ولاحظ الناشطان أن غياب المساندة العراقية أسهم
وبشكل ملموس في ضعف وتراجع الحركة "النضالية" الفلسطينية، ما أدى
بالتالي لإنحسار حلم التحرير، وضبابية المشهد السائد على الحالة الفلسطينية التي
ترواح اليوم مكانها وسط حالة من الضعف والشرذمة والجمود.
وقال مدير عام مركز عبدالله الحوراني للدارسات
والتوثيق ناهض زقوت : أن الرئيس صدام حسين علي مدار أربعة وعشرين سنة قدم للعراق
وشعبه ما لم يقدمه رئيس حكم العراق من قبل , أو سيحكمه من بعد . لقد كون العراق من
الصفر , وبنى كل نهضته العلمية والثقافية والحضارية . ويكفي أن نستعرض ما كان
موجودا في العراق قبل أن تدمره الطائرات الأمريكية من مؤسسات ومراكز وهيئات
وجامعات, لنكتشف كم كان العراق بشعبه وقيادته.
وأضاف زقوت ان الرئيس صدام حسين ساند القضية
الفلسطينية في كل مراحل "نضالها" , ودفع باتجاه عدم التخلي عن مبدأ
تحرير فلسطين من البحر إلى النهر. وتقديم الدعم المالي والمعنوي للقيادة
الفلسطينية والشعب الفلسطيني . فقد دعم صمود "النضال" الفلسطيني داخل
الأراضي المحتلة خلال انتفاضة الأقصى , حيث كان يدفع لأهالي "الشهداء"
عشرة آلاف دولار , ولأهالي الذين يقومون بعمليات "استشهادية" داخل
الكيان الصهيوني بخمس وعشرين ألف دولار , وكذلك للذين دمر الاحتلال "الإسرائيلي"
منازلهم . كما أمر بتسجيل كل عائلة فلسطينية في الأراضي المحتلة في البطاقة
التموينية كي يتكفل بها كما يتكفل بكل عائلة عراقية . وأرسل أيضا الكوادر الطبية
العراقية إلى الأردن لعلاج الجرحى الفلسطينيين.
وأشار زقوت الى ان الرئيس صدام حسين اصدر
قرارا يلزم كل شركة أجنبية تتعامل مع العراق , أن توقع على شرط يمنعها من التعامل
مع الكيان الصهيوني.
من جهته قال عضو المجلس الوطني لمنظمة التحرير
الفلسطينية محمود الزق أن "الشهيد" صدام حسين قاد العراق
نحو التقدم والنهوض وبنى دولة العراق لكل مواطنيها بغض النظر عن الطائفة او العرق.
وأضاف الزق ان ما تعرض له العراق من مؤامرة
تدميره كانت تستهدف العراق كدولة قوية وجيش وطني وموقف ثابت من فلسطين، وكان معها
دوما وكانت فلسطين حاضرة فى وجدان العراق قيادة وشعب.
واوضح الزق ان المشهد العراقي البائس والذي
يتسم بالقتل الطائفي اليومي والذى تترسخ فيه كينونات طائفية وعرقية تسعى للانفصال
هو التعبير الامثل عن اهداف تلك المؤامرة التي تعرض لها شعبنا العربي في العراق
وللاسف بغطاء ومشاركة عربية .
المصدر : عيون البلد نيوز
3/10/2013