بيان رقم (1387)
المتعلق
بورشة المنامة الاقتصادية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبدالله
، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:
ففي ضمن الخطة لتسوية القضية الفلسطينية لصالح الكيان
الصهيوني المحتل؛ عقدت الولايات المتحدة الأمريكية ورشة اقتصادية في العاصمة
البحرينية (المنامة) في إطار ما يعرف بـ"صفقة القرن" يوم (25_26/6/2019)
في ظل غياب الجانب الفلسطيني، وتحت عنوان (سلام من أجل الازدهار).
وتأتي هذه الورشة في سياق حلقة جديدة من حلقات التآمر
الأمريكي الصهيوني التي بدأها ترامب لاهثًا بنقل سفارته إلى القدس المحتلة، وإغلاق
البعثة الفلسطينية بواشنطن، واعترافه بضم الكيان الصهيوني لمرتفعات الجولان
المحتلة، ثم أخيرا محاولته فرض رؤيته الخاصة لاستكمال اغتصاب أرض فلسطين وبيت
المقدس ومنحها للكيان الصهيوني عن طريق صفقته المشبوهة التي تقايض الحقوق
الفلسطينية بوعود "السلام" و"الازدهار الاقتصادي" الموهومة.
وهي رؤية تمثلت في هذه الورشة الفاشلة بكل وقاحة من خلال تجنب موضوعات إنهاء
الاحتلال والاستيطان الصهيوني ورفع حصار غزة ووقف مصادرة أموال وممتلكات ومقدرات
الشعب الفلسطيني.
وتؤكد الهيئة أن محاولات (ترامب) وفريقه هذه؛ عقيمة ولن
تجدي نفعًا أمام إرادة الشعب الفلسطيني وأبناء الأمة، الذين أجهضوا العديد من
المخططات الخبيثة والمؤامرات الدولية التي تستهدف كيانه، وتسلب حقوقه، وأنَّ هذه
الإملاءات والخطط والمشاريع الباطلة ما كان لها أن تطرح لولا انشغال القيادات
السياسية الرسمية في عالمينا العربي والإسلامي، بالخلافات الجانبية والشؤون
الداخلية على حساب القضايا الضرورية والمصيرية الجامعة.
وإننا في الهيئة على قناعة تامة بأن هذه المشاريع
والخطط لن تغير من الواقع شيئا، ففلسطين والقدس لأبناء الأمة جميعًا، واستمرار
الدفاع عنها واجب شرعي و"وطني" على الأمة جميعا. وتثمن الهيئة المواقف
الرسمية والشعبية الرافضة والمعارضة لهذه الورشة، ولاسيما موقف (السلطة
الفلسطينية) التي لم تشارك فيها ودعت إلى مقاطعتها؛ لأنها تهدف إلى التطبيع مع
الكيان الصهيوني أولًا وشرعنة الاحتلال وإلغاء الوجود الفلسطيني ثانيًا.
الأمانة العامة
24/شوال/1440هـ
27/6/2019م
المصدر : الموقع الرسمي لهيئة
علماء المسلمين في العراق - الهيئة نت
24/10/1440
27/6/2019