تحريض جديد ضد الفلسطينيين في العراق

بواسطة قراءة 5078
تحريض جديد ضد الفلسطينيين في العراق
تحريض جديد ضد الفلسطينيين في العراق

أجد أبدا، و خاصة بعد سقوط هبل، أكثر أذى و نفاقا و حقدا ممن سموهم بالأشقاء العرب. فلقد رأينا مدى إرهابهم و مدى لصوصيتهم لشعب العراق. و قد كان من الفلسطينيين من أصبح من قواد الارهاب و النهب. فنحروا أعناقنا الني كانت تهتف حناجرها في مسيراتها دعما لهم. و أحرقوا بيوتنا التي كانت تحميهم من حر أو برد. و عضّوا الأيادي التي كانت تطعمهم.
لقد اتخذ أعراب النفاق من قضية فلسطين راية ليسكتوا كل لسان حر عراقي ناطق يريد التعبير عن حريته، و لينهبوا كل لقمة خبز يريد أن يحصل عليها الجائع العراقي. و باسم فلسطين ضاعت حياتنا في حروب ليس لها طمع و لا رائحة إلا رائحة بارود السلاح الذي كان يشتريه الحكام الأعراب. إن شراء أعراب النفاق للسلاح ليس هو لحماية شعوبنا، بل ليقتلوا به هذه الشعوب. و بشراء السلاح يسرقون ثروات البلاد عن طريق العمولات و ما أشبه بها. إن حانات و مواخير الدول الغربية تشهد على ذلك.
لم أر ملكيا أكثر من الملك مثلما أرى هؤلاء المنافقين، ذوي اللحى القصيرة أو الطويلة، بمودتها الجديدة أو على المودة القديمة، ذوي الدشاديش المقصرة أو المتروكة تنظف أوساخ الأرض، ذوي العمائم بكافة الألوان. لم أر أكثر منهم "حارثا" في أرض الغير و تاركا أرض العراق تعاني، من الوباء و من الجفاف و من الحر و من البرد بسبب فقدان أبسط الشروط الانسانية التي يلاقيها العراقيون.
"القاضي راضي المفتي شعليه" مثل نقوله في العراق، ليعني بأن صاحب الأمر راض فما علاقة من ليس له شأن في الأمر. فالفلسطينيون، بدون استثناء، و هم كما يقال أصحاب الشأن، يقومون باللقاءات الدائمة مع أقرانهم الاسرائيليين و يتفاوضون معهم ليل نهار، و يأكلون و يشربون و يرقصون سوية فما بال أصحاب العمائم و أحفاد هبل يستنكرون ذهاب السيد الآلوسي إلى إسرائيل. و لا يهمني يكون هذا الذهاب يمثل شخصه أو يمثل ناخبيه.
لقد أثبت الآلوسي بأنه أكثر جرأة من أولئك المخصيين بنفاقهم، و أثبت أنه هو صاحب الشفافية و الواقعية على عكس مايريده ناشروا الظلام الاسلاموي و غربان النعيق العرباوي.
لقد ذهب زمن الشعارات الفارغة، و يجب أن يذهب، و يجب أن يحل محله زمن الحلول العادلة، و لا يمكن أن يكون هناك حل إذا لم يعترف باسرئيل كدولة قائمة، لها ما لها و عليها ما عليها.
و لكن هل يمكن أن يذهب زمن الشعارات الفارغة و نحن نرى العراق يتلوى من مرض الكوليرا و من الجهل و من الجوع؟ تطغي عليه زمر كانت إلى يوم أمس تمنع الناس من الذهاب إلى المدرسة لتعلم العلم، و كانت تقاومهم و تجبرهم على عدم ركوب السيارات، لأنها من صنع الانسان. و معروفة تلك الكلمة التي قالهم محترف دين منهم: أتتركون حمير الله و تركبون الشمندفر؟ و ما حمير الله إلا هم. هم الذين يعادون العلم و ينشرون الجهل و الخرافة بين أبناء البلد.
لقد أثبت تجار الحروب الفلسطينيون، و رفاقهم الآخرون من عربان و عجمان، أنهم لا يريدون السلام أبدا و لا يريدون إنهاء ما سمي بمشكلة الشرق الأوسط، و ما هي بذلك. و كيف يمكن أن تنتهي وهؤلاء لا يعيشون إلا على مآسي شعوب المنطقة و على ما يبيعونه و يشترونه من سلاح؟! و هل يمكن أن تنتهي المشكلة التي بانتهائها سيكون لشعوب المنطقة وقتا ما للتفكير بعمل شيء ايجابي ما؟. إنهم يريدون من هذه الشعوب أن تبقى تسبح في الجهل و الأمية لكي لا تؤمن إلا بالخرافات و الخزعبلات، و لكي لا تعرف إلى أين تذهب و على اي حجر تستقر.
في ستينات القرن الماضي قال البطل العراقي الزعيم عبد الكريم قاسم: لا يحرر فلسطين إلا أهلها، و قام بتأسيس ما سمي بـ "جيش التحرير الفلسطيني". و لكن الأمر لم يعجب الفلسطينيين فتآمروا عليه في الأمس بالإتفاق مع آباء الذين يتآمرون و يكيدون بالسيد الآلوسي اليوم. إن كيديي اليوم هم أبناء بعض المراجع التي وقفت ضد الزعيم الشهيد قاسم رحمه الله وزبانية هؤلاء المراجع.. و أبناء بعيثيي مؤامرة شباط و العنصريين القوميين... وشيوخ اهل السنة الذين يرفعون راية نحر العراقيين.. على الهوية..
لا ابالغ إذا قلت بأنني ارى الحزب الذي يمثله السيد الآلوسي هو الحزب العراقي الوحيد الذي يمكن أن نسميه حزبا عراقيا يدافع عن كل طوائف العراق، فلا هو يمثل الأكراد أو التركمان أو العرب السنة فقط و لا هو يمثل الأكراد أو التركمان أو العرب الشيعة، بل هو يمثل العراق بكامله، و احدا موحدا. إنني أرى في هذا الرجل مثلما كنت قد رأيت في ابن العراق البار: عبد الكريم قاسم، الذي اجتمعت عليه نفس قوى الشر لاغتياله و القضاء على أمل كان يأمله شعب العراق.
إذا لم يحرر فلسطين إلا أهلها فإنه لم يضيع فلسطين إلا أهلها. فالذي أضاع فلسطين هو الذي باعها. و استمر الفلسطينيون في تضييع أرضهم بسبب حماقتهم إذ أنهم كانوا يجرون، و لا زالوا، وراء كل ناعق عروبوي. لقد جروا وراء عبد الناصر الذي كان ينعق بلسان أحمد سعيد بأنه سيعيد لهم فلسطين من البحر إلى النهر، و لم يعيد شيئا بل أضاعوا النهر و أضافوا إلى تضييعهم البحر. و بدل من أن يشبع سمك البحر من لحم اليهود شبع من لحوم و دماء العرب، أولاد الخايبة.
اتهم العروبيون بالخيانه من كان يقول بإقامة دولتان واحدة للعبريين و الأخرى للعرب، لأنهم كانوا يقولون أنهم يريدون تحرير كل الأرض, و ضاعت كل الأرض لنراهم اليوم يركضون خلف عُشر منها ليقيموا عليها دولتهم المنتظرة. و بالتأكيد، وفي حالة قيام دولتهم سيكون حال حكامها كحال بقية الحكام المسلمين: لصوص، قتلة، مجرمون.. و قد أكد هذا أصحاب ما سمي بالسلطة الوطنية بفسادهم و هم الآن في غزة يؤكدون ما أقول: فقد أحرقوا منافسيهم في الحكم و رموهم من أعالي البنايات و اغتالوهم غدرا...
سواء كنت أتفق مع الآلوسي أم لم أتفق فإنني أراه شفافا و قد أثبت بزيارته إلى اسرائيل بأنه إنسان غير مخادع، صادق و غير غشاش. لم يدعو إلى التقية و لم يقف في صفوف المنافقين. و هو كالكثير من أبناء العراق الذين يريدون الخير و الحرث في أرض وطنهم. و لهذا فإنني أشد على يديه لصراحته، هذه الصراحة التي يخاف منها أصحاب اللحى و العروبيون و العنصريون الآخرون و الناعقون بالشعارات الفارغة الذين لا يريدون أن يُسمعونا إلا اسطوانات مشروخة خدشها الواقع و الزمن.
إن الذين وقفوا ضد الآلوسي هم المسؤولون عما يعانيه الشعب العراقي الآن: من الأمراض الفتاكة، و شحة الماء، و انقطاع الكهرباء، و غير ذلك من الضرورات التي يستحقها كل شعب. و إن الذين نعتوه بالخيانة ماهم إلا هم الخونة. خونة بحق العراق و شعبه. و هم الذين اغتالوا و لديه و فجروا بيته.
إن الذين يتربصون بالسيد الآلوسي، من كتبة اسلاميون أو عربويين، ما هم إلا أعداء الحرية و الديمقراطية العراقية و لا يريدون بعملهم النفاقي إلا تيئيس العراقيين من العيش الكريم.

