وجد مئات اللاجئين الفلسطينيين في العراق أنفسهم محاصرين في الصحراء ، حيث يقيمون في مخيم قرب معبر الوليد الحدودي بين سوريا والعراق، ويواجهون على مدى أكثر من عام قسوة الحياة، والظروف المعيشية البائسة.
ويأمل هؤلاء اللاجئون الإلتحاق بمن سبقهم من جموع العراقيين الذين تدفقوا إلى سوريا، إذ اضطر بعضهم للمغادرة بعد أن تلقوا تهديدات بالقتل .ويعد هؤلاء المهاجرون ضمن أحفاد الفسطينيين الذين طردوا أو هربوا من ديارهم وأرضهم عام 1948.
وقد نسج المخيم من تلقاء نفسه حياة ساكنيه الخاصة، حيث لم يكن هناك اختيار مكان آخر يمكن اللجوء إليه، وذلك بمساعدة من وكالات إغاثة دولية، فحولوا خيامهم الى مستوصف ومحلات بقالة ومطاعم ومقاهي.
وتعاني العائلات صعوبة أكثر في التأقلم مع مستوى معيشي بائس، وهم عرضة للأمراض وسط غياب المرافق الطبية، إلى جانب المعاناة من حرارة الصحراء الحارقة والخانقة والعواصف الرملية، فيما تبلغ درجة الحرارة في الظل صيفاً 50 درجة.
كما احتوى مبنى قديم وقريب من المخيم ثلة من الأطفال ليتحول إلى مدرسة، هي بعض ما تبقى للاجئين الفلسطينيين، حتى يتجاوز و محن التشريد المتكررة.وكي يطارد الشبان الفلسطينيين في أحيان كثيرة الملل والشعور بضيق المكان تحت الحصار، يجدون في ارثهم الثقافي المتمثل برقصة الدبكة خير ملجأ، ولكن لحين... ليواجهوا مجددا معاناتهم المريرة.
11.03.2008