ووفقا لمصادر موثوقة من داخل السجن تقوم إدارة السجن بقيادة المدير
"س. م." ونائبه "ق. ع." وهم من منتسبي جيش المهدي مصحوبين
بقوات كبيرة باقتحام الأقسام بشكل يومي وتوجيه السب الطائفي وضرب المعتقلين بشكل
وحشي وصعقهم بعصي كهربائية وسحب عدد منهم إلى المعازل (المحاجر) حيث وصل عدد
المعزولين حتى هذه اللحظة ما يقارب 225 معتقلا يعيشون في ظروف غاية في القسوة.
أما فيما يتعلق بالأتاوات فأفاد عدد من المعتقلين أن نائب المدير
أخبرهم "تدفعون فلوس يمشي الحال ماكو فلوس تشوفون الويل"،وهكذا يفيد
المعتقلين قبل مدة طويلة كان المعتقلين مغلوبين على أمرهم يدفعون عن طريق أهاليهم
لسماسرة أما اليوم وبعد انفضاح أمر الانتهاكات في السجون توقف الدفع،ويشير
المعتقلين أن المبالغ المطلوبة عالية حيث في الشهر يطلب نائب المدير 10000 دولار
توزع مثلا على 400 معتقل وهكذا.
إن حوادث الاعتداءات والانتهاكات في سجن أبو غريب خصوصا والسجون
العراقية عموما لم تتوقف فهي مستمرة وتتصاعد بشكل يومي بسبب التوجه الحكومي ذات
الصبغة الطائفية ،فالسجون عبارة عن مثال مركز تكشف بشكل واضح إستراتيجية يتبناها
التيار الدموي الذي يقوده نوري المالكي في استهداف مكون محدد في كل مكان في العراق.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تؤكد على حق
المعتقلين في السجون العراقية بتصعيد احتجاجاتهم ضد القمع الطائفي ومن حقهم على
المسؤولين في المجتمع الدولي وصناع القرار أن يتدخلوا لإنقاذهم من جحيم النهج
الطائفي الذي تتبعه إدارة السجون.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو الأمناء
العامون لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة الذي طال
صمتهم وتجاهلهم للانتهاكات في العراق عموما وعمليات القتل الطائفية والتعذيب
والمعاملة الحاطة من الكرامة في السجون إلى اتخاذ إجراءات تمنع مزيدا من التدهور
في ملف حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تحذر من التداعيات
الخطيرة لهذه الانتهاكات حيث وصلت إلى مستويات تنذر بانفجار كامل يقود إلى حرب
طائفية دموية سيكون لها دور في زعزعة استقرار أمن المنطقة ككل.
المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا
00447778677132
المصدر : موقع المنظمة العربية لحقوق
الإنسان في بريطانيا بتصرف موقع فلسطينيو العراق
28/5/2013