لستي من بني الإنسان أنتِ لا ولستي إمرأة أنــتِ
بل ولستي كالبشر أنتِ أناتك لحن أشعار تقطر حبا
والشوق يلحن من الدمع كلمات تلملم حروفها جرحا
يا إمرأة من نار ٍُصبي من قهرك وأنيري لنا فجرا
وإصنعي للتاريخ أمجادا وإرسمينا في السماء عــزا ً
ولت عروبتنا وغادرت سمائنا وتبَرَئنا التراب رغما
صنعنا سمفونية العذاب ودموع الشموع تنزف همرا
دقت الغربة ناقوسها للمـعذبين أن لكم وطـنا ً رمـزا
فلسطينية التراب أنتِ وعلى جراحك نترنح رقصـا
ُتراقصنا الغربة وأرحام الأمهات تـأن فرقـا وألمــا
* * *
تبتعد بيننا المسافات وتذبل أحلامنا على الطرقات
وأحضان الأمهات يسكنها البرد وأجنتها في الشتات
تتطاير قصصنا وأخبارنا مكتوبة على أجنحة الحمامات
تطوف البلدان لتعزف ربابة مآسينا ومّر الحكايات
وفي حقيبتي أحمل دموع أمهاتنا وجبالا من الآهات
وعتمتنا تحفر في سنين أوراقنا وداعا لكل العذابات
وفي حبك يستفيق الأموات شجنا ً وغربة السنـوات
* * *
حاتم الأسعد
13/4/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"