د. نبيل عبد القادر ذيب الملحم
يرجى الحذر من الأمراض الأوربية في انعدام الشخصية المتكررة والفصام عند الأزمات الماليه العالمية في النزعات المعادية للأجانب في أغلبية السياسات الأوروبية وخاصة في وسط وجنوب أوربا .:-
نلاحظ في أوربا العنصرية و الشبه نازية المريضة في مرض الفصام العنصري و أنعدام الشخصية انتشار دور متزايد الأهمية من "التعصب وكراهية الأجانب".
هذا أمر غير مقبول لأنه يزرع في البلدان الأوروبية العرقية والاختلافات الدينية والثقافية. والخطر الناتج من هذه الخلافات هو عامل لمنع دخول الناس المشتتين و الذين يعانون من العنصرية و الطائفية العمياء الحاقدة و انعدام العدالة الاجتماعية .
أما بالنسبة الى ما يجري في جزيرة قبرص فأني أشير الى البيان الصحفي في 6 نوفمبر 2010 المنشور من منظمة "" كيسا ألقبرصية "" KISA ، بالتعاون مع منظمات حقوق الإنسان والمعادية للعنصرية القبرصية منظمة العمل من أجل المساواة ودعم السلام والشباب بسبب الهجوم العنيف من قبل الجهات العنصرية على مهرجان قوس قزح في لارنكا جزيرة قبرص .
ولكم الترجمة عن نص البيان أعلاه لكي تأخدون فكرة عن أختلاف ألبشرفي أوربا كما هو أيضا في جميع أنحاء العالم و كيفية حقد و تصرف ألعنصريون ضد ألأبرياء : -
هناك عدد من التساؤلات الخطيرة جدا تنشأ من أحداث العنف المأساوية التي وقعت في 2010/ نوفمبر/5 خلال مهرجان قوس قزح في لارنكا .
وقد اتخذت"" كيسا ألقبرصية "" هذا القرار لتنظيم مهرجان في تاريخ معين ووقت جماعي من جانب جميع المنظمات المتعاونة المهاجرين وحقوق الإنسان وخاصة انها تهدف لتسليط الضوء على ذلك ، وبصرف النظر عن مجموعة صغيرة من العنصريين والشوفينيين ، والمجتمع ككل تعلن احترامها للتنوع والمساواة بين جميع الناس ، بغض النظر عن العرق أو الدين أو اللون أو أي تنوعات أخرى.
كانت جميع الأنشطة للمهرجان في الهواء الطلق في لارنكا الثقافية. حقيقة تم تنظيم ألمهرجان في لارنكا بدعم من تمثيل المفوضية الأوروبية في قبرص وكانت موجهة من قبل رئيس السلطة ضد التمييز والعنصرية ورئيس تمثيل المفوضية الأوروبية في قبرص ، ورئيس بلدية لارنكا .
وتحدث منظمو المهرجان لجميع المنظمات المشاركة والجماعات وكان هناك اتفاق تام بأن لن تكون استفزازية . إما في حالة تظاهرة مضادة من خلال الشوفينيين و العنصريين فسيقوموا أعضاء ألشرطة مصممون لحماية ألغرباء عن طريق التحرك نحو المظاهرة ألمضادة لأجل حماية ألمهرجان من الهجمات العنيفة التي تقوم بها ألجهات ألعنصرية.
وكان الطلب الوحيد الذي قدمته "" كيسا ألقبرصية "" قبل وخلال المهرجان إلى الشرطة ألقبرصية لهما هو تقييم الشعارات والبيانات من العنصريين والشوفينيين ، واتخاذ جميع الخطوات اللازمة لتنفيذ القانون لحماية ألمشاركين في ألمهرجان في لارنكا .
كما طلبت ألمنظمة "" كيسا ألقبرصية "" من الشرطة ، قبل وخلال المهرجان ، للحفاظ على مظاهرة العنصريين على مسافة مناسبة من أجل تجنب تعريض الاتصال المباشر عن طريق الفم أو المادية ألعدائية وإهانة للمشاركين في ألمهرجان حيث كان بينهم أطفال وكبار السن والمعوقين الناس كما كان الحال في السابق في آذار / مارس من العنصريين والشوفينيين في نيقوسيا.
خلافا لطلب "" كيسا ألقبرصية "" أن الشرطة لم تتخذ التدابير اللازمة لأسباب الأحداث و"" كيسا ألقبرصية "" تدعوهم إلى شرح. وتجدر الإشارة إلى أنه قد قال في البداية الشرطة أنفسهم في إدارة المقاطعة التي كانت سلبية في مسألة الترخيص لمهرجان لاستخدام مكبرات الصوت لأنه "سيكون هناك في وقت واحد مسيرة احتجاج سلمية ضد الهجرة غير الشرعية ومن المحتمل أن يكون هناك بعض الحلقات ". في رأي KISA هذا الموقف يظهر بوضوح أن الشرطة تهدف إلى حماية آذار / مارس من العنصريين والشوفينيين في حين في نفس الوقت وعلى الرغم من حقيقة أنها معترفه بها من مخاطر و وقوع اشتباكات ولكن لم تتخذ أي تدابيرمن جهة ألشرطة ألمسؤولة لمنع وقوعها.
