ثلة مستضعفة في العراق اسمهم " الفلسطينيون " ولهم سنوات طوال في هذا البلد .

مع أن الكثير من الأبواق المثبطة والمستسلمة قد اعترضت على الموقع وحاولوا الطعن به وبما يقوم بنشره إلا أن الحق أبلج والباطل لجلج ، والعاقبة للمتقين الصادقين الصابرين ، ولما كانت نوايا القائمين على هذا الموقع المثمر المبارك صافية وصادقة ولم يتطلعوا إلى أي مكسب مادي أو مصلحة فئوية أو حزبية أو فصائلية إنما كان عملهم لوجه الله ولنشر تلك المعاناة ولتوثيق كل ما حصل ويحصل للفلسطينيين في العراق بكل دقة وموضوعية ومصداقية ، ومواكبة الأحداث بكل حيادية والوقوف على كل صغيرة وكبيرة تخص الفلسطينيين .

فلابد من تقديم الشكر الجزيل لشبكة حق الإخبارية التي قامت طوال تلك السنين برعاية الموقع ولازالت على العهد ، وبذلت جهودا استثنائية من أجل إنجاح الموقع وتقدمه ، وكيف لا فهو يعتبر الموقع الفلسطيني الأول في توثيق وتثبيت ورصد كل الأحداث التي تعرض لها الفلسطينيون في العراق ، وركز على القضايا المهمة التي أغفلتها السلطة الفلسطينية وكذلك الفصائل الفلسطينية مجتمعة ، بل في تلك الأوقات والظروف الحرجة التي تنصل فيها الإعلام الإسلامي والعربي فضلا عن العالمي عن دوره ، بقي موقع " فلسطينيو العراق " ينقل الأحداث أول بأول ولا يخشى أحدا وينقلها بكل صراحة ودقة ومصداقية ، حتى أن الكثير من الفلسطينيين الذين وصلوا إلى بلاد أجنبية مختلفة قد انتفعوا من الموقع .

وبدخول الموقع السنة الرابعة نود إخبار الجميع بأن الموقع باقي على العهد وسيقوم بنشر وإظهار وبيان كل ما يتعلق بالفلسطينيين في العراق طالما أن هنالك أيادي نظيفة لا تبتغي أي مكسب أو مصلحة من ذلك إلا نصرة تلك القضية التي أهملت وغيبت ، وللموقع الفضل في جعل الكثير من الشخصيات الفلسطينية الساكتة أن تخرج عن طور السكوت وله الفضل كذلك بتحريك آخرين للكتابة ونشر تلك المعاناة ، بل للموقع الفخر بأنه أول من وثق بالأفلام والصور كل ما حصل ولازالت هنالك أفلام ضمن أرشيف الموقع وصور ستبث وتوضع فيه تباعا .

موقع " فلسطينيو العراق " بحق هو نبض الشارع الفلسطيني في العراق والمخيمات الصحراوية والسويد وقبرص والهند وماليزيا والصين وجميع الدول العربية التي وصل إليها فلسطيني من العراق ، وكندا وتسيلي والبرازيل وأمريكا وجنوب أفريقيا وتركيا واليونان والنرويج والدنمارك وهولندا وبريطانيا والنمسا وأندونيسيا وتايلند وفلندا ونيوزلندا وإيطاليا وبلجيكا وفنزويلا وأستراليا .

وفي هذه المناسبة فإن الموقع يتقدم بالشكر أيضا لكل من قام برفده بالمعلومات أو إبداء النصح له أو التواصل معه أو إيصال المقالات والصور والأفلام له ، أو قام بالعمل على نشره وتوصيله للجميع بحيث يكون بمتناول جميع دول العالم حتى غير العرب .

ولن ننسى أن نذكر بأن الموقع تميز بعدة ملفات وفقرات وأمور منها : الأفلام الوثائقية التي انفرد بها وتم وضعها حصريا في الموقع ، وكذلك فقرة الأحداث المصورة فهي لم تنشر ولم تصل إلا للموقع فقد نشرت بشكل حصري وهل تمثل التعبير عن العديد من الأحداث بالصور ، وكذلك فقرة ملف الشهداء الذي يتضمن موجز عن ملابسات مصرع الشهيد بإذن الله وكذلك صورة أو عدد من الصور للفقيد ، وأيضا هنالك جمع للعديد من تقارير حقوق الإنسان التي تخص الفلسطينيين في العراق وما تعرضوا له من انتهاكات ، وأيضا هنالك فقرة مهمة جدا للوقوف على مجمل ما حصل من أحداث وهي ملخص الانتهاكات ، ولن ننسى الملف الساخن الذي يتابع ويرصد الأحداث أول بأول ويقوم بتحليل وعرض لها بحسب تزامنها ووقوعها ، أما الأخبار فقد انفرد الموقع بنسبة عالية جدا من الأخبار واتسم بالمصداقية ودقة النقل ، فضلا عن المقالات المعبرة والمثمرة والتي تخدم الصالح العام ، أما فقرة معاناة عامة فهي تهدف لإظهار كل القصص التي تبين المعاناة الحقيقية للفلسطيني بكل جوانب الحياة وفيها تعبير وافي عن تلك المأساة .

ويشرف إدارة الموقع أن يقبلوا جميع الملاحظات والنصائح التي تقوي وتدعم وتطور الموقع للأمام ، ونعلنها من الآن بأن الموقع يمثل جميع شرائح المجتمع الفلسطيني ومستعد لنشر أي مقال أو معلومة أو خبر أو فلم أو صورة بشرط الدقة والمصداقية وصحة المعلومة وأن يكون في نشره مصلحة لعامة الفلسطينيين وأن لا يثير أي فتنة بين أبناء المجتمع الفلسطيني ، وأن يخضع للضوابط الشرعية .وأخيرا نتمنى لمن لديه أي نصيحة أو رأي أو تعليق على ما تقدم بهذه المقالة وبالموقع أن يتواصل معنا عبر فقرة اتصل بنا أو البريد الألكتروني الخاص بالموقع وهو :[email protected]

ونسأل الله السداد والتوفيق وأن يفرج عن عامة اللاجئين الفلسطينيين في العراق أينما وجدوا

 أخوكم : المشرف العام على موقع " فلسطينيو العراق "