بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى اله وصحبه وسلم اما بعد :تحيه طيبة إلى كل الكتاب الذين وحدوا صفوفهم وأقلامهم للبحث عن المعضلة والمعاناة التي يتعرض لها اخوتهم في قبرص ولكشف الحقائق عما يجري من ظلم هنا وحرب نفسية معنوية مادية هدفها إزهاق الأنفس وتضييق الخناق عليهم لتدمير معنوياتهم وإحباطها وقد نجحوا بذلك زمرة العنصريين وأعوانهم من أبناء جلدتنا التي تستغل دوائر حقوق الإنسان في قبرص المعنية بخدمة اللاجئين وتعاملت معهم بأبشع الطرق التعسفية من خلال ظلمهم وقطع المعونة عنهم وسد باب الأرزاق والمساعدات وسحب الأوراق الثبوتية منهم والحمايات كي لا يستطيعو حتى العمل وإعانة أنفسهم بأنفسهم وكذلك جعل الجميع هنا عرضة للترحيل القسري بدون النظر للدوافع الإنسانية التي جعلتهم يأتون إلى جزيرة قبرص وجاءت هذه الحملة المغرضة منذ منتصف العام الماضي حيث كان هنالك مخطط لفتح أنابيب غاز بين منطقتي تل ابيب ولارنكا وفتح مكاتب وشركات إسرائيلية تعمل على هذا المشروع ومخطط أخر باستضافة قاعدتين كنديتين في مدينة لارنكا ومشاركة مطار لارنكا في العمليات العسكرية التي تحدث في ليبيا كلها أمور سياسية بحت ليس لنا فيها ناقة ولا جمل ولكن بلغ عددنا هنا في مدينة لارنكا بالذات مايقارب ال3000 فلسطيني مهاجر فارين من الأحداث المعروفة في العراق طالبين الأمن والأمان من الحكومة القبرصية وقامت في بداية الأمر بذلك مشكورة ولكن حدثت عدة احداث لإخواننا فلسطينيو غزة ومن ضمنها قافلة سفن العبور لمساندة أهلنا في غزة ولكسر الحصار عن أبناء شعبنا المظلوم في غزة والكل يتذكر مجريات تلك الوقائع في ذلك الحين وما حصل من ظلم واعتداء على تلك السفن وقد مرت تلك القافلة من السفن بالقرب من الشواطئ القبرصية وكانت تنتظر منهم الموافقة على استضافتهم المؤقتة لإكمال الرحلة وهنا ترددت الحكومة القبرصية بالموافقة حتى جاءت بقرارها بعد عدة مفاوضات ومناقشات مع جهات لا نعلمها بعدم قبول تلك السفن بالرسو على الشواطئ القبرصية اليونانية مما دفعهم بالرسو على الجانب الآخر من الجزيرة وقامت جاليتنا الفلسطينية في قبرص بمسيرات ومظاهرات أمام السفارة الإسرائيلية في نيقوسيا قبرص وكان العدد هائل مما جعل السفارة الإسرائيلية تعيد النظر بملفات فلسطينيو قبرص لضمان حماية جالياتها وسفارتها في المستقبل وكان الرد بعد مدة من الزمن من خلال استخدامها للعناصر العنصرية المجندة داخل دوائر الحكومة القبرصية ولكي تبدو الأمور أكثر منطقية لجأت إلى استخدام الضوء الأخضر من المنظمات الأوربية والدولية من بعد ما شنوا هجومهم الإعلامي ضد الفلسطينيين لتشويه صورتهم وسمعتهم أمام المجتمع الدولي ومحاولات تضبيب العقول بوسائل الإعلام هي إحدى ظواهر الحرب النفسية ، التي يُشكّل توخي تعميمها إلى تغيير وجهات التفكير نحو حالة من الجمود ، على ثوابت من المُسلّمات المعلوماتية المغايرة للحقائق ، والضارة على أية حال بمعارف الجمهور المتلقي للإعلام حديثنا إذا أردنا الكلام عن الحروب لا يتوجه إلى الحروب التقليدية التي كادت أن تأتي على الأخضر واليابس , فلقد قتلت الناس والدواب وقطعت الأشجار واحدث شروخا في منظومات القيم الاجتماعية والاقتصادية للدول والبلدان .. وكلنا يعرف ما تسببت فيه الحربان الكونيتان من دمار بسبب نزوات طائشة وعقليات مريضة وأيديولوجيات عقيمة مدمرة ...