ولكن بألنسبة ألى ألأشخاص ألتي كانت موجودة في الأحداث كان لها أكثر من واضح ان الشرطة مارست الضغط وألقوة لعدم فتح الطريق أمام العنصريين
والشوفينيين لأجل ألأعتداء .
ذهب المشاركون في "مسيرة سلمية" ما يسمى في مكان المهرجان و ولكن اعتدوا العنصريون والشوفينيون بلا رحمة على أي شخص في طريقهم و قطعوا التيار الكهربائي عن ألمهرجان .
في حين أن بعيدا عن مكان انعقاد ألمهرجان اعتدوا العنصريون والشوفينيون و ضربوا القبرصي التركي و الموسيقيين مع الخفافيش وطعنوا واحد منهم في ضرب الصدر و أيضا على رأس أحد المهاجرين الذي ليست له علاقة مع ألمهرجان وتم نقله إلى المستشفى .
في حين أن العنصريون والشوفينيون قاموا بتهديد وشتم ألغرباء دون القبض على أي منهم أواعتقلوا أحد من العنصريين والشوفينيين .
على العكس من ذلك قامت الشرطة و "تمكنت" لاعتقال ستة أشخاص ، وجميعهم من المشاركين في مهرجان قوس قزح ، من القبارصة أربعة منهم والمهاجرين القاصرين اللذين كانوا رهن الاحتجاز لمدة ليلة واحدة ودون أي تفسير لسبب اعتقالهم أو الجرائم قيد التحقيق الذين اعتقلوا ظلما . ""
لأجل ألنص ألكامل للبيان أعلاه و معلومات أكثر شأهد موقع "" كيسا ألقبرصية "" ألتالي : -
http://www.kisa.org.cy/EN/news/
KISA – Action for Equality, Support, Antiracism and the Cyprus Youth
Board, in cooperation with other Cypriot human rights organisations
and communities of ...
www.kisa.org.cy/EN/news/index.html
و اني ( = د. نبيل ) أستنتج ما يلي :-
ما دام الناس وحكوماتهم في أوربا لا تتعامل في قلوبهم وعقولهم لبعضهما البعض على قدم المساواة ، فأن الوثائق الدولية مثل " ما يسمى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان" " فسوف لا يتم أي تغير أيجابي في ألمجتمع ألعالمي بكثير لصالح ألضعيف .! ""
لأجل ألتفسير و آلشرح لأسباب ألضواهر ألمعاديه فأني أشير مرة أخرى و أكد على قانون ألحقوق الطبيعية عند تشتت الشعوب وعلم الوراثة السكانية والوراثة الجزيئية ألعلمية الطبية في المجتمع البشري وتأثيرها على متلازمات فلسطين و خاصة عند تشتت شعبنا ألفلسطيني في ألسنوات ألأخيرة !
حيث مع تفاقم الأزمات الاجتماعية والاقتصادية ينتج في معظم بلدان العالم الصراع الاجتماعي و مؤخرا في أوربا اتي تدعي ما يسما بألديمقراطيه ألمشبوهه. وهذا يشير بشكل خاص إلى التحول من التمايز أو اجتماعية أو ثقافية الى الأصل في العرقية والثقافية حيث يمكن تنشيط عضوية المجموعةاو تشيد بصورة تعسفية من أجل الحصول على مزايا خاصه و القيام بعملية
الإتنيه للغرباء من أفراد الأقليات .
منذ العصور القديمة اليونانية مازال يقر قانون ألحقوق الطبيعية عند تشتت الشعوبٍ "" أن كل شخص من شعوب الشتات له الحقوق الطبيعة غير القابلة للتصرف -- بغض النظر عن الجنس أو السن أو الموقع ، أو الجنسية ، أو الوقت وشكل الحكومة التي يعيش فيها. وهي تشمل الحق في الحياة والسلامة البدنية أو الحق في الحرية الشخصية.""
لذلك يجب أن ينظر إلى الحقوق الطبيعية في أطار الحقوق الدولية و الوطنية المعلنة في ميثاق ألأمم ألمتحدة ألتابعه لبعض ألدول ألأستعماريه ألقديمة و ألحديثة ألصهيونية .
وقد ثبت علميا بسبب التطورات الحديثة في مجال البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة السكاني أن التمييز بين الأجناس البشرية لتكون متجانسة ومحددة بوضوح السكان ضد بعضها البعض كما كا ن سابقا في بدايه القرن العشرين يروج ما هو إلا تحيز عنصري مستهدف.
