وقالت صحيفة (إسرائيل هيوم)، "الاسرائيلية"
المقربة من ادارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقلا عن مصدر مقرب من البيت
الأبيض إن “الورشة المخطط لها الشهر المقبل في عاصمة البحرين ستركز على الأرجح على
الجوانب الاقتصادية لخطة السلام، ولكن سيكون لها جوانب سياسية أيضًا”.
واضافت نقلا عن المصدر الأمريكي ذاته إن”المحور الرئيسي
الذي تدور حوله الخطوات المتوقع عرضها في المؤتمر هو كسر دائرة إدامة الصراع،
واستبدال المساعدات بالتنمية، والاعتماد على الاستدامة. وبدلا من مواصلة الاعتماد
على المساعدات، فإن الفكرة هي إعطاء الفلسطينيين أدوات لكي يكونوا مستقلين”.
وتابعت “تنوي الإدارة اقتراح سلسلة من الخطوات التي تضع
الفلسطينيين على طريق النمو والازدهار، بحيث يكون هناك تغيير في حالة الفقر
واعتماد الكثير منهم على المساعدات، وسيقف السكان والسلطة نفسها على أرجل مستقلة”.
واشارت في هذا الصدد الى انه “على المستوى العملي،
ستقترح إدارة ترامب إعادة ترميم مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية وبناءها
كمدن دائمة وبلدات ثابتة للفلسطينيين؛ الاستعاضة عن أنظمة الأونروا في مجال
التعليم وتوزيع الأغذية ببرامج للاستدامة والتطوير، ترافقها منظمات دولية غير حكومية،
ولكن تديرها وتقودها السلطة الفلسطينية نفسها”.
وكان الفلسطينيون حذروا مرارا من مخطط الولايات المتحدة
الأمريكية و"إسرائيل" تحويل 19 مخيما في الضفة الغربية الى مدن وبلدات
على طريق تحويل كل المخيمات في غزة و الدول المضيفة للاجئين وهي الأردن وسورية
ولبنان والعراق الى بلدات ومدن والغاء وكالة (الأونروا) الأممية.
ووفقًا لما قاله غرينبلات، الأسبوع الماضي، في مجلس
الأمن التابع للأمم المتحدة، فإن أحد العناصر الرئيسية سيكون إنهاء عمل الأونروا،
والتي تعتبرها الإدارة السبب الرئيسي لإدامة الصراع.
واضاف “يجب نقل الخدمات التي تقدمها الأونروا إلى دول
أخرى أو إلى منظمات أخرى. الأونروا غير قادرة على الوفاء بالتفويض الممنوح لها من
قبل الأمم المتحدة“.
وقال مسؤول في البيت الأبيض معقبا على ذلك: “إن خطتنا
الاقتصادية تجسد رؤية طموحة ولكن قابلة للتحقيق، وهي تقدم طريقة بديلة مع إمكانية
فتح بوابة لمستقبل مزدهر للفلسطينيين إذا كانوا يريدون المضي بهذا الطريق“.
واضاف “تكمن في هذه الرؤية القدرة على تغيير حياة الفلسطينيين
بشكل جذري وقيادتهم نحو مستقبل أفضل. هذه خريطة طريق مثيرة تشمل مجموعة كاملة من
المشاريع الحقيقية، وكذلك لديها القدرة على فك الرسن والانطلاق نحو نمو مستدام من
خلال القطاع الخاص، لكننا نفهم أنه فقط من خلال "السلام" وتسوية مسائل
الوضع النهائي يمكن الوصول إلى هذا المستوى من النمو”.
وتابع المصدر الأمريكي إن “الورشة هي فرصة مهمة للجمع
بين جهات حكومية وتجارية وتبادل الأفكار ومناقشة الاستراتيجيات لزيادة الدعم
ولاستثمارات في المشروعات الاقتصادية التي يمكن تحقيقها من خلال اتفاقية السلام.
لقد قمنا بصياغة ما نؤمن بأنه الحل الأكثر واقعي، والضروري للجانبين، والذي يضمن
الأمن والاحترام والفرص غير المسبوقة لـ"الإسرائيليين" والفلسطينيين”.
وأردف المسؤول الأمريكي “خطتنا، عندما يتم الكشف عنها،
ستتطلب حلول وسط وتنفيذ دقيق، لكن لديها القدرة على التقريب بين الشعبين وإتاحة
الفرص لهم للعيش حياة أفضل. نعتقد أن الخطة تشكل فرصة لتغيير التاريخ وتحويل
المنطقة إلى "مكان يحترم فيه الناس بعضهم بعضًا"، و"يعيشون معا في
سلام ورخاء"”.
المصدر : وكالة آكي الإيطالية
22/9/1440
27/5/2019