بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على سيد الخلق الامين وعلى اله وأصحابه الغر الميامين اما بعد...
ذكرنا في المقالة السابقة (رجال البلديات) ذكرنا وقلنا في حق هؤلاء كلمات بسيطة لا تضر ولا تنفع واليوم سوف نتذكر سوية اليوم كما يسميه البعض اليوم (المشؤوم) لكن انا اقول (قدر الله ما شاء فعل ) لا أعتراض على حكمه ولا على قدره.
واليوم الذي دخلت فيه القوات الصليبية الى ارض الرافدين (دار الخلافة) اليوم الذي شهد فيه بطولات من ابطال لا ينتمون للبلد ولا ينتمون للحكومة لكنهم وقفوا وقفة رجال لا يهمهم ان كانوا هم اصحاب البلد لآنهم يعرفون قول الله تعالى (إنما المؤمنون أخوة) رجال اينما تذهب تجد لهم بصمة واي بصمة لا تذهب تبقى مدى التأريخ في أذهاننا.
واليوم سوف نتحدث عن بصمة من (البصمات الكثيرة) سقوط بغداد ...دخول القوات الامريكية ... قتل وتشريد ودمار ... وسلب لآموال وللديار ... لكن البلديات ليس كغيرها البلديات فيها رجال يمكن كلمة رجال عادية عندما ننطقها لكن الرجال هي بأفعالها لا بأقوالها.
دخلت القوات الامريكية وصل الخبر الى مجمع البلديات وصل الخبر الى الاسود وصل الخبر الى الرجال بدأ الزحف القوات الامريكية تجاه مجمعنا لكي يسيطروا على ما يسمى (الامن العامة) ظن العلوج ان رحلتهم سوف تكون قصيرة وسوف تكون نزهة مثل أي نزهة في أي منطقة وقالوا أقتربنا من السيطرة على هذه البناية سوف تكون لنا.
فهم لا يعرفون انه توجد أسود بأنتظارهم كي تقطعهم اسود لا يملكون سوى كل فرد سلاح واحد وكم رصاصة الا ما رحم ربي بالمقابل الجندي الامريكي تجهيزه فقط حسب تقارير عسكرية امريكية (3 ملايين دولار).
فعلا لله دركم يا رجال البلديات اقتربوا العلوج من البناية وبلمح البصر ما سمعو الا زئير الاسود ورياح عاصفة وهتافات لا يفهمونها (الله أكبر) فما كان منهم الا الفزع والخوف والارتباك وهم يفكرون ويقولون( من اين ظهروا هؤلاء) جهلة لا يعرفون ان هذه الاوقات هي اوقات الرجال وهبوا كرجل واحد وهدف واحد هو تلقية هؤلاء الكافرين درسا لا ينسوه وحقا سوف لا ينسوه هجمت الاسود واشتبكت مع العلوج فكانا معسكران لا ثالث (أولياء الله )-(أولياء الشيطان) فالفريق الاول يكبرون ويتضرعون الى الله من اجل نصرتهم على اعدائهم والفريف الثاني كما قال الله تعالى (لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون ).
قوم لا يعقلون لا يعرفون ان الغلبة لعباده المؤمنين والتمكين لهم استمرت الاشتباكات حتى رجعوا من أين زحفوا فتاخروا (يوم كامل ) بطائراتهم بأسلحتهم الثقيلة والخفيفة بدباباتهم بصواريخهم بأتصالاتهم تأخروا ورجعوا وانهزموا صاغرين مطيعين لآوامر الرجال والاسود(إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ) ويجب علينا ان لا ننسى ملاحظة مهمة الذين كانوا يقاتلون الامريكان هم (لا خبرة عسكرية لا مشاركين بحروب لا تجهيزات لا يوجد قائد عسكري يوجههم) مجرد شباب صادقين مع الله سبحانه وتعالى مطيعين لآوامره يأخذون الاوامر من (الكتاب والسنة) لا يخافون في الله لومة لائم وكما ذكرنا سابقا هم عشاق الموت في سبيل الله ...
ابو عصام الفلسطيني
9/5/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"