واكد رئيس الوزراء للمبعوث الأممي الذي قال
انه جاء ليطلع على وجهة نظر العراق في أحداث المنطقة وخصوصا الوضع في سورية ومصر
ان (العراق يدعم الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للازمة في سورية وإنهاء معاناة
الشعب السوري الشقيق). ودعا المالكي الامم المتحدة والمجتمع الدولي ودول المنطقة
إلى (الضغط على الأطراف السورية للجلوس إلى مائدة الحوار وإيجاد حل، وحذر رئيس
الوزراء من دعم "التطرف والإرهاب" من بعض الأطراف في المنطقة).وحول
القضية الفلسطينية أكد المالكي أنها (تزداد تعقيدا وان الحلول لا يكتب لها النجاح
ما لم يشعر الفلسطينيون بأنها حلول عادلة ومنصفة).
من جانبه أكد فلتمان انه (على
اتفاق تام مع ما طرحه رئيس الوزراء من تصور حول الأوضاع في سورية، ورأى ان العراق
يجب ان يشارك في أي مؤتمر دولي حول سوريا)، مؤكدا ان (الامم المتحدة تسعى لإنجاح
المبادرة الامريكية الروسية حول سورية)، وأعرب المبعوث الاممي عن (استعداد الامم المتحدة
لدعم العراق في جهوده لاستضافة اللاجئين السوريين الذين قال ان أعدادهم بلغت 160
ألف لاجئ). من جانب اخر اكد المالكي، ان التظاهرات التي تريد الخروج في المدة
المقبلة دخلت عليها جهات تسعى لارباك الوضع محذرا من تغلغل "البعث والقاعدة"
متوعدا الدول المجاورة بالرد على دعم المجاميع المسلحة. مؤكدا اعتقال العشرات
الذين وصفهم بالوحوش الاجنبية.
وقال المالكي في كلمة له خلال
احتفالية لافتتاح مخيم شبابي في الحلة بمناسبة "اليوم العالمي للشباب"
السبت ان (هناك تظاهرات تريد ان تخرج في الفترة المقبلة لكن دخلت عليها جهات تريد
إلباس الحق بالباطل وتسعى لارباك الوضع)، مبينا (اننا ليس ضد التظاهر لكن يجب ان
لا تخرج عن اطارها القانوني وان يتخذوا منها وسيلة لقطع الطرق وان يكون باطنها "البعث
والقاعدة"). وأضاف المالكي ان (العراق تعامل مع التظاهرات والاعتصامات بكل
عقل ولم نفك الاعتصامات بالقوة). داعيا (الداعمين "للارهاب" الى
التوقف عن قتل الاخرين وعدم تدمير البلاد، لانه لا توجد دولة فيها جزء من "الديمقراطية"
الموجودة في العراق). وبشأن المشاريع التي تنفذ في البلاد اشار المالكي الى ان
(هناك معلومات وصلتنا بشأن قيام بعض الجهات بابلاغ القائمين على المشاريع بإعطائهم
الاموال التي يريدونها من اجل ايقاف مشاريعهم)، مطالبا بـ(الابتعاد عن المناكفات
وحسابات الربح والخسارة بالانتخابات). واكد المالكي، ان (العراق سيرد في حال
استمرار البلدان العربية والمجاورة بدعم المجاميع المسلحة)، وقال المالكي ان
(العراق قوي برجاله وبتاريخه وقواته الامنية وسياسته الخارجية، كما ان حكومته قوية
ايضا، وصمتها ليس ضعفا)، مبينا ان (العراق سيرد في حال استمرار البلدان العربية
والمجاورة بدعم المجاميع المسلحة).
وأضاف المالكي ان (القوات
الامنية اعتقلت العشرات من الوحوش من بلدان اجنبية لا يعرفون معنى الإنسانية)،
مشيرا الى ان (المنطقة قد تكون مقبلة على حرب عالمية جديدة بأسلوب مختلف يضربها
اعصار قوي من الطائفية و"الإرهاب").
واتهم المالكي بعض الدول
المجاورة بـ(التدخل في ادق التفاصيل بمصر والبحرين وسوريا بهدف زرع "الفتنة"
وإيقادها)، لافتا الى ان (الاسلحة التي قدمت لمسلحي سوريا قد تسربت الى العراق).
المصدر : صحيفة الزمان
18/8/2013