وأشار الخطباء، إلى أن "القدس هي جوهرة وقيمة
عالمية شاهدة على أعرق الموروثات الإنسانية، وهي رمز لموقف إيماني عقيدي ولاستقامة
ثابتة تجاه الوحي السماوي، وشعار لتوجه يرتكز على المحبة"، لافتين إلى أنها
"مدينة إسلامية تحمل ذكريات عزيزة للعديد والكثير من الرسل، حيث يقع المسجد
الأقصى، قبلتنا الأولى".
ولفتوا إلى أن "القدس يطلق عليها دار السلام، ولكن
منذ اليوم الذي وقعت فيه تحت الاحتلال نسيت الاستقرار ونسيت السلام"، مؤكدين
أن الاحتلال يستهدف وحدة المؤمنين واتحادهم ويستهدف مقدساتهم، ويمنع المسلمين من
تأدية عباداتهم في أوطانهم الخاصة بهم وفي مساجدهم وجوامعهم".
وقالوا "إن احتلال فلسطين والقدس يعني في حقيقته
عدم السماح بتحقيق "السلام"، من خلال افتعال الفوضى التي تعم الأرض
بأسرها، وأن تأجيج الفوضى والاضطرابات في القدس وتغذية الحروب والصراعات هو في
حقيقته إعراض عن الإنصاف والضمير والرحمة وتنكر لها".
وأضافوا: "أن محاولات إخراج المسلمين من مدينة
احتضنت البشرية والإنسانية على مرّ التاريخ والأزمان مثل القدس، يعني في حقيقته
التنكر لكل الحقوق الإنسانية ولكرامة البشرية".
وشددوا على أن "القدس هي دار الإسلام، وهي تخص
المسلمين، وأن الشعب التركي متيم بحب القدس، ويرى أن المسجد الأقصى هو أعزّ وأغلى
من روحه وماله"، داعين الشعب التركي إلى مواصلة دعمه ونصرته للشعب الفلسطيني
المظلوم.
المصدر : وطن 24
13/6/1441
7/2/2020