تلك مرحلة قد فاتت ليست بخير على الفلسطينيين لا في ذلك ريب .. لكن حديثنا هده المرة عن الحرب التي بدأت مفتتحة وهي حرب بطبيعة الحال ..فالسؤال ماذا اعددنا لها من سلاح وماذا اعددنا لها من عدة إذ عدة تناسب سلاح المرحلة والدي لن يكون على ما نفهم إلا سلاح" الإعلام".. إن هدا السلاح هو المشهور في وجه كل من هو فلسطيني الحرب التي تدور رحاها اليوم في اغلب أراضي الشتات وقد نجحوا بذلك إذ أننا اليوم بتنا شعب مضطهد في شتى مجالات الحياة لأنهم زعموا في حربهم الإعلامية التي شنوها علينا بأننا شعب مثير للشغب ولا يحترم القوانين وبأننا شعب إرهابي وفوضوي وتحت طائلة كل تلك الاتهامات لم يسلم من تلك الاتهامات حتى نسائنا أو أطفالنا أو شيوخنا أو شبابنا لأنها حرب أكثر شمولا وأكثر إيذاء وكان إعلامهم يصب صواريخ اتهاماتهم على الجالية الفلسطينية دون باقي الجاليات المتواجدة في قبرص وخاصة إن لديهم هنالك جاليات أكثر منا عدد ويعملون بأعمال المشبوهة مثل الروس والرومان وغيرها فلم نسمعهم يوم ينتقدوهم بوسائل الإعلام ورغم أن تلك الجاليات لديها عصابات منظمة وأعمال إجرامية وتهريب وقتل ومتاجرة بالمخدرات لكنهم لم يحاربوهم إعلاميا لا بل يبدون تعاطفا معهم دائم في شتى مجالات الحياة إذن من المستهدف في هذا الاعلام التهجمي غيرنا وقد أثاروا سخط الشعب القبرصي علينا وباتوا لا يثقون بنا وبعضهم يحتقرونا رغم أننا شعب له أخلاق ودين قد تربينا وترعرعنا على تلك القيم ولم يؤذي أي فلسطيني مهما كان منشئه أو بيئته الحكومة القبرصية أو الشعب القبرصي بتاتا وكل الحقائق الإعلامية المزيفة والمظللة كونوها هم وليس نحن من خلال اعتداء العنصريين وهي الانطلاقة الأولى للإعلام القبرصي ضدنا على أبناء الجالية خلال كرنفال شعبي للجالية الفلسطينية وقاموا بضرب الجمهور وتخريب الحفل لا بل تمادوا إلى الذهاب للجامع وتكسيره وحرق بيت الجالية الفلسطينية فأين إعلامهم من تلك الحادثة لم يذكروا عنها شي بتاتا رغم التصوير الموجود الآن على مواقعنا في النت وبإمكان أي احد من القراء الاطلاع عليه وأيضا قاموا بمحاربتنا من خلال دوائر حقوق الإنسان فبدأوا باضطهادنا وتميزنا في التعامل ومن ثم بدأوا بقطع المعونة وسبل الحياة التي نعتمد عليها من اجل قوتنا والإيواء وخاصة انه لا يوجد فلسطيني من فلسطينيو العراق يمتلك منزل ملك خاص يأويه وعائلته فكيف يدعون حقوق الإنسان وعندما يقطعون المعونة لا يفكرون أين ستذهب تلك العائلة وتسكن من دون عمل من دون مال والعمل شبه معدوم في ظروف قاسية أهمها أنهم يفضلون اللاجئين الأسيويين للعمل معهم وذلك لأنهم عمال متواجدين بكثرة ويعملون بأقل مما يستحقون والعمل في دوائر الدولة أو الشركات معدوم لأنهم رموا بشهاداتنا وخبراتنا بالارض وداسوا عليها لأنهم لا يعترفون بها وان الشرخ الحاصل من خلال التمييز ومن خلال الإعلام جعل الشعب القبرصي يرفض تواجدنا فكيف