في حضرة القتيلة بغداد ؟؟! - ثمار زهير محمد الأمين

بواسطة قراءة 2320
في حضرة القتيلة بغداد ؟؟! - ثمار زهير محمد الأمين
في حضرة القتيلة بغداد ؟؟! - ثمار زهير محمد الأمين

أصبح صمت الروح مثل سكين قطعت الرقاب

فالموت مخيمٌ ببغداد وطارقاً لكل باب

أصبح زائراً اعتدنا عليه زائراً حاملاً الخراب

يجوب في كل مكان بقسوة وعنفوان وأصبح حلم الأمان سراب

قُتلتي يا بغداد وأُستبيح دمك بأشد الحراب

ها قد جاء خميس دامٍ وتستمر الحكاية ومصير أبناءك تحت التراب

كل يوم ننتظر الأمل في ما يسمى بديمقراطية الأحزاب

بدون جدوى فقد أصبحت القسوة أساس الحياة ومنبع الصعاب

ومرحلة جديدة رائحة الدم فيها خيمت على ارض هارون بذهاب وإياب

تدور الدوامة وتستمر الحكاية ولا ندري على من العتاب

علينا أم على من جلب حثالة البشر يحكمون أرضا ويمزقون أجساد أبناءك كالكلاب

سامحينا يا بغداد رأينا قتلك يلوح في الأفق  ولكن على من العتاب

على من تشرد بين البلدان من اجل لقمة العيش وتركك تنزفين ومالنا غير دعاء نأمل أن يستجاب

من رب العباد أن ينزع السواد عن ارض الرافدين الحزينة ارض الصلابة والمهاب

رائحة الدم أصبحت مسكاً محتكراً بأرض عانت ما عانت من الكرب والعذاب

في حضرة القتيلة الجميلة ألقي التحية إليك باحترام برغبة ورهاب

سلام لك سلام على أرضك سلام لك من كل حر من كل نجم وكل شهاب

فدمعنا حرق الخدود حزنا على من تقطع جسده بدون ذنب فالدمع مشروع لنا وليس الانتحاب

دمع وحزن وحق مسلوب شعار حياتنا وموروث لأولادنا ترحما على موتانا وحزنا على الأحباب

النهاية بداية الحكاية ويستمر القتل بالجملة والقاتل ؟؟ مازال حرا طليقا ومالنا غير الله هو حسبنا واليه متاب

 

ثمار زهير محمد الأمين

23/12/2011

 

المقال لا يعبر بالضرورة عن رأي الموقع

"حقوق النشر محفوظة لموقع " فلسطينيو العراق" ويسمح بإعادة النشر بشرط ذكر المصدر"