محيي هادي- أسبانيا


تعليق لأحد الطائفيين المحرضين .. يذبح العراقيين نحرا على يد العرب الغير عراقيين من شعب ابو ايوب المصري.. زعيم القاعدة بالعراق.. واكبر عدد من الارهابيين الاجانب مصريين حسب التقارير الامنية.. وفلسطينيين وسوريين وسعوديين واردنيين وغيرهم.. ونرى المنافقين بالبرلمان يمنحون الدول والشعوب الاكثر دعما للارهاب عقود اقتصادية ونفط مخفض.. ويسرحون الارهابيين الاجانب .

تعليق فلسطيني على المقال:هذا نموذج من التحريض الاعلامي والذي ما ان يلبث في نفح سمومه كالافعى حتى نسمع عن مداهمات او اعتقالات او خطف او قتل لاهلنا الفلسطينيين في العراق,على ما يبدو ان اموال الموساد الاسرائيلي وعملاءه غير قادرين على مواجهة عملاء ايران في العراق,فبحثوا وفتشوا عن عدو اقل قوة منهم فتوجهوا صوب الفلسطينيين بهدف ايقاع الفلسطينيين في صراع جديد مع عملاء ايران في العراق وفقا لقاعدة فرق تسد,المطلوب من اهلنا بان كل فرد منهم يجاهد بالقلم والصوت وهو اضعف الايمان وان لايبخل في نصرة المظلومين من ابناء شعبنا الفلسطيني في العراق.                                            

       20/9/2008