فكيف لوالد من جعل الإعلام من ابنته رمزا لـ"البطولة
والحرية" يتطاول على ديننا وينحاز الى عدونا اصحاب المشروع الشيعي المجوسي
الصليبي المميت الذي هو الوجه الاخر للمشروع اليهودي فهل اصبحت شهرة ابنته التي
صنعها الإعلام وبهرته الشهرة والمتاجرة بشهرة ابنته تعطيه الحق والشرعية بأن يتهجم
على ديننا وينحاز الى اعدائنا دون أن يعترض عليه أحد فهل يظن بأننا أغنام نسير
خلفه وخلف ابنته نطبل ونزمر فكم في السجون والمعتقلات والقبور من الابطال و"الشهداء"
من فتيات وشباب فلسطين الذين اذاقوا الكيان اليهودي الغاصب وبال امره وبثوا فيه
الذعر والرعب وجمدوا الدماء في عروق اليهود المستجلبين من جميع انحاء الارض ومع
ذلك فهم منسيون والإعلام لا يذكرهم بل ويمنع اليهود والسلطة اي فاعلية للتضامن
معهم.
ولماذا الإعلام لم يغطي خروج الأسيرة المحجبة ياسمين
ابو سرور التي خرجت بالأمس .. ان المؤتمر الصحفي الذي عقد بالأمس والحشد
الاعلامي الإعلامي الضخم الذي حضره وقدم له اليهود كل التسهيلات لتغطية خروج عهد
لم يتفوه فيه ولو بشق كلمة فيها تحريض على الكيان وعن حقيقة صراعنا مع اليهود وعن
معاناة الاسرى والأسيرات داخل السجون "الإسرائيلية" بل كان الحديث عن
السجن بانه مدرسة خاصة ومعهد للتحصيل العلمي وكأنه صالون للتجميل حيث ظهرت المفرج
عنها وكأنها عروس خارجة من صالون للتجميل في يوم زفافها وهي ترتدي افخم الثياب من
أشهر دور الأزياء فالمؤتمر الصحفي أظهر وجه حضاري وانساني مزور للكيان اليهودي
الشرير الغاصب الذي اغرق ارضنا المباركة بدم شعبنا والذي شرد الملايين والذي لا
زال يقتلنا منذ ١٠٠ عام فاليهود الخبثاء استغلوا الأمر اخبث استغلال لمصلحتهم وعمل
دعاية لكيانهم من خلال اعتقال فتاة أمام الكاميرات وبطريقة انسانية وحضارية ودون
الاعتداء عليها بعد ان اظهروها بأنها هي المعتدية وتقديمها لمحاكمة علنية امام
الكاميرات وتعين محامين للدفاع عنها لاظهار هذا الكيان الظالم الشرير المعتدي
المغتصب لارضنا والقاتل والمشرد لشعبنا بانه دولة قانون ويراعي حقوق الانسان ومن
استكمال مسرحيته قام بإطلاق سراحها بعد استكمال مدة حكمها المخفف أمام الكاميرات
بطريقة انسانية وحضارية وهي في كامل اناقتها وبلباس فخم وشكل يشبه الفتيات
المستوطنات المستجلبات الى فلسطين وكأن صراعنا مع اليهود صراع رومانسي و من اجل
أحداث المقارنة بين تعامل الكيان الغاصب مع الفتيات الفلسطينيات وتعامل الكيانات
العربية الغاصبة مع الفتيات والنساء فيجعلون هذه الصورة المزورة ترسخ في عقول
الشعوب العربية المسحوقة فتطالب بأن يحكمها هذا الكيان فتحبط كل من يفكر بإزالة
هذا الكيان او يفكر بالعمل العسكري ضده.
فاستيقظوا واحذروا يا من غيب الإعلام المخردق عقولكم
ووعيكم ويتعامل معكم كأنكم أنعام ضالة يحركها حركة القطيع فكم صنعوا لنا من
الأبطال والرموز المزورين المزيفين الذين سرنا خلفهم ونحن نطبل ونزمر وهم يقودوننا
الى المهالك فلنعمل هشتاق .. شهيدة النقاب بأمر الله هديل الهشلمون ابنت مدينة
خليل الرحمن تمثلني .
ابن بيت المقدس محمد اسعد بيوض التميمي
المصدر : صفحة محمد أسعد بيوض التميمي على الفيسبوك
17/11/1439
30/7/2018