سيقبلوننا في العمل معهم ومع وجود منظمات عنصرية وتدير بعض الدوائر في الدولة كدائرة العمل والإعانة كيف سيصبح العمل بالنسبة لنا هذا جزء من السياسة الجديدة والتي جعلت بعض عوائلنا من نصب مخيمات والنوم بالشوارع والعراء ولأنهم بلد سياحي وينون على الدخول أو الانضمام للاتحاد الأوربي خافوا من أن تسبب هذه الاعتصامات تشويه لصورتهم أمام العالم في سوء معاملة اللاجئين فقاموا بإغلاق المخيم وقمع أي اعتصام ينوي احد القيام به وجندوا عدد من أبناء جلدتنا للعمل معهم لإفشال أي عمل نقوم به يفضح سياساتهم ومع ذلك أصرت بعض العوائل بالمطالبة بحقوقها من اجل الحياة فقمعوا الاعتصام الذي قاموا به في منطقة محايدة وكذلك خططوا لإفشال اعتصام قام أمام دائرة المعونة وإغاثة اللاجئين واستغلوا أحداثه لإبطال أي اعتصام أو احتجاج قد يحدث في المستقبل ضد سياستهم ونجحوا من خلال دس بعض المتآمرين علينا في المسيرات والاحتجاجات وإفشالها ومعاقبة المعتصمين أو المحتجين اشد عقوبة الا وهي الحبس أو الطرد والترحيل وبذلك نجحوا وفشلنا نحن وأسكتوا أصواتنا وأجبرونا على الرضوخ للذل في التعامل والرضوخ للقرارات التعسفية والظلم الجائر بحقنا وأصبحت العقوبات جماعية لا تميز احدنا سوى بعض العاملين معهم من العملاء من أبناء جلدتنا فاستطاعوا على تقسيم صفوفنا ما بين مؤيد ومعارض لهم من خلال التمييز وما بين السكوت والرضوخ أو التكلم والعقوبة للجميع وكلها كما ذكرت سياسة هدفها واحد ألا وهي تقليص أعدادنا وإرغامنا على العودة والرحيل أو الترحيل لضمان بقاء إسرائيل آمنة مطمئنة في المنطقة وعقوبة لكل من يحتج على سياستها الظالمة بحق أبناء شعبنا أينما وجد والله عليهم بالمرصاد إخوتي ادعوكم للوقوف بوجه هذا الظلم الحاص بحق أبناء جاليتكم في قبرص ومساندتهم على عبور أو تخطي هذه المعضلة من خلال دعائكم لهم ولا تكفو عن الدعاء على الظلمة وأعوانهم الجواسيس وان تنصرو أهلكم وإخوتكم في الإسلام والدم وأحبابكم في الله من خلال كتاباتكم ومقالاتكم وان استطعتم فناصروهم من خلال مظاهرات أو مسيرات سلمية أمام سفاراتهم وقنصلياتهم هدفها كشف زيفهم وما يفترون به علينا وما يتآمرون به من اجل تشويه سمعت وصورت إخوتكم الفلسطينيين في الداخل الخارج لان ما يمسنا من أذى فانه يمسكم وكلنا مستهدفون بهذا التضليل الإعلامي من دون استثناء فلا تتوقفو عن الكتابة والمناصرة والدعاء لغاية ما يكفون أذاهم عنا وهذا هو اقل ما يمكنكم فعله تجاه أولادكم وإخوانكم وأمهاتكم وآبائكم الفلسطينيين المظلومين في قبرص وما النصر إلا من عند الله ثم بمجهودكم معنا لان الأبواب من الداخل هنا في قبرص قد سدت بوجهنا وما بقي لدينا من نصير اليوم غير الله سبحانه وتعالى ثم انتم يا إخوتنا ونحن بانتظار الردود منكم لان أهلكم وضعوا آمالهم فيكم فهل تلبون النداء وإننا ندين بالشكر لكادر الموقع على تضامنهم الإعلامي لنصرتنا جزاهم الله خير الجزاء وباركهم وأدامهم خيمة تحجب الظلم عن أبناء شعبها المظلوم في عموم الشتات والله ولي التوفيق .
اخوكم
إبراهيم محمد زياد
24/5/2011
المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"