وأدت ثورة في تفكيرنا حول علم الوراثة السكانية وعلم الوراثة الجزيئي الطبي العلمي لزيادة المعرفة حول الكائنات الحية. ومن بين الأفكار التي قد تغيرت جذريا والمفاهيم هي جزء من اختلاف الانسان. مفهوم "العرق" ، في القرن 20 في الماضي فقد تم استخدام هذا الأسلوب "العرق" لتبرير انتهاكات غير مقبولة تماما لحقوق الإنسان.
ألخطوة ألهامة للحيلولة دون اساءة استخدام مثل هذه الحجج ، هو استبدال مفهوم عفا عليه الزمن "العرق" من خلال الأفكار والاستنتاجات التي تستند إلى فهم صحيح للتنوعات الجينية الذي يناسب البشر.
بواسطه طرق علم الوراثة الجزيئي الجديد والنماذج الرياضية للسلف السكان على أساس علم الوراثة و علم الأحياء الحديث تبين أن التعريف"العرق" كما كان يستعمل من النازين والمستعمرين و الصهاينه غير مناسب على الإطلاق.
النتائج العلمية الجديدة لا تؤيد الحجج الأستغلاليه و الرأي القائل في وقت سابق التي كان يزعمها ويستعملها النازيون والمستعمرون و الصهاينة بحجة :-
أن الإنسان يمكن أن يصنف السكان إلى مجموعات فرعية منفصلة من الأجناس" مثل "أفارقة أو غيرها من الأجناس المختلفه "" .
علميا يمكن أن يتم تحديد الاختلافات الوراثية بين البشر بما في ذلك مجموعات صغيرة .
هذه الاختلافات الوراثية هي أكبر عموما وتتناسب تناسبا طرديا مع مع المسافة الجغرافية ، ولكن الاختلاف الأساسي بين السكان الجينية بكثير أقل وضوحا. وهذا يعني أن التنوع الجيني لدى البشر تدريجي .
النتائج التي تدعم هذه الاستنتاجات تتعارض مع التصنيف التقليدي ل " الأعراق" وتجعل كل نهج الطوبوغرافية غير مناسب تماما . وبالإضافة إلى ذلك فإن تحليل الجينات التي تحدث في إصدارات مختلفة ( الأليلات ) قد أظهرت وبرهنت على أن التغيرات الجينية كبيره بين الأفراد داخل كل مجموعة.
فمن السهل بين الناس من مختلف أنحاء العالم الاختلافات في المظهر الخارجي لون البشرة ، مورفولوجيا من الجسم والوجه ، وتصبغ المشاهدة وما إلى ذلك ، ولكن الاختلافات الأساسيه الوراثية نفسها هي أقل بكثير وضوحا.
تصور الاختلافات الشكلية يمكن يؤدي بنا إلى استنتاج خاطئ من هذه الاختلافات الجينية ألكبيرة ولكن تشير النتائج العلميه الحديثه إلى أن لديها في سياق تطور الإنسان الحديث التغييرات نشاطا نسبيا في المعدات الأساسية الوراثية المعينة للسكان .
التحليل الجزيئي العلمي للجينات برهن أن الإنسان الحديث قد انتشر في الآونة الأخيرة فقط في المناطق المأهولة من الأرض في هذه العملية وتاثير ظروف البيئية على ألانسان (من باء . إلى الظروف المناخية القاسية) حيث تم تعديل أو تغير على الجينات .
الحاجة إلى التكيف مع الظروف البيئية القاسية تكون مختلفة فقط في مجموعة فرعية صغيرة من الجينات ، مما يؤثر على حساسية ألعوامل البيئية ، وإحداث تغييرات متعددة فرعيه في الجينات. ومن الجدير بالذكر أن التعديلات التي ينبغي أن تفهم على أنه استجابة للظروف البيئية التاريخية إلى حد كبير وليس لها أي آثار للحياة في الحضارة الحديثة.
الحجه الخاطيئه لتقسيم الناس على أساس توزيع العوامل التي تحدد وراثيا من جانب واحد وضعوا النازيون والمستعمرون و الصهاينه قوائم لا نهاية لها من التعسفي العنصري وتضليل التصورات الاجتماعية والأفكار في العالم .
فمن الخطأ ألقول أن البشر يختلفون في الخصائص الجينية للقيمة الاجتماعية وأن بعض الجماعات هي أعلى أو أدنى من غيرها.
ليس هناك اي سبب علمي يؤيد التفريق العنصري بين البشر كما كان ومازال يستعمل من قبل عناصر الاستغلا ل و من قبل الدول المستغلة والزائلة عن قريب.
الدكتور نبيل عبد القادر ذيب الملحم
من ألمانيا- بون مقيم في المانيا منذ عام 1964
باحث طب أخصائي فلسطينيي من فلسطينيو العراق
14/11/2010
"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"