في بلادنا العربية قسم من المفكرين العرب , والذين حملوا لقب البلاهة بجدارة , وخاصة انهم وضعوا على عيونهم طماشة سوداء , فاصيبوا بالعمى الارادي , وهم اؤلئك الذين يدافعون عن الامبريالية الامريكية ورديفه وصنيعته الامبريالية الايرانية , والتي اختبأت وراء شعارات مسح اسرائيل , وهي ومن وراء الستار من اقرب المقربين لأمريكا واسرائيل , بل وان لها من الاستراتيجيات البعيدة المدى , والتي تهدف وكعادتها الى ضرب العروبة والكيد لها وهذا همها الاوحد هذه الايام , وكتبت في مقالات سابقة عن بعض اقسام تلك الاستراتيجيات , ويطيب لي اليوم ان اكتب عن استراتيجية شيطانية رهيبة , وتتمثل في ان هناك جهة استخبارية منظمة , اختصاصها فقط هو ملاحقة كل مايكتب من مقالات وبحوث , وذلك للرد عليها واسفافها , وكنت اعرف ذلك منذ زمن بعيد , وقد اكد لي بعض الكتاب العروبيين انهم وفي كل مقال يكتبونها عن ايران تحديدا , فان هناك من يعلق عليها وباسفاف ذيل المقال , وهذه التعليقات لاتخل من السب والشتم والتجريح المؤلم , بل وبلغ التطاول من بعض الكاتبات ان وضعت اسماؤهن في مواقع اباحية , وذلك لتشويه سمعتهن , ولدى مراجعة العديد من الردود فقد تبين ان الردود شبه متشابه وشبه متطابقة مع بعض التغيير في الاسم فقط , وما نرجوه من حكومة الملالي ان ترفع من مستواها قليلا , فلسنا مطالبين نحن ان نكون من عبيدهم , ولسنا في حرب معهم, فلماذا يحاربوننا , وان يتماشوا مع واقع الشعارات الوحدوية التي طوشونا بها ليل نهار , وان يدركوا ان الكلمة هي اختراع وخلق الاهي , فلا تستطيع اي عمامة ان تقف في طريقها .
20/8/2008