تتواصل فصول المأساة التي يعانيها اللاجئين الفلسطينيين في العراق لتقف شاهدة على ما ألت إليه نكبة 48, فآلاف الفلسطينيين يهربون خوفاً من الموت الذي يلاحقهم في الأراضي العراقية صوب الحدود السورية بلا أي مأوى لهم.
فاللاجئين على الحدود السورية العراقية ينصبون خيامهم ويعيشون على معونات المنظمات الدولية لنحو عامين تقريباً, فقد تناثرت خيمهم في مواقع متفرقة، وكانت أكثرها بؤسا تلك التي نصبت في صحراء قاحلة, لم يهتم بأهلها سوى بضعة موظفين من الأمم المتحدة.
كما ووافقت كلاً من دولتي السويد وفنلندا على استقبالهم، بذلك ستنتهي حياة الشقاء لبضع مئات من اللاجئين, لكن ستتبقى أعداد أخرى من اللاجئين الفلسطينيين تقيم في معسكر آخر على الحدود العراقية السورية، رفضهم البلدان وفقاً لما أكده اللاجئون, فسوريا تمنعهم من الدخول لأراضيها والعراق ترفض عودتهم.المنظمات الدولية سجلت وفاة نحو 12 فلسطيني من اللاجئين على الحدود بسبب نقص الرعاية الطبية لديهم ويسبب الظروف الصعبة التي يشونها وسط الصحراء القاحلة.فقد اتفقت السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومة السودانية باستقبال 1900 لاجئ فلسطيني يقطنون مخيم الوليد الواقع داخل الأراضي العراقية, على أراضيها بسبب الظروف التي يعشونها في العراق, كما حال اللاجئين في مخيمي التنف على الحدود العراقية السورية والحسكة داخل الأرضي السورية حيث ان حال قاطنيه صعب للغاية بسبب صعوبة التنقل وتلقي العلاج وكافة مناحي الحياة الأخرى.
وهناك كذلك الاعتقالات التي يواجهها الفلسطينيين في العراق إضافة للمخيمات بتهم لا أساس لها من الصحة من قبل أفراد الحكومة العراقية والاحتلال الأمريكي والبريطاني الذي يلاحقهم أينما وجدوا ليعتقلهم على خلفية علاقتهم بتنظيمات مقاومة.
9/8/2008