ويمرر
المخطط اليوم عبر اجندات تدعى شيعية.. كما تم تمرير اول الامر اليهود الصهاينة
لفلسطين (بحجة العمالة والمستثمرين والفلاحين المهرة)..لفلسطين.. ليهيمنون بعد ذلك
على فلسطين ويعلنونها يهودية.. وتعاون معهم (التجار والمتنفذين والسياسيين
الفلسطينيين) اول الامر.. كما يراد ادخال المصريين السنة الاجانب للعراق بحجة
(العمالة والمستثمرين والشركات).. في وقت مصر دولة متخلفة من العالم الثالث تعيش
على نسبة كبيرة من المساعدات واقتصادها مهدد بالانهيار..
ويجب ان
نفهم كذلك.. النظرية الصهيونية وشبيهتها النظرية القومية العربية العنصرية.... اللتان
نشرتها نظرية التشكيك ونفي جذور اهل العراق للعراق.. ونشروا ثقافة (الاقتلاع من
الجذور ونكران الاصول).. وفقدان الغيرة والكرامة.. (فالصهاينة يريدون جزء كبير من
العراق لهم.. والقوميين العرب يعتبرون العراق ضيعة
للمصريين والفلسطينيين ولما يسمى العرب من المحيط للخليج).. وهناك مخطط (لتوطين اللاجئين
الفلسطينيين بالعراق) ومخطط استراتيجي لجعل العراق اكثرية سنية بجوار ايران الشيعية فتيطلب تقليل نسبة
الشيعة بالعراق عبر ملايين المصريين السنة اليه بحجة العمالة والشركات وغيرها.. كل
ذلك يتطلب بان لا يشعر من يسكان العراق بالانتماء لجذوره.. وان يشعر دائما بانه
غريب عن العراق مستطرق عليه.. وان يقبل بكل من هب ودب.
لذلك
الواعين من الشيعة من احد اهم اسباب دعوتهم لكيان سياسي باقليم شيعي (اقليم سومر)
من الفاو لشمال بغداد.. فهو لحمايتهم من الغزوات والاحتلالات والضياع.. فبكل
التاريخ تم التلاعب بتلك المنطقة وسحقت وفرضت عليها اديان ومذاهب واجندات بعيدة كل
البعد عنها.. بفعل ان سكانها الاصليين لا يحكمونها.. فالاحتلال عمر بن الخطاب احتل
العراق واخذه من الاحتلال الساساني.. ثم احتلال الامويين والعباسيين والعثمانيين
.. فلا بد ان ياتي يوما يجب ان نعمل عليه ليكون لوسط وجنوب منطقة العراق دولة خاصة
بهم.. حتى لا يكونون خاضعين للمساومات القوى الدولية والاقليمية عليهم.
ثم ان
العراق مقسم بلا تقسيم وتقسيم المقسم ليس بتقسيم والعراق الواحد نزيف دائم..
والعراق منطقة جغرافية ومعرف لها وليس دولة عبر التاريخ.. والله مقسم العراق أيضا
جغرافيا.. ليضاع للتقسيمات الديمغرافية.. (منطقة كوردية امتدادها جبلي) و(منطقة
سنية عربية امتدادها صحراء).. ومنطقة (شيعية امتدادها سهل رسوبي واهوار).. فكل
منها يفخر بامتدادها.. فالسني يفخر بصحراءه والشيعي بسهله وهوره.. والكوردي
بجباله.
علما..
سكان وسط وجنوب لهم خصوصيتهم الديمغرافية والجغرافية التي تميزهم عن غيرهم..
فارضهم بلا اي فواصل جغرافية لا صحراء ولا جبال ولا وديان ولا بحار ولا اي حواجز
اخرى تفصلهم عن بعض من الفاو لشمال بغداد.. ونسيجهم الديمغرافي متجانس بنسبة
كبيرة.. عكس المنطقة الممتدة من شمال بغداد لزاخو.. حيث الجبال والوديان
والصحراء..اضافة لتنوعهم الاثني من قوميات كوردية وعربية وتركمانية وكلدانية
واشورية.. ودينية مسلمين و"مسيحيين" وسنة وشيعة علي الاهيه ويزيديين
وشبك وغيرهم.. وكل مشاكل وازمات العراق هناك.. كركوك والصراع بين كوردستان والمثلث
السني الصراع الديني والقومي.. في حين وسط
وجنوب منطقة العراق نسيج متكامل بل دولة منسية محتلة منذ الاف السنين لا بد لها من
النهوض بجمهورية مستقلة لها باسم (جمهورية سومر).
................
رسالة لكل
شيعي عراقي.. سوف نكرره بكل موضوع:
يا شيعة ..
حذاري من الذين يدافعون عن وهم اسمه العراق الواحد. فوالله هؤلاء لا يقلون خطرا عن
صدام .. فيبررون ابادة دمائكم في سبيل وهم اسمه العراق الواحد كدولة.. فمعميين
محسوبين شيعيا شعارهم (لو قتل نص الشيعة لا تردوا).. وسياسيي شيعة الكراسي شعارهم
المصالحة والمشاركة والتوافقات مع اعداء الشيعة .. ومليشيات ومسلحين رفعوا شعار
اخوان سنة وشيعة.. فسفكوا دماء الشيعة.. في سبيل بقاء مشروع سايكيس بكيو .. خارطة
الشرق الاوسط القديم.. تحت شعار نموت ويحيى العراق.... وليس شعارهم (نموت يموت
العراق.. نحيى يحيى العراق).. لان عراقهم المصخم لا يحيى الا بموت شيعته..
فيا شيعة
انهضوا .. واسسوا دولتكم بمنطقة اكثريتكم بوسط وجنوب (جمهورية سومر).. لانكم جذور
حضارة .. لها خصوصيتها وامتدادها الرسوبي والاهوار.. التي لا تتشابه مع المكون
الكوردي الجبلي.. ولا مع المكون السني العربي الذين نزعتهم الصحراء الجرداء الجافة
باجلافها..
فالعراق
معرف عبر التاريخ لمنطقة جغرافية وليس لدولة.. والعراق مقسم اصلا بلا تقسيم.. ومن
الله سبحانه نفسه.. اي ليس مقسما فقط ديمغرافيا "قوميا ومذهبيا" بل حتى
جغرافيا .. (منطقة جبلية كوردية ومنطقة سهلية شيعية.. ومنطقة صحراوية سنية).. لذلك
تقسيم المقسم ليس بتقسيم.. والعراق الواحد نزيف دائم.. واستمرار العراق كدولة..
يخدم مشاريع اقليمية ودولية صنعت العراق بماكنة خارطة الاستعمار القديم ببداية
القرن الماضي (سايكيس بيكو).. وكان الشيعة وثرواتهم وتاريخهم وارضهم.. الخاسر
الاكبر وما زولوا فيها.
.........................................
ليتأكد شيعة العراق بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية شيعة العراق).... بعشرين
نقطة.. علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات
والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة
العراق يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. ينشغلون بأنفسهم مما
يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط
الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني
بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب
واسترجاع الاراضي والتطبيع).
المصدر : موقع صوت العراق ومجموعة منتديات العراق
23/5/2013