ففي الساعة الرابعة من عصر الجمعة الموافق 1/12/2006 اقترب مسلحون يستقلون ثلاث سيارات ( أوبل ومونيكا وثالثة سيارة شرطة بيك أب حديثة دبل قمارة !!! ) من مطعم الفلسطيني إبراهيم لطفي شلبي ( 35 عام ) وسألوا عن شخص اسمه علي فخرج لهم أحد العاملين في المطعم وقال لهم : لا يوجد أحد بهذا الاسم ، فقالوا لذلك العامل : هل أنت علي ؟! فقال لهم : لا ، فضربوه على الفور وقال بصوت مرتفع أنا اسمي عادل ؟!!! في تلك الأثناء خرج لهم صاحب المحل الصغير إبراهيم وقال لهم ليس لدينا شخص اسمه علي ، فخرج أحد المسلحين من إحدى السيارات وقال إذن تعال أنت وسحبوه بداخل إلى السيارات واقتادوه إلى مكان مجهول .
وفي صبيحة يوم الخميس الموافق 7/12/2006 تم التعرف على جثة المختطف في مشرحة الطب العدلي .
الفلسطيني إبراهيم لطفي شلبي رحمه الله مواليد 1971 كان في السابق يسكن منقطة العبيدي ، وبعد ازدياد حدة التوترات الطائفية واستهداف الفلسطينيين غادر المنطقة ليسكن في مجمع البلديات قرب أهله ، صاحب مطعم صغير الحجم لبيع الفلافل والمقبلات منذ أثر من عشر سنوات في منطقة المشتل داخل الأحياء السكنية ، معروف عنه حسن الخلق والصدق والسلوك المستقيم والطيبة الشديدة ، فرحمه الله رحمة واسعة .
ويذكر أن بهذه الطريقة تم اختطاف أربعة عراقيين من منزلهم سنة قبل يوم واحد من نفس المنطقة ومن عائلة واحدة وينتمون إلى عشيرة الجبور .
إن بهذه الطريقة التي أصبحت فيها الميليشيات الطائفية كجيش المهدي وقوات بدر ؟!!! هي الحاكم والقاضي والجلاد والمجرم في نفس الوقت ، لا يمكن لحياة أناس أبرياء إلا أن تتحول إلى جحيم وابتلاء وضائقة ما بعدها من ضائقة ، والله المستعان .
7/12/2006