تقرير بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من 1/1 إلى 31/3 من عام 2007

بواسطة قراءة 4849
تقرير بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من 1/1 إلى 31/3 من عام 2007
تقرير بعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من 1/1 إلى 31/3 من عام 2007

اللاجئون الفلسطينيون43. تواصل هروب اللاجئين الفلسطينيين باتجاه الحدود السورية والذي تزايد بشكل خاص عقب اعتقال القوات الخاصة العراقية لثلاثين فلسطينيًا في 23 كانون الثاني/يناير. وقد هربت عدد من العائلات الفلسطينية المقيمة في مناطق حي الأمين وشارع النضال والبلديات من منازلها، وبحلول نهاية شهر آذار/مارس سعى 997 شخصًا منهم للحصول على الحماية في مخيمات مؤقتة بالقرب من الحدود مع سوريا أو في المنطقة الحرام بين العراق وسوريا.44. وفي مساء يوم 22 كانون الثاني/يناير، أفادت التقارير قيام عدد من الأشخاص وصفوا بأنهم أفراد ميليشيات بالتجول في بعض المجمعات التي يقطنها الفلسطينيون في بغداد وطالبوا سكانها بتوقيع تعهد خطي بعدم مهاجمة القوات العراقية. وفي الساعات الأولى من اليوم التالي، داهمت مجموعة من القوات الخاصة العراقية أحد المباني في شارع النضال حيث تسكن حوالي سبعة عشر عائلة فلسطينية. ووفقًا للتقارير التي تلقتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، لجأت القوات الخاصةإلى استخدام العنف خلال المداهمة واعتقلت سبعة عشر رجلا وقاموا بعصب أعينهم وتقييد أيديهم.وقد تم اقتياد هؤلاء الرجال إلى مكان وصفوه لاحقًا بأحد المباني المهجورة التابعة لقوات الأمن العراقية في منطقة السعدون ببغداد، وتم إطلاق سراحهم بعد بضع ساعات. وفي اليوم ذاته، تعرض 13 فلسطينيًا من منطقة حي الأمين في بغداد للاعتقال لمدة قصيرة، ولا تزال أسباب هذه الاعتقالات مبهمة.45. قامت قوات الأمن العراقية بمداهمة مجمع آخر للفلسطينيين في البلديات بتاريخ 14 آذار/مارس إذ تم اعتقال حوالي 42 فلسطينيًا، حسبما أفادت التقارير. وقد تم إطلاق سراحهم جميعًا في 14آذار/مارس عدا 13 منهم. وقد التقت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق باثنين منهم حيث أفادوا أن عملية المداهمة أدت إلى مقتل أحد الأشخاص أثناء توجهه صوب جامع القدس الكائن بالقرب من المجمع. وصرح أحد المعتقلين أنه قد تعرض للضرب أثناء سحبه لمسافة تقرب من 400 متر إلى مركز شرطة الرشيد. وقد كشف لموظفي بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عن آثار الإصابات التي تلّقاها، والتي تطابقت مع صور إصاباته التي كان قد عرضها في وقت سابق وبدت متفقة مع سوء المعاملة التي وصفها. وذكر أنه خلال الاعتقال، كان ثمة تحسن في معاملة السجناء عند حضور مسؤولين من القوات متعددة الجنسيات أو أحد المسؤولين العراقيين رفيعي المستوى. إضافة إلى ذلك، فقد ذكر حدوث حالات مضايقات عامة وضرب للفلسطينيين المقيمين في المجمعات على أيدي السكان المحليين العراقيين، بتواطؤ مع القوات العراقية على حد زعمه.ولا يزال القلق يساور بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق حول مصير الفلسطينيين الثلاثة عشر الذين لا يزالون قيد الاحتجاز حتى نهاية شهر آذار/مارس.46. تقدم السكان الفلسطينيون في بغداد بعدد كبير من الشكاوى إلى بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ومنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بشأن الهجمات المنظمة على مجمعاتهم في البلديات والحرية والأمين وعدد من المناطق الأخرى. وأفادت الشكاوى أن الميليشيات المسلحة، لا سيما جيش المهدي، تستهدف اللاجئين الفلسطينيين بشكل منهجي. ففي إحدى الحالات، تم اختطاف أنور أحمد يوسف شعبان مع نجله وتعذيبهما ثم قتلهما في 1 آذار/مارس حيث تم العثور على جثتيهما في اليوم التالي في منطقة الدورة ببغداد. وبتاريخ 11 آذار/مارس، قتل مسلحون مجهولون عمر حسين صادق في شارع الجنابي في منطقة الغزالية، كما ُقتل أخوه محمد بتاريخ15آذار/مارس في منطقة الشعلة.47. منذ عام 2003 ، أدت المضايقات وأعمال الترهيب التي يقوم بها رجال الميليشيات المسلحة والمداهمات في المناطق السكنية إلى نزوح متواتر للفلسطينيين بين مجمعاتهم إضافة إلى ازدياد التوجه صوب الحدود العراقية. ففي منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر 2006 ، أبلغت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن وجود 320 فلسطينيًا في مخيم التنف في المنطقة الفاصلة بين العراق و سوريا. وفي شهري شباط/فبراير وآذار/مارس، أشارت تقارير منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الزيادات الملحوظة في أعداد الفلسطينيين الهاربين من بغداد باتجاه الحدود السورية. وفي 31 آذار/مارس، تواجد 341 فلسطينيًا في مخيم التنف إضافة إلى 656 آخرين في نقطة الوليد الحدودية داخل العراق. وتؤيد منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي تشمل ولايتها اللاجئين الفلسطينيين في العراق، إضفاء الصفة القانونية على وضع الفلسطينيين في العراق والذين هربوا من فلسطين إثر إنشاء دولة إسرائيل عام 1948 ، أو تركوا الأراضي المحتلة في عام 1967 ، أو أولئك الذين هربوا أثناء حرب الخليج عام 1991 . وقد حثت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على منحهم كافة الحقوق ضمن القوانين الدولية والداخلية، بما في ذلك حقهم في الحصول على وثائق السفر والإقامة. كما طلبت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من الحكومة العراقية والقوات متعددة الجنسيات ضمان سلامة اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من العراق والتعامل معهم وفقًا للمعايير الدولية السارية.48. سجلت رابطة حقوق الإنسان الفلسطينية مقتل 189 فلسطينيًا في بغداد في الفترة بين 4 نيسان/أبريل 2003 و 19 كانون الثاني/يناير 2007 . ومنذ ذلك الحين، أفادت مصادر فلسطينية أن تسعة أشخاص آخرين قد لقوا مصرعهم، مما رفع مجموع العدد الكلي للفلسطينيين الذين تعرضوا للقتل إلى 198 قتي ً لا على الأقل حتى تاريخ 31 آذار/مارس 2007 . وأفادت التقارير أن أغلب عمليات القتل قد تم تنفيذها عن طريق إطلاق العيارات النارية من المركبات أثناء سيرها أو عمليات قتل عقب اختطاف الضحايا أو نتيجة للنيران العشوائية أو الهجوم بقذائف الهاون على المجمعات التي يقطنها الفلسطينيون. وقد ُقتل ثلاثة ضحايا في 7 شباط/فبراير في أحد الحوادث المنفردة حيث تم إطلاق عيارات نارية من إحدى السيارات المارة في منطقة العدل